أقام مستشفى البحرين التخصصي فعالية توعوية عن سرطان الثدي (paint pink) تشجع على الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالتعاون مع (The lounge) الجفير لتبين مدى أهمية العامل النفسي في العلاج والشفاء منه وتم تخصيص فقرة لمحاربة السرطان للسيدة منال الصراف التي تحدثت عن تجربتها في الإصابة بسرطان الثدي والمراحل التي مرت بها إلى حين التعافي من المرض.
وأشارت الدكتورة نجاح الزياني استشاري الأمراض الباطنية نائب رئيس مجلس إدارة مستشفى البحرين التخصصي في كلمتها إلى أهمية التوعية بسرطان الثدي قائلة إنه «أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء في العالم حيث تصاب به سيدة واحدة من كل 8 سيدات في العالم. النسبة تعد عالية في بعض الدول وفي البحرين تعتبر مستوى الإصابة في المتوسط. حيث يصاب 52 سيدة من كل 100 ألف نسمة بسرطان الثدي ونسبة الإصابة بسرطان الثدي في الرجال تشكل 1% من الإصابة في النساء أي رجل واحد لكل 100 سيدة».
وأضافت أن سرطان الثدي من السرطانات التي يمكن التغلب عليها بالفحص المبكر عن طريق الفحص الذاتي والكشف الطبي السريري وجهاز الالتراسوند ومن ثم جهاز الماموجرام، كما أن هناك تقنيات جديدة يتم استخدامها مثل الرنين المغناطيسي للحالات التي يصعب تشخيصها بالطرق العادية.
ونأمل في مستشفى البحرين التخصصي أن نؤدي دورنا في اكتشاف مرضى سرطان الثدي في مرحلة مبكرة وأن نقدم خدمة متكاملة من خلال كادر طبي متخصص وطبيبات للأشعة ليكون الفحص مناسب للنساء في مجتمعنا المحافظ، كما أن هناك جراحين متخصصين وأطباء لعلاج الأورام في حالة وجود إصابة.
ونسعى كذلك إلى تثقيف المجتمع لأهمية الفحص المبكر والتركيز على التاريخ المرضي العائلي بحيث إن العائلة التي تصاب بتغير جيني يؤدي إلى سرطان الثدي تفحص في عمر مبكر ويفحص المبيض في نفس الوقت لأنه قد يصيب الثدي والمبيض معا.
ومن خلال البحوث التي أجريت في البحرين نجد أن البحرين بها نسبة أعلى من كل دول الخليج بالنسبة إلى إصابات سرطان الثدي وهي الدولة الثانية في الشرق الأوسط بعد لبنان من ناحية عدد الحالات المصابة.
وتشكل النسبة في لبنان 55 من كل 100 ألف نسمة ولذلك نحن الدولة الثانية في الشرق الأوسط من حيث عدد الإصابة بالنسبة للدول العربية.
وبينت أن مملكة البحرين منذ 2005 خصصت فحصا دوريا للنساء فوق سن الأربعين ومتوفر في المراكز الصحية ولكن 12 – 15% فقط من حالات الإصابة شخصت باستعمال الفحص المبكر في هذه المراكز وإن كثيرا من النساء يترددن في إجراء الفحص الدوري رغم توافره بسهولة. كلي أمل في أن الصحة للجميع وأن الفرد واع لوجود التقنيات المتوفرة في مملكتنا الحبيبة.
وقد رحب الدكتور قاسم عرداتي العضو المنتدب لمستشفى البحرين التخصصي بالحضور مؤكدا في كلمته أهمية التوعية بسرطان الثدي في شهر أكتوبر وأن الكشف والعلاج المبكر يؤدي في معظم الحالات إلى الشفاء التام مبينا أن سرطان الثدي هو الأكثر انتشاراً على مستوى المملكة وعند النساء.
وأوضح أن التأخير في اكتشافه قد يسبب انتشارا للمرض بنسبة كبيرة ما يصعب علاجه، ويعد الفحص الدوري باستخدام جهاز «الماموجرام» هو الفحص الأهم ويتم إجراؤه بعد سن الأربعين ويجرى الكشف الدوري من أجل تحسين نوعية ونتيجة معالجة حالات سرطان الثدي، وزيادة معدل الشفاء.
وأكد في كلمته أن وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي في الأقارب من الدرجة الأولى يزيد من خطر الإصابة به ويستدعي ذلك خطة تشخيصية وقائية. وعلى الرغم من أن سرطان الثدي لا يمكن تجنبه، ولكن مخاطر الإصابة به يمكن تقليلها من خلال أنشطة وقائية محددة والتي تشمل إحداث التغيرات في نمط الحياة، والنظام الغذائي، وممارسة النشاط البدني، وتجنب السمنة، مع الكشف الدوري كل عام.
ونحرص في البحرين على التخصصي على توافر الكادر الطبي المتخصص كاملا لعلاج حالات سرطان الثدي بدءا من طبيب الأشعة وأمراض النساء والولادة والجراحة العامة والأورام لتقديم الاستشارات ومن ثم الفحوصات المطلوبة وأخذ الخزعات إذا تطلب الأمر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك