كتبت نوال عباس:
ارتفعت أسعار المعدن الأصفر في الأسواق المحلية بسبب ارتفاعه في الأسواق العالمية وذلك بسبب اشتعال الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط التي أثرت في أسعار الذهب، فقد وصل سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المحلي إلى 20 دينارا و500 فلس، والذهب عيار 22 إلى 21 دينارا و400 فلس، وعيار 24 إلى 23 دينارا و400فلس، والأونصة إلى 1932 دولارا.
ويقول الخبير الاقتصادي أسامة معين: «إن من أهم أسباب ارتفاع أسعار الذهب هذه الفترة هو حرب غزة والتهديدات بتدخل قوات أجنبية في الحرب، ما أعطى زخما كبيرا للحرب مع تنبؤات بتصاعد الأزمة التي أثرت في أسعار الذهب وأدت إلى ارتفاعها وخاصة أن الذهب يعد الملاذ الأمن في أوقات الأزمات السياسية وغيرها للمستثمرين، ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الذهب إلى 22 دينارا و23 دينارا للجرام في حال استمرار أزمة فلسطين.
ويشهد الذهب حاليا طلبا كبيرا في الأسواق العالمية باعتباره ملاذا آمنا، وتعد موجة الارتفاع الحالية هي الرابعة منذ عام 2020.
وأوضح خبراء اقتصاديون أن موجة الارتفاع الأولى لأسعار الذهب كانت في موجة الإغلاق الأولى في مارس 2020 عند الإغلاق الكبير المصاحب لتفشي جائحة كورونا، عندما ارتفعت الأسعار بنسبة 20% بما يعادل 570 دولارا للأونصة.، ثم جاءت الموجة الثانية من الصعود كانت في عام 2022 في شهر مارس، بالتزامن مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وكانت ارتفاعات أسعار الذهب في حدود 14%، بينما الموجة الثالثة كانت هذا العام بالتزامن مع أزمة مصرف «سيلكون فالي» في شهر مارس وكان الارتفاع بنسبة 11%. والرابط بين هذه الأحداث يتمثل في المخاوف الكبيرة بين المستثمرين والإقبال على الذهب كملاذ آمن.
وأوضح الاقتصاديون أن الموجة الحالية من الارتفاع يدعمها عدة عوامل تتضمن الأحداث الجيوسياسية في الشرق الأوسط والطلب الكبير المتوقع في الهند مع انطلاق احتفالات سنوية تبدأ من منتصف أكتوبر الحالي حتى منتصف نوفمبر المقبل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك