شهدت الأسواق العالمية أمس انخفاضا في أسعار المعدن الأصفر، ما أدى الى انخفاضه في الأسواق المحلية؛ فقد وصل سعر جرام الذهب عيار 21 الى 19 دينارا و800 فلس، وجرام الذهب عيار 22 الى 20 دينارا و750 فلسا، والجرام عيار 24 الى 22 دينارا و450 فلسا، والاونصة الى 1848 دولارا. ويقول صائغ الذهب حسين علي: انتعشت اسواق بيع الذهب مع نزول الرواتب وتزامنا مع انخفاض اسعار الذهب، وذلك بعد 3 اشهر من الانخفاض في البيع بنسبة 90% تقريبا بسبب العودة إلى المدارس والسفر وغيرها من المصاريف المنزلية، مشيرا إلى ان اخر انخفاض للذهب كان منذ 6 اشهر في شهر رمضان الماضي، متوقعا انخفاضا اكثر خلال الشهور القادمة بسبب ارتفاع الدولار الامريكي حيث ان مؤشر الدولار ارتفع بأكثر من 7% منذ منتصف يوليو.
وانخفضت أسعار الذهب في سوق لندن الرئيسي إلى أدنى مستوى لها خلال ستة أشهر، نتيجة ارتفاع الدولار الأمريكي وزيادة عوائد السندات الحكومية، وازدادت الآمال بأن يبقى معدل الفائدة مرتفعًا فترة غير متوقعة، ما زاد من الطلب على الأصول الأمريكية. وعلى الرغم من انخفاض الروبية الهندية فإن الذهب المحلي اتبع نفس الاتجاه مع أكثر عقود MCX نشاطًا وهبط سعره إلى 57.500 روبية لكل عشرة جرامات، وهو أدنى مستوى له منذ مارس 2023.
كما تم تحريك أسعار الذهب بشكل رئيسي بواسطة معدلات الفائدة الحقيقية. وكاستثمار طويل الأجل، يظهر الذهب إيجابية، ولكن للمدى القصير جدًا عادة ما لا يدفع أي عائد. ويجذب المستثمرون قصيرو الأجل بزيادة الدخل الحقيقي عبر الاستثمار في سندات الحكومة والعملات، ما يجعل الذهب أقل جاذبية من الناحية النسبية. وتوقع مراقبون أن معدلات الفائدة الأمريكية الأعلى قد تستمر فترة غير متوقعة رفعت قيمة الأصول الأمريكية، كما ان العائد الحقيقي على سندات الخزانة الأمريكية مدة عشر سنوات ارتفع هذا العام ووصل إلى أعلى مستوى في عقد من الزمن، وكذلك الدولار الأمريكي كان ثابتًا تقريبًا في الربعين الأولين ولكنه بدأ في الارتفاع بسرعة، أما مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية، فارتفع بأكثر من سبعة في المائة منذ منتصف يوليو.
وغالبًا ما تكون للذهب والدولار الأمريكي علاقة عكسية؛ فعندما يقوى الدولار ينخفض سعر الذهب بالدولار عادة، والعكس صحيح، هذه العلاقة العكسية يعود سببها إلى أن سعر الذهب يُسعر بالدولار الأمريكي على مستوى العالم. فعندما يرتفع الدولار في القيمة، يلزم أقل عدد من الدولارات لشراء نفس كمية الذهب، ما يؤدي إلى انخفاض سعر الذهب.
وبالرغم من أن الذهب شهد بداية قوية العام الجاري حيث ارتفع بأكثر من 13% خلال الفترة الخمسة الأشهر الأولى، منذ ذلك الحين، استقر في نطاق ضيق، وفي الأسبوع الماضي خرج من منطقة الدعم القوية عند 1880 دولارًا للأونصة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك