الرياض - (أ ف ب): بحث وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال مكالمة هاتفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي السعودي، في أول اتصال بين الزعيمين منذ التقارب المفاجئ بين بلديهما في مارس. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» في ساعة متأخرة يوم الأربعاء إنّ وليّ العهد تلقّى اتّصالاً هاتفياً من رئيسي «جرى خلاله بحث التصعيد العسكري الجاري حالياً في غزة ومحيطها».
ونقلت «واس» عن الأمير محمد بن سلمان تأكيده على مسامع الرئيس الإيراني أنّ «المملكة تبذل الجهود الممكنة بالتواصل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية لوقف أعمال التصعيد الجاري». كما شدّد ولي العهد، وفقاً للمصدر نفسه، على «موقف المملكة الرافض لاستهداف المدنيين بأيّ شكل وإزهاق أرواح الأبرياء، وعلى ضرورة مراعاة مبادئ القانون الدولي الإنساني».
وشدّد الأمير السعودي على «موقف المملكة الثابت تجاه مناصرة القضية الفلسطينية ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة»، وفقاً لـ«واس». من جانبها أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا» بأنّ الرجلين تباحثا في «ضرورة إنهاء جرائم الحرب ضدّ فلسطين». كما تحدّث الأمير محمد بن سلمان هاتفياً يوم الأربعاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوجان. وقال الأمير البالغ من العمر 38 عاماً للرئيس التركي إنّ الرياض «تبذل جهوداً حثيثة في التواصل الإقليمي والدولي بهدف التنسيق المشترك لوقف أعمال التصعيد الجاري». ولاحقا، أفادت «واس» في ساعة مبكرة أمس الخميس بأنّ ولي العهد النافذ تلقى اتصالا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحثا خلاله «التصعيد العسكري الجاري حالياً في غزة ومحيطها».
وأكد الأمير محمد خلال الاتصال، بحسب واس، «ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء». كما أشار إلى سعي المملكة «للعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم». وشدّد على رفض المملكة «استهداف المدنيين بأي شكل أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك