أثلجت توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم بشأن تطوير محافظة المحرق قلوب الجميع، بمن فيهم نحن المشتغلون في قطاع السياحة، وبشكل خاص القائمون على المنشآت السياحية التي تتخذ من محافظة المحرق مقرا لها، وإنفاذا لهذا الأمر الملكي السامي جاء توجيه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الجهات الحكومية بتفعيل خطة المحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين وإطلاق خطة تطوير مدينة المحرق.
لا شك أن هذه التوجيهات الكريمة من شأنها زيادة الجاذبية السياحية لهذه المحافظة التي تزخر بالمقاصد السياحية، وتشكل وجهة أولى للزوار والسياح من المنطقة والعالم، وزيادة المقاصد السياحية بمحافظة المحرق، بما فيها الأحياء القديمة، والمباني التاريخية، لتضاف إلى الكثير من المقومات الجاذبة للأنشطة السياحية والاستثمارية، والتي تشمل عددا من أجمل السواحل، وأسواقا تراثية مثل سوق المحرق المركزي، وحديثة مثل سوق البراحة وغيره، ومشاريع عمرانية وتجارية وسكنية كبيرة جدًا، مثل ديار المحرق ودلمونيا وجزر أمواج والسوق الصيني وغيرها الكثير.
إن محافظة المحرق تمتلك الكثير من المقومات الجاذبة للأنشطة السياحية والاستثمارية خاصة بعد أن اكتسبت أهمية عالمية خلال العقد الأخير، حيث فازت بجائزة الآغا خان للعمارة لعام 2019م، كما اختيرت عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2018م، كذلك تم تسجيل موقع طريق اللؤلؤ على قائمة التراث العالمي عام 2012م، وقال اليوم تأتي هذه التوجيهات السامية من جلالة الملك المعظم لترفع من مكانة المحرق كوجهة سياحية إقليمية وعالمية.
ففي المحرق إذا بحثت عن التسوق فستجد سوق المحرق وسوق القيصرية جبنًا إلى جنب مع عدد من المجمعات التجارية الحديثة والكبيرة، وإذا أردت التنزه في الهواء الطلق هناك منتزه خليفة بن سلمان الذي يمثل أكبر منتزه متكامل في مملكة البحرين، إضافة إلى دوحة عراد التي تملك ممشى متميزًا جدًا وأحد أجزائه مصنوعة من الخشب، ويمكن منها مراقبة صعود وهبوط الطائرات في مطار البحرين الدولي، إضافة إلى كورنيش الغوص، أما إذا كنت من هواة الثقافة والمعرفة فهناك مركز الشيخ إبراهيم بن محمد الثقافي الذي يحتفي بالكثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية ويستضيف الكثير من أعلام الفكر والأدب على مدار العام.
ولا بد من التأكيد على أن التنمية العمرانية والحضارية في المحرق تنعكس على التنمية السياحية والاقتصادية أيضا، وخاصة أن محافظة المحرق تضم عددًا من المرافق الاقتصادية المهمة جدًا، بل التي تشكل قلب الاقتصاد البحريني، من بينها ميناء خليفة بن سلمان ومنطقة البحرين اللوجستية ومدينة سلمان الصناعية بالحد، وشركات كبرى مثل شركة تصليح السفن أسري، وغيرها.
إن الوجه الحضاري الاقتصادي الثقافي السياحي لمحافظة المحرق ناصع وبارز على جميع المستويات، وإلى جانب أن في المحرق كانت البدايات الأولى للتنوير والتعليم والأنشطة الثقافية، فكانت دائمًا العاصمة الفكرية والسياسية للبحرين، وتأتي التوجيهات الملكية السامية اليوم لتبشر بحاضر ومستقبل أكثر إشراقا لهذه المحافظة التي تشغل مكانة خاصة في قلوبنا جميعا.
{ الرئيس التنفيذي لشركة Visit Bahrain
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك