اطلالة
هالة كمال الدين
halakamal99@hotmail.com
مطلوب وزير
إلي أبنائنا الشباب والشابات في دولة الإمارات.. أبحث عن شاب أو شابة من المتميزين يمثلون قضايا الشباب.. وينقلون آراءهم.. ويتابعون الملفات الحكومية التي تهمهم.. ليكون وزيرا أو وزيرة للشباب معنا في حكومة الإمارات.. نريده ملما بقضايا وطنه.. واعيا لواقع مجتمعه.. ميدانيا في عمله.. عقلانيا في طرحه.. شجاعا وقويا في تمثيل بلده.. شغوفا لخدمة تراب وطنه!.
هذا هو نص الرسالة التي وجهها القائد الملهم محمد بن راشد إلي الشباب، طالبا ممن لديه الجدارة أن يتقدم لمنصب وزير، والتي أحدثت ضجة على وسائل التواصل مؤخرا، ولكنها ضجة إيجابية بكل المقاييس، لأنها في النهاية تعبر عن نظرة ثاقبة إلى الكوادر الشبابية وما تحمله من مؤهلات وقدرات تمكنها من خدمة وطنهم، وليس على أساس الحسب أو النسب أو الواسطة أو غيرها من المعايير الزائفة الفاسدة..
يقول العالم الدكتور مصطفي محمود رحمه الله:
«إن لم يشترك الشباب في صنع الحياة.. فهنالك آخرون سوف يجبرونهم على الحياة التي يصنعونها»!
نعم، مشاركة الشباب في صناعة الوطن من الأمور الملحة اليوم، فهم الثروة الحقيقية والحركة والحيوية والنشاط والقوة، وهذا ما أدركه الزعيم سعد زغلول الذي كان يستمع إلى نصائح الشيوخ، ولكنه اتبع آراء الشباب في أغلب الأحوال بحسب قول الأديب العظيم نجيب محفوظ.
في الشباب أملنا، فهم براعم الربيع لشجرة المجتمع، لذلك نحن بحاجة إلى إثمار نماذج شبابية مبتكرة بهدف إعداد قادة المستقبل، وهذا هو النهج الذي اختار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن يسير عليه، والذي آمن بالطاقات الشبابية، وراح يزرعهم في مختلف حقول المجتمع، إيمانا منه بأنهم قادرون على المساهمة في العملية التنموية برؤى جديدة مختلفة، تواكب المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة من حولنا.
إن تمكين وصناعة القيادات الشبابية يجب أن يكون في مقدمة أولويات أي مجتمع اليوم، كي يصبحوا قادة فاعلين في أوطانهم، وكي يحدث ذلك لابد من إشعارهم بأهميتهم، عبر احتضانهم وتنمية قدراتهم واستثمار طاقاتهم.
يقول المؤرخ المعروف ويليام سنلمان »التخلي عن الشباب كترك الحقل وحده دون اهتمام .. فينمو فيه الشوك والنبات الطفيلي!»
وما أكثر الأشواك والطفيليات التي نمت وترعرعت في مجتمعات غاب عن صناعتها الشباب، والآن قد آن الأوان لاقتلاعها من جذورها وتمهيد الأرض لزراعة بذور نافعة يافعة يكون حصادها أجمل وأزهى الثمار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك