العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تحذيرات من المخاطر الصحية للسجائر الإلكترونية

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الجمعة ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

شياطين‭ ‬الإنس‭ ‬والجن‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬شركات‭ ‬إنتاج‭ ‬التبغ‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬يفكرون‭ ‬ويشتغلون‭ ‬ليلا‭ ‬نهارا،‭ ‬فلا‭ ‬يسأمون،‭ ‬ولا‭ ‬يُصيبهم‭ ‬الإحباط،‭ ‬ولا‭ ‬تفْتُر‭ ‬عزيمتهم‭ ‬في‭ ‬إبداع‭ ‬أفكارٍ‭ ‬جديدة،‭ ‬ومنتجات‭ ‬مبتكرة‭ ‬حديثة‭ ‬وجذابة‭ ‬لزيادة‭ ‬أرباح‭ ‬شركاتهم،‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬ازدهارهم‭ ‬ورقيهم‭ ‬الاقتصادي‭.‬

فكلما‭ ‬أَغلقت‭ ‬الحكومات‭ ‬والجهات‭ ‬الصحية‭ ‬القومية‭ ‬والدولية‭ ‬أمامهم‭ ‬بابا‭ ‬واحدا،‭ ‬وضيَّقت‭ ‬على‭ ‬رقابهم‭ ‬الخناق،‭ ‬اجتهدوا‭ ‬بسرعة‭ ‬وكفاءة‭ ‬عالية‭ ‬لفتح‭ ‬أبوابٍ‭ ‬كثيرة‭ ‬مختلفة‭ ‬وواسعة‭ ‬يسهل‭ ‬الولوج‭ ‬فيها‭. ‬وكلما‭ ‬قام‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬ممثلاً‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬بتدشين‭ ‬معاهدة‭ ‬دولية‭ ‬لكبح‭ ‬جماح‭ ‬تدخين‭ ‬السجائر‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات،‭ ‬عملوا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أجهزتهم‭ ‬القوية‭ ‬المتنفذة‭ ‬والمتشابكة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تنام‭ ‬على‭ ‬تخفيف‭ ‬وطأة‭ ‬هذه‭ ‬المعاهدات،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تمييع‭ ‬صياغتها،‭ ‬وجعلها‭ ‬مرنة‭ ‬وفضفاضة‭ ‬تحتمل‭ ‬بنودها‭ ‬تفسيرات‭ ‬متعددة،‭ ‬وتفتح‭ ‬لهم‭ ‬مخرجاً‭ ‬جديداً‭ ‬يعملون‭ ‬من‭ ‬خلاله‭.‬

وكلما‭ ‬فشلوا‭ ‬في‭ ‬تسويق‭ ‬المبررات‭ ‬التي‭ ‬يقدمونها‭ ‬للعالم‭ ‬لأي‭ ‬منتج‭ ‬جديد‭ ‬يُدْخلونه‭ ‬في‭ ‬الأسواق،‭ ‬ابتدعوا‭ ‬مبررات‭ ‬علمية‭ ‬وفنية‭ ‬واجتماعية‭ ‬تغري‭ ‬الناس،‭ ‬وبخاصة‭ ‬فئات‭ ‬الشباب‭ ‬والأطفال‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬آخر‭ ‬منتج،‭ ‬وتعاطيه‭ ‬وشرائه‭. ‬

وكلما‭ ‬خسرت‭ ‬معركة‭ ‬قضائية‭ ‬رُفعت‭ ‬ضدها‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬المحاكم‭ ‬في‭ ‬الدول،‭ ‬استعدت‭ ‬لخوض‭ ‬غمار‭ ‬معركة‭ ‬جديدة‭ ‬بجدية‭ ‬أكثر،‭ ‬وحزم‭ ‬شديد،‭ ‬وأمل‭ ‬في‭ ‬الفوز،‭ ‬فهي‭ ‬لن‭ ‬تخسر‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬أبداً‭ ‬منذ‭ ‬نحو‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬وإنما‭ ‬تخسر‭ ‬معارك‭ ‬صغيرة‭ ‬هنا‭ ‬أو‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تُضرب‭ ‬ضربة‭ ‬قاضية‭ ‬تقضي‭ ‬عليها‭ ‬كلياً‭.‬

فبعد‭ ‬أن‭ ‬أجمع‭ ‬الأطباء‭ ‬في‭ ‬الخمسينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬المنصرم‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تدخين‭ ‬سجائر‭ ‬التبغ‭ ‬التقليدية‭ ‬والشيشة‭ ‬وغيرهما‭ ‬يسقط‭ ‬المدخن‭ ‬ومن‭ ‬حوله‭ ‬في‭ ‬شر‭ ‬مرض‭ ‬سرطان‭ ‬الرئة‭ ‬وأمراض‭ ‬أخرى‭ ‬كثيرة‭ ‬مستعصية‭ ‬على‭ ‬العلاج،‭ ‬قامت‭ ‬مصانع‭ ‬التبغ‭ ‬والسجائر‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬بعرض‭ ‬وتسويق‭ ‬منتج‭ ‬‮«‬مُعدل‮»‬،‭ ‬ونسخة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬سجائر‭ ‬التبغ‭ ‬المعروفة،‭ ‬وهي‭ ‬‮«‬السجائر‭ ‬الخفيفة‮»‬‭ (‬Light‭ ‬Cigarettes‭)‬،‭ ‬أي‭ ‬التي‭ ‬يدَّعون‭ ‬ويُضللون‭ ‬بها‭ ‬الناس‭ ‬بأنها‭ ‬أقل‭ ‬ضرراً‭ ‬لأنها‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬القطران،‭ ‬وهي‭ ‬المادة‭ ‬اللزجة‭ ‬السوداء‭ ‬التي‭ ‬تبقى‭ ‬بعد‭ ‬التدخين،‭ ‬والنيكوتين،‭ ‬والسموم،‭ ‬والملوثات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬يستنشقها‭ ‬المدخن،‭ ‬فتدخل‭ ‬في‭ ‬الرئتين،‭ ‬ثم‭ ‬تنتقل‭ ‬إلى‭ ‬الدورة‭ ‬الدموية‭ ‬وتتسرب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬خلية‭ ‬من‭ ‬خلايا‭ ‬جسم‭ ‬الإنسان‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬شرعوا‭ ‬في‭ ‬نوعٍ‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬السجائر‭ ‬التقليدية‭ ‬لجذب‭ ‬وكسب‭ ‬جماهير‭ ‬جديدة‭ ‬تفضل‭ ‬طعم‭ ‬ومذاق‭ ‬ونكهة‭ ‬السجائر،‭ ‬وتحسن‭ ‬وتزكي‭ ‬من‭ ‬رائحتهم‭ ‬أثناء‭ ‬وبعد‭ ‬التدخين،‭ ‬فأدخلوا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النكهات‭ ‬من‭ ‬أشهرها‭ ‬وأكثرها‭ ‬نجاحاً‭ ‬وتدخيناً‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الناس،‭ ‬وهي‭ ‬السجائر‭ ‬بنكهة‭ ‬وطعم‭ ‬النعناع‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬مركب‭ ‬‮«‬المنثول‮»‬‭ (‬Menthol‭). ‬

وهكذا‭ ‬استمر‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬التبغ‭ ‬العملاقة‭ ‬حتى‭ ‬وصلوا‭ ‬إلى‭ ‬ابتكارِ‭ ‬سيجارة‭ ‬حديثة‭ ‬المظهر،‭ ‬جميلة‭ ‬الشكل‭ ‬والمنظر،‭ ‬صغيرة‭ ‬الحجم،‭ ‬جذابة‭ ‬للشباب‭ ‬والأطفال،‭ ‬وتحتوي‭ ‬على‭ ‬تقنيات‭ ‬عالية‭ ‬متطورة‭. ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬ادعتْ‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬بأنها‭ ‬مفيدة‭ ‬جداً‭ ‬للجميع‭ ‬وتحل‭ ‬مشاكل‭ ‬المدخنين،‭ ‬فهي‭ ‬أولاً‭ ‬لا‭ ‬ضرر‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الصحية،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬تنبعث‭ ‬منها‭ ‬الملوثات‭ ‬والمواد‭ ‬المسرطنة،‭ ‬وثانياً‭ ‬تشجع‭ ‬المدخن‭ ‬للسجائر‭ ‬التقليدية‭ ‬على‭ ‬الإقلاع‭ ‬والعزوف‭ ‬عن‭ ‬تدخينها‭ ‬إلى‭ ‬الأبد،‭ ‬وهذا‭ ‬النوع‭ ‬أُطلق‭ ‬عليه‭ ‬السجائر‭ ‬الإلكترونية‭(‬e‭-‬cigarette‭)‬،‭ ‬وعملية‭ ‬تدخينه‭ ‬يُطلق‭ ‬عليه‭(‬vaping‭).‬

ولكن‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬الذي‭ ‬في‭ ‬ظاهره‭ ‬الرحمة‭ ‬والعلاج‭ ‬ومن‭ ‬داخله‭ ‬العذاب‭ ‬والإدمان،‭ ‬انتشر‭ ‬بشكلٍ‭ ‬كبير‭ ‬كانتشار‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬الهشيم،‭ ‬وبخاصة‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬والأطفال‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬ولذلك‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬الحقائق‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬يُجمع‭ ‬عليها‭ ‬العلماء‭ ‬حول‭ ‬هذه‭ ‬الآفة‭ ‬الجديدة‭ ‬استناداً‭ ‬على‭ ‬الأبحاث‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬البيئي‭ ‬الصحي‭ ‬العام‭.‬

الحقيقة‭ ‬الأولى‭: ‬هذه‭ ‬السيجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬تستخدم‭ ‬النيكوتين‭ ‬النقي‭ ‬الخالص‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬التبغ،‭ ‬علماً‭ ‬بأنه‭ ‬من‭ ‬المعروف‭ ‬الآن‭ ‬بأن‭ ‬النيكوتين‭ ‬مادة‭ ‬مخدرة‭ ‬وتسبب‭ ‬الإدمان‭ ‬عند‭ ‬المدخنين،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬الذي‭ ‬يدخن‭ ‬السيجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬سيتعود‭ ‬عليها‭ ‬ويدمن‭ ‬على‭ ‬تعاطيها،‭ ‬ولا‭ ‬يستطيع‭ ‬بسهولة‭ ‬التخلص‭ ‬منها‭. ‬

الحقيقة‭ ‬الثانية‭: ‬السيجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬تعمل‭ ‬بالبطارية،‭ ‬حيث‭ ‬تقوم‭ ‬بتسخين،‭ ‬وليس‭ ‬‮«‬حرق‮»‬‭ ‬النيكوتين‭ ‬المذاب‭ ‬في‭ ‬مخلوط‭ ‬سائل‭ ‬معقد‭ ‬المحتوى،‭ ‬فيتحول‭ ‬هذا‭ ‬المخلوط‭ ‬من‭ ‬الحالة‭ ‬السائلة‭ ‬إلى‭ ‬الحالة‭ ‬الغازية،‭ ‬أو‭ ‬حالة‭ ‬البخار‭ ‬والإيرسول‭ ‬الأبيض‭ ‬اللون‭ ‬الذي‭ ‬يدخل‭ ‬في‭ ‬رئة‭ ‬المدخن‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬حوله‭. ‬

الحقيقة‭ ‬الثالثة‭: ‬هذا‭ ‬المخلوط‭ ‬السائل‭ ‬‮«‬السري‮»‬‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬النيكوتين،‭ ‬ومواد‭ ‬كثيرة‭ ‬أخرى‭ ‬غير‭ ‬مُعلنٍ‭ ‬عنها‭ ‬بالتفصيل،‭ ‬وتختلف‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى،‭ ‬منها‭ ‬المادة‭ ‬المذيبة‭ ‬للنيكوتين‭ ‬وهي‭ ‬الجليسرول‭ (‬glycerol‭) ‬أو‭ ‬جليكول‭ ‬البروبلين‭ (‬propylene‭ ‬glycol‭)‬،‭ ‬ومنها‭ ‬آلاف‭ ‬الأنواع‭ ‬من‭ ‬النكهات،‭ ‬والألوان،‭ ‬والمذاقات‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تُفصح‭ ‬عنها‭ ‬الشركات‭ ‬المصنعة‭ ‬لهذه‭ ‬السجائر،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مركب‭ ‬‮«‬الداي‭ ‬أستيل‮»‬‭ (‬diacetyl‭) ‬الخطر‭ ‬الذي‭ ‬يضاف‭ ‬كمحسن‭ ‬للنكهة‭ ‬والمذاق‭.‬

الحقيقة‭ ‬الرابعة‭: ‬البخار‭ ‬أو‭ ‬الإيرسول‭ ‬الذي‭ ‬ينتج‭ ‬من‭ ‬تسخين‭ ‬المخلوط‭ ‬السائل‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬خليط‭ ‬من‭ ‬مئات‭ ‬الملوثات‭ ‬السامة‭ ‬والخطرة‭ ‬والمواد‭ ‬المسرطنة‭. ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬عملية‭ ‬تسخين‭ ‬النيكوتين‭ ‬والمخلوط‭ ‬السائل‭ ‬العضوي‭ ‬تنتج‭ ‬عنها‭ ‬تحللات‭ ‬لهذه‭ ‬المواد‭ ‬المعقدة،‭ ‬وهذه‭ ‬بدورها‭ ‬تنجم‭ ‬عنها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الملوثات،‭ ‬فهناك‭ ‬مركب‭ ‬الفورمالدهيد‭ ‬ومركب‭ ‬النيتروزو‭ ‬أمين،‭ ‬والبنزين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الجسيمات‭ ‬الدقيقة‭ ‬المتناهية‭ ‬في‭ ‬الصغر،‭ ‬وجميع‭ ‬هذه‭ ‬الملوثات‭ ‬مُصنفة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬لأبحاث‭ ‬السرطان‭ ‬بأنها‭ ‬مواد‭ ‬تسبب‭ ‬السرطان‭ ‬للإنسان‭. ‬كذلك‭ ‬الحرارة‭ ‬المرتفعة‭ ‬للجهاز‭ ‬تسبب‭ ‬تسرب‭ ‬المعادن‭ ‬التي‭ ‬يتكون‭ ‬منها‭ ‬الجهاز‭ ‬الإلكتروني‭ ‬منها‭ ‬الكروميوم‭ ‬والرصاص‭ ‬والنيكل‭ ‬والخارصين‭ ‬والزرنيخ،‭ ‬والبعض‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المعادن‭ ‬مصنف‭ ‬كمواد‭ ‬مسببة‭ ‬للسرطان‭ ‬للإنسان‭.‬

الحقيقة‭ ‬الخامسة‭: ‬كل‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬تنبعث‭ ‬من‭ ‬التسخين‭ ‬والحرارة‭ ‬العالية‭ ‬في‭ ‬السجائر‭ ‬الإلكترونية‭ ‬تعمل‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬التهابات‭ ‬وحساسية‭ ‬شديدة‭ ‬لمجرى‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي،‭ ‬وحتماً‭ ‬ستسبب‭ ‬للإنسان‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬أمراضاً‭ ‬مستعصية‭ ‬لم‭ ‬يكتشفها‭ ‬العلم‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬السجائر‭ ‬تعتبر‭ ‬حديثة‭ ‬العهد‭ ‬بالإنسان،‭ ‬مقارنة‭ ‬بحرق‭ ‬التبغ‭ ‬في‭ ‬السجائر‭ ‬التقليدية‭ ‬والشيشة‭ ‬وغيرهما،‭ ‬والتي‭ ‬درسها‭ ‬الإنسان‭ ‬بإسهاب‭ ‬شديد،‭ ‬وتفصيل‭ ‬كبير‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬وتأكد‭ ‬من‭ ‬كمية‭ ‬ونوعية‭ ‬الملوثات‭ ‬التي‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬حرق‭ ‬التبغ،‭ ‬وأثبت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحالات‭ ‬السريرية‭ ‬الأمراض‭ ‬التي‭ ‬تسببها‭ ‬للبشر‭.‬

الحقيقة‭ ‬السادسة‭: ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬أدلة‭ ‬علمية‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬تفيد‭ ‬بأن‭ ‬تدخين‭ ‬السجائر‭ ‬الإلكترونية‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬عزوف‭ ‬المدخن‭ ‬عن‭ ‬تدخين‭ ‬السجائر‭ ‬التقليدية‭.‬

الحقيقة‭ ‬السابعة‭ ‬والأخيرة‭ ‬فهي‭ ‬أن‭ ‬السجائر‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ضارة‭ ‬جداً،‭ ‬وتصيب‭ ‬الإنسان‭ ‬بالأمراض‭ ‬الحادة‭ ‬والمزمنة،‭ ‬ولكنها‭ ‬حتماً‭ ‬أقل‭ ‬ضرراً‭ ‬من‭ ‬السجائر‭ ‬التقليدية‭ ‬ومن‭ ‬الشيشة‭ ‬ومن‭ ‬غيرهما‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬السجائر‭ ‬التي‭ ‬تحرق‭ ‬التبغ‭.‬

bncftpw@batelco‭.‬com‭.‬bh

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا