لماذا دبي تحديدا؟
سؤال يفرض نفسه امام ذلك الاقبال المتزايد من الأثرياء والمشاهير وحتى الافراد العاديين على الاستثمار في هذه الامارة الشقيقة ولا سيما في القطاع العقاري؛ إذ يتسابق المستثمرون والمشاهير وأصحاب الثروات على امتلاك عقار على الأقل في دبي.
ما الذي يجعل دبي مطمحا وملاذا لمن يبحث عن استثمار آمن ذي عوائد مجزية؟ لماذا باتت دبي قادرة على اجتذاب الاستثمارات العالمية؟ ولماذا ترتفع التداولات وقيمة الاستثمارات بشكل عام والاستثمار العقاري بشكل خاص؟
تساؤلات يجيبنا عنها الخبير العقاري أشرف علام في قناته «المخبر العقاري».
ويشير علام هنا إلى أن هذه الضجة التي أحدثتها دبي لم تأت من فراغ، بل لأسباب عديدة. ويوجز هذه الأسباب بعدد من النقاط منها:
* الموقع الجغرافي في منتصف العالم؛ فهي قريبة جدا من آسيا وأوروبا وأمريكا وحتى أستراليا.
* توفر الموانئ والملاحة والشحن والنقل وسهولة النقل وسهولة الاستيراد والتصدير وسهولة وسرعة اجراءات الجمارك ورخص الرسوم الجمركية بمتوسط 5%.
* عدم وجود الضرائب تماما وخاصة على الدخل. وإن كانت الامارة قد أعلنت تطبيق ضرائب 9% على صافي الربح على الشركات فقط. ابتداء من منتصف هذا العام 2023. وعلى الرغم من ذلك، فإن تطبيق دبي نظام الضرائب المفتوح يعتبر عامل جذب بحد ذاته حيث تمنح تقريرا حول الضرائب قد يعفي الأوروبيين خاصة من الضرائب المزدوجة في دولهم.
* إلزامية توفير بوليصة التأمين الصحي الإلزامي.
* تمتلك دبي بنية تحتية لا تقارن بغيرها سواء بالطرق أو الانترنت أو التكنولوجيا وغيرها.
* تعتبر دبي مكانا ممتازا للمعيشة مع العائلات. وهذا يشمل المرافق والتسهيلات والأماكن المفتوحة المجانية أو بأسعار رمزية.
* تناسب الأسعار، فعلى الرغم من اعتبار الكثيرين أنها غالية، فإنه عند مقارنة الرواتب والاسعار في دبي نجد انها أفضل من الكثير من الدول حول العالم.
* سهولة الإجراءات التي لا تتجاوز أسبوعا لتأسيس شركة من خلال قنوات إلكترونية ميسرة.
* توافر المناطق الحرة؛ ما يعني عدم الحاجة إلى الاعتماد على كفيل أو وكيل اعمال. ففي المناطق الحرة يمكن خلال أيام محدودة البدء بشركة بما لا يتجاوز 12 ألف درهم مع الحصول على إقامة للشخص وعائلته. مع تملك الشركة بنسبة 100%، شريطة ان تعمل في المنطقة الحرة فقط.
* سهولة القروض بما فيها القرض العقاري، حيث يمكن للشخص الحصول على قروض عقارية ميسرة. وهذا من اهم النقاط التي تشجع المستثمرين في العالم على التوجه إلى دبي.
* توافر أنواع متعددة للإقامات؛ ومن ذلك الحصول على إقامة عند شراء عقار، وكذلك الإقامة الذهبية مدة عشر سنين التي تشجع المتقاعدين والمستثمرين والملاك العقاريين بشكل خاص عند شراء عقار حتى لو كان تحت الانشاء أو بالتقسيط والتي ألغي فيها شرط عدم البقاء خارج البلاد مدة ستة أشهر، علما أن موضوع الاقامات هذا يعتبر من أكثر الجوانب جذبا للمستثمرين.
* تطور خدمة العملاء على أفضل المستويات العالمية بشكل لا تضاهيه حتى الدول المتقدمة سواء في الشركات أو المحلات أو المطاعم أو الإدارات المختلفة.
* تطور الإجراءات والخدمات، فإذا تريد الاستثمار في العقارات فيمكنك شراء عقار حتى لو كنت خارج البلاد، وتنجز المعاملة كاملة وأنت في الخارج وتحول المقدم وتدقع الأقساط الشهرية، وتكمل إجراءات التسجيل العقاري بكل سهولة ويسر.
* ارتفاع العوائد؛ فسواء اشتريت للبيع أو التأجير فإنك تجد فرصا قد لا تجدها في مناطق أخرى وبعوائد مرتفعة جدا تتراوح بين 12% و15% فيما يبلغ العائد السنوي للإيجار حوالي 5% وقد يصل في بعض المناطق إلى 10%، وهو عائد مرتفع جدا. وما يدعم ذلك تزايد الطلب على القطاع العقاري بشكل خاص ولا سيما مع الحرب في أوكرانيا واتجاه الأوروبيين للاستثمار العقاري في دبي أو للإقامة.
* من المميزات في دبي تسلم الايجار مقدما، وقد يصل المقدم على عام كامل.
* المستثمر العقاري يكون مرتاحا ومطمئنا بفعل القوانين؛ فالمستأجر مثلا لا يمكنه افتعال أي مشاكل، حيث هناك لجنة منازعات يمكن لمالك العقار ابلاغها عبر تطبيق خاص لتقوم بتسوية النزاع.
* معظم العقارات في دبي جديدة، ونادرا ما تحدث مشاكل في المباني والعقارات تتطلب كلفة صيانة. ويختتم الخبير العقاري أشرف علام بالإشارة إلى أن الأرقام تبين أن 300 ألف شخص سنويا ينتقلون للعيش في دبي؛ وهذا يعني ان 25 ألف شخص على الأقل يبحث عن عقار في الامارة كل شهر. وهناك من يبحث عن مبان كاملة وهناك من يبحث عن وحدات سكنية. وهذا ما يجعل حركة المبيعات والايجارات مرتفعة جدا. ويشير هنا إلى أنه من الخطأ أن تشتري عقارا وتبيعه مباشرا طمعا في الأرباح السريعة؛ فالأفضل شراء عقار ثم تأجيره مدة طويلة، وبعد سنوات يمكن بيعه وهنا تجد أنك قد حصلت على عائد كبير جدا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك