الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
البحرين.. والموقف المشرف لدعم فلسطين
موقف مملكة البحرين، الرسمي والشعبي، في دعم فلسطين، والتحركات الدبلوماسية والسياسية، والبرلمانية والإنسانية، والإعلامية والمجتمعية، من أجل وقف التصعيد وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.. موقف مشرف وصريح وواضح.
موقف يجب أن يعلمه أي مسؤول غربي يقوم بزيارات مكوكية بالمنطقة، من أجل الوقوف مع طرف واحد فقط، وهو «الجانب الإسرائيلي».. كما يجب أن يدركه أي سفير أجنبي مقيم على أرض مملكة البحرين، بأن الموقف البحريني، الرسمي والشعبي يرفضان الاصطفاف الغربي ضد الفلسطينيين والمدنيين الأبرياء، كما يرفضان ازدواجية المعايير وقلب الموازين، والتفرقة والمفاضلة بين الدم الإسرائيلي والدم الفلسطيني.
الجميع في مملكة البحرين قال كلمته الصريحة، وأعلن موقفه المشرف، الذي يأتي في سياق الموقف التاريخي، الثابت والراسخ لمملكة البحرين، في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.. كل من خلال موقعه ومكانه ومسؤوليته.. فالقيادة السياسية الحكيمة هي أول من أعلن الموقف الداعم لفلسطين، وضرورة وقف التصعيد، وفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية.. بجانب الاتصالات مع القيادات السياسية في الدول الشقيقة والصديقة، ومع الرئيس الفلسطيني، والتحرك الدبلوماسي المتواصل من وزارة الخارجية.. فضلا عن التوجيهات السامية بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين، من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
والبرلمان البحريني أصدر بياناته وأعلن مواقفه المشرفة، التي تؤكد الموقف الداعم للقضية الفلسطينية.. وبالأمس أصدر معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب تصريحا واضحا ومباشرا، ويعبر عن موقف شعب مملكة البحرين كذلك، في أهمية حماية المدنيين ووقف التصعيد الحاصل في الأراضي الفلسطينية بشكل عاجل، والسماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية والغذاء والماء والكهرباء إلى قطاع غزة، وتجنب وقوع المزيد من الضحايا والخسائر.. وأن البحرين تواصل دعمها للمساعي الاقليمية والدولية الرامية نحو تحقيق الأمن والاستقرار.. مشيدا بالعلاقات الثنائية، التاريخية والوثيقة، بين مملكة البحرين والدول الشقيقة والصديقة، وما تشهده من تقدم وتطور في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ورؤى جلالته أيده الله في ترسيخ الأمن ومساعي التنمية والازدهار التي تعمل على تحقيقها بالتعاون مع السلطة التشريعية الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
كما تابعنا البيان الصادر من (140) من العلماء والمشايخ الأفاضل، الذين استنكروا فيه الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.. وكذلك هي الوقفات الاحتجاجية السلمية والقانونية، والتفاعل الإعلامي والتعاطف العام مع فلسطين، وجميعها وأكثر منها كذلك، أكدت الموقف البحريني المشرف.
نعم مملكة البحرين بلد السلام والتعايش والاستقرار، الداعم لحل الدولتين.. ولكنها في ذات الوقت بلد عربي مسلم، وذات نهج إنساني، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ودولته المستقلة.. هذه مواقف يجب أن لا تغيب عن الأذهان، ويجب أن لا يندس أحد للإساءة أو التشكيك في الموقف البحريني الراسخ، الرسمي والشعبي.. فلنحفظها جيدا.. ولنتذكرها دائما.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك