المقاومة تؤكد استمرار المعارك على عدة محاور.. وإسرائيل تعلن رسميا «حالة الحرب»
في اليوم الثاني من عملية «طوفان الأقصى» ارتفع عدد القتلى في صفوف الإسرائيليين الى أكثر من 600 وأكثر من ألفي جريح، فيما لا يزال عدد الأسرى الذين وقعو في أيدي الفصائل الفلسطينية غير مؤكد رغم إعلان سلطات الاحتلال أنه أكثر من 100.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية أن المجلس السياسي الأمني المصغر وافق على إعلان حالة الحرب مع قطاع غزة رسمياً.
وبدأت الأعمال القتالية فجر السبت بإطلاق وابل من الصواريخ من القطاع باتجاه مستوطنات إسرائيلية مجاوِرة وحتى تل أبيب والقدس المحتلة.
وأطلقت المقاومة في هجومها المباغت آلاف الصواريخ من قطاع غزّة وتسلّل مئات من مقاتليها إلى داخل إسرائيل.
واخترق مقاتلو حماس الذين وصلوا على متن مركبات وقوارب وطائرات شراعية آلية السياج الفاصل الذي أقامته إسرائيل حول القطاع الذي تحاصره منذ أكثر من 15 عاما، وهاجموا المواقع العسكرية والمستوطنين في طريقهم.
وكان قائد الأركان في القسام محمد الضيف أعلن بدء عملية «طوفان الأقصى» السبت «رداً على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى».
من جانبه أطلق الاحتلال عملية «السيوف الحديدية» التي شملت تنفيذ غارات جوية على القطاع، مشيراً إلى أنّه دمّر مباني تمّ تقديمها على أنها «مراكز قيادة» لحماس.
وجاء التصعيد في اليوم الأخير من عيد العرش (سوكوت) في إسرائيل، وبعد خمسين عاما على حرب أكتوبر 1973.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» أمس استمرار عمليات تسلل مقاتليها إلى داخل إسرائيل في اليوم الثاني من المواجهة غير المسبوقة منذ سنوات.
وصرح الناطق باسم الكتائب المكنى «أبو عبيدة»، في تسجيل صوتي، بأن مقاتلي القسام «لا يزالون يخوضون اشتباكات ضارية وبطولية، ويواصلون القتال على محاور عدة، مثخنين الجراح في صفوف العدو». وأضاف أبو عبيدة: «تمكنت قيادة القسام منذ ليلة أمس (السبت) من استبدال بعض قوات القتال بقوات أخرى وإرسال قوات أخرى، كما تقوم مدفعية القسام بالدعم الناري بقذائف الهاون والصواريخ».
وكشف الجناح العسكري لحركة حماس أمس عن دور الطائرات المسيّرة في عملية «طوفان الأقصى». وذكرت الحركة في بيان أن «سلاح الجو شارك في اللحظات الأولى لمعركة طوفان الأقصى بالانقضاض على مواقع العدو وأهدافه بـ35 مسيّرة انتحارية من طراز (الزواري)، في جميع محاور القتال».
وقُتل 15 إسرائيلياً أمس، على يد مسلحين فلسطينيين توغلوا في منطقة جنوب عسقلان، بالقرب من غزة، وفق ما أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست».
كما أشارت إلى أن الشرطة تجري أعمال تمشيط بحثاً عن منفذي الهجوم الذي وقع في منطقة قرب الطريق 4 ومافكييم جنوبي مدينة عسقلان الساحلية إلى الشمال من غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أحبط توغل العشرات عبر 5 زوارق بعد قصفها على شاطئ زيكيم.
في موازاة ذلك قتل 4 مسلحين بعد اشتباكات في مفترق عسقلان، وذلك بعد الحديث عن ملاحقة مركبة بداخلها مسلحون أطلقوا النار على المفترق.
فيما أفادت مراسلة العربية/الحدث باندلاع اشتباكات بين قوات إسرائيلية محصنة بدبابات ومسلحين في كيبوتس ماغن بغلاف غزة. كما أشارت إلى وجود حالة استنفار لوحدات الاستطلاع الإسرائيلية على حدود قطاع غزة.
وطلبت الشرطة الإسرائيلية من سكان كيبوتس أوفاكيم بغلاف غزة التحصن في منازلهم.
ونشرت حماس مقطع فيديو يظهر بعض المشاهد لـ«الزواري»، التي شاركت في «التمهيد الناري لعبور المسلحين الفلسطينيين»، وفق البيان.
وتقول تقارير إعلامية إن هذه المسيّرات دخلت الخدمة لأول مرة عام 2021.
وأطلق اسمها «الزواري» على الطائرات المسيرة نسبة إلى القيادي في الجناح العسكري لحماس محمد الزواري، الذي قتل عام 2016. أعلن مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل حالة الحرب، مما يسمح باتخاذ «خطوات عسكرية بعيدة المدى»، بحسب ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وهذه هي المرة الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر عام 1973، التي تعلن فيها إسرائيل «حالة الحرب»، رغم أنه من الناحية الفعلية لم تتوقف عملياتها العسكرية. وأكدت مصادر طبية إسرائيلية أمس مقتل ما لا يقل عن 600 شخص في إسرائيل في الهجوم الكبير للمقاومة، كما أعلنت وزارة الصحة الاسرائيلية إصابة 2048 شخصا.
ونقلت صحيفة «ها آرتس» الاسرائيلية عن وزارة الصحة القول إن هناك 20 فردا من بين المصابين «في حالة حرجة».
وأضافت وزارة الصحة أن هناك أيضا 330 فردا حالتهم خطيرة، و396 فردا حالتهم متوسطة، و967 حالتهم طفيفة، و45 أصيبوا بالصدمة، بالإضافة إلى خضوع 188 فردا للتقييم الطبي في الوقت الحالي.
من ناحية أخرى، أعلنت الشرطة الاسرائيلية أنها أعادت السيطرة على مركز شرطة سديروت بشكل كامل، وذلك بعد معركة استمرت نحو 20 ساعة، «تم خلالها تحييد نحو 10 مسلحين»، بحسب ما نقلته «يديعوت أحرونوت» عن الشرطة.
واستخدمت القوات الاسرائيلية أسلوب «طنجرة الضغط»، الذي شمل الاستعانة بالجرافات، وإطلاق صواريخ محمولة على الكتف، وحتى استخدام دبابة تم نقلها إلى المكان بسبب تحصن المقاومين الذين أطلقوا النار، بحسب الصحيفة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك