في الوقت الذي استبشر فيه الجميع بالمؤشرات الإيجابية لنتائج المفاوضات التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض بين ممثلي المملكة العربية السعودية وممثلي الحكومة اليمنية وممثلي حركة الحوثي برعاية سلطنة عمان والأمم المتحدة والتي استمرت خمسة أيام بعد الاتفاق على استمرار وقف العمليات العسكرية في إطار الهدنة التي تم الاتفاق عليها منذ سنة تقريبا وبعد الاتفاق السعودي الإيراني الذي تم التوقيع عليه في بكين برعاية جمهورية الصين الشعبية وبعد إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران خيم التوتر من جديد في المنطقة نتيجة للهجوم العدواني الإرهابي الحوثي غير المبرر وغير المنطقي بكل المعايير على القوات البحرينية الموجودة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية ضمن قوات دعم الشرعية في اليمن بناء على طلب الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا للمحافظة على أمن واستقرار اليمن الشقيق في ظل محاولات مليشيا الحوثي الاستيلاء على السلطة في هذا البلد العربي الشقيق بدعم إيراني معلن مباشر من خلال الإمدادات العسكرية وتزويد الحركة بمختلف الأسلحة بما فيها الطائرات المسيرة حيث قامت عدد من الطائرات المسيرة بهجمات صاروخية أدت إلى استشهاد وجرح عدد من جنودنا الأبطال الموجودين ضمن القوة الخليجية لدعم الشرعية.
إن هذا الهجوم هو خرق واضح للهدنة المتفق عليها منذ عام بين المملكة العربية السعودية وحركة الحوثي ويعود بالمنطقة إلى أجواء الحرب ما يؤكد عدم جدية الحوثي في التعامل مع التطورات الإيجابية التي حدثت خلال الفترة الأخيرة لإنهاء الأزمة اليمنية لوضع حد لمعاناة الشعب اليمني الشقيق هذه الأزمة التي خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين والمعوقين وهدم وتخريب البنية التحتية اليمنية وتعطيل الحياة في اليمن الشقيق ومنع المساعدات الغذائية والإنسانية وإغلاق المطارات والطرق وعدم كفاية الرعاية الصحية للمحتاجين.
حادثة الهجوم الآثم على القوات البحرينية والذي نتج عنه استشهاد ثلاثة جنود وجرح عدد آخر يستدعي البحث عن مصدر الهجوم وإن كنا متأكدين بأن مصدره حركة الحوثي الإرهابية باعتبارها الجهة الوحيدة التي تمتلك طائرات مسيرة لتحديد المتورطين في هذا الهجوم لينالوا عقابهم العادل على ما ارتكبوه من جريمة شنيعة.
يبدو إن لنظام الملالي في طهران يد في هذا الهجوم للتغطية على الصعوبات التي تواجهها في إيصال المساعدات العسكرية وغيرها إلى عملائها في سوريا ولبنان والأوضاع المتردية التي تعيشها الشعوب الإيرانية داخل إيران لخلط الأوراق وزيادة حدة التوترات في المنطقة.
إن وقفة العالم أجمع وتضامنه مع مملكة البحرين من خلال البيانات والتصريحات التي استنكرت وشجبت هذا العدوان الإجرامي الإرهابي غير المبرر على القوات البحرينية أكدت التضامن الدولي مع مملكة البحرين وهي رسالة واضحة وصريحة وقوية ومباشرة للحوثي مفادها إن العالم يشجب ويستنكر أعمالكم الإرهابية التي عزلتكم عن العالم وأصبحتم منبوذين لا مكان لكم بين دول العالم المتحضر، فضلا عن إنه تكريم لشهداء الواجب الذين راحوا ضحية للعدوان الحوثي الغاشم وهم يؤدون واجبهم لحماية اليمن وشعبه الشقيق وبلاد الحرمين الشريفين.
كما إن وقفة البحرين قيادة وحكومة وشعبا بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم أيده الله ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله مع عوائل شهداء الواجب ومواساتهم في هذا الحدث الجلل عكسته هذه الجماهير الغفيرة التي شاركت في تشييع الشهداء إلى مثواهم الأخير يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إذ أكدت تضامن أهل البحرين في السراء والضراء.
تغمد الله شهداء الواجب بواسع رحمته وألهم ذويهم الصبر والسلوان وستبقى ذكراهم خالدة في ذاكرة الشعب البحريني والخزي والعار للإرهاب والإرهابيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك