تسهم منصات التواصل الاجتماعي للترويج إلى عديد من المعلومات والأفكار إلى جانب تخصصها بشكل دقيق في تخصص معين وطرح العديد من المعلومات والأفكار في مضمونها إلى جانب أحدث صيحاتها.
وتحتل المنصات الاجتماعية المختلفة إلى جانب المنصات المتخصصة بتقديم فنون الأطعمة أو انتقادها مكانة واسعة وقبولا كبيرا بين الناس لتعريف الناس على كل ما هو جديد في هذا المجال، ولهذا باتت الأطعمة «الترند» تلقى رواجا كبيرا.
أخبار الخليج أجرت استطلاعا حول تأثير منصات التواصل الاجتماعي للترويج لمثل هذه الأطعمة ومدى تأثيرها على سلوك الأفراد الغذائي والصحي، والذي أكد من خلاله المشاركون أن ذلك الأمر سلاح ذو حدين.
أنظمة غير صحية
بدورها قالت هنوف الريس، أخصائية تغذية علاجية: «في الآونة الأخيرة، شهدنا العديد من الهبات والصيحات في مجال الأنظمة الغذائية المختلفة لخسارة الوزن، مثل حميات غذائية للتخلص من السموم والكيتو والباليو وغيرها من الأنظمة الغذائية القاسية. ونظرا إلى كونها أصبحت من الأنظمة الغذائية الجديدة التي باتت أكثر رواجا بين الناس إلا أن هذه الحميات ليست مدعومة بالأدلة العلمية الكافية لاتباعها على المدى البعيد فمن الصعب الالتزام بها».
وتابعت: «ليس كل نظام غذائي يناسب جميع الأشخاص لأسباب عديدة وأهمها الحالة الصحية لدى الشخص. على سبيل المثال، يجب على مرضى الكوليسترول تجنب حمية الكيتو لأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون إلى جانب تجنب مجموعة غذائية أو أهم المغذيات الأساسية من النظام الغذائي اليومي يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية ونقص في العناصر الغذائية الأساسية. من المهم اتباع حمية غذائية متوازنة، فيقتصر استخدام المكملات الغذائية على استكمال النظام الغذائي وليس استبداله».
الصحي والغريب
من جانبه قال الشيف عبد الله حسن: «في الآونة الأخيرة أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تأخذ صيتا واسعا في مختلف أنحاء العالم وتطرح العديد من المحتويات المختلفة ومن أبرزها مقاطع الفيديو المتعلقة بالطعام، حيث يشارك المستخدمون وصفات الطعام وحيل الطهي وتجاربهم مع الأطعمة المختلفة».
وأضاف: «تتغير» الترندات «الغذائية في منصات التواصل الاجتماعي باستمرار، ولكن هناك بعض «الترندات» التي أصبحت شائعة بشكل خاص في السنوات الأخيرة. ومن أبرزها الطعام الصحي حيث بدأت الناس أكثر اهتماما بالطعام الصحي، ومن ثم أصبح هناك طلب متزايد على مقاطع الفيديو التي تقدم وصفات طعام صحية إلى جانب اهتمام الناس بالأطعمة الغريبة التي يجربون فيها نكهات جديدة مثل الأطعمة الغريبة والمبتكرة في الوقت ذاته، ولهذا نجد إقبالا كبيرا على كل ما هو جديد».
وأشار قائلا: «تلعب منصات التواصل الاجتماعي دورا مهما في تشكيل «ترندات» الطعام. حيث يمكن من خلال مقطع فيديو جعل بعض الأطعمة شائعة بشكل كبير ومن الأمثلة على ذلك معكرونة الفيتا المخبوزة التي أصبحت «ترندا» شائعا بعد أن تم نشر وصفتها على التيك توك».
الانتقاء مهم
بدورها قالت فاطمة علي: «ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة للترويج إلى أطعمة مختلفة ومبتكرة (الأطعمة الترند) وتعتبر هذه الأطعمة في غالبيتها أطعمة تفتقر بشكل كبير إلى قواعد الطبخ الصحيحة إلى جانب مكوناتها التي هي في الغالب غير صحية فعلى سبيل المثال هناك العديد من الأطعمة التي لاقت رواجا كبيرا (ترند) إلا أنها تفتقر إلى المعايير الصحية وتسبب أضرارا بالصحة كونها تعتمد على كميات هائلة من السكريات».
وأضافت: «باتت تخصص بعض عربات الطعام والمطاعم التي تهدف بشكل أساسي إلى تطوير مستواها الاقتصادي من خلال تقديمها مثل هذه الأطعمة وتقدمها بشكل مميز ولافت، ما يؤثر ذلك في سلوك الأفراد والاندفاع نحو شرائها دون التركيز على تبعاتها الصحية».
وحول مواكبتها لمثل هذه الترندات أوضحت: «أحرص على متابعة كل ما هو جديد إلا أنني أنتقي ما أرغب بشرائه أو تناوله، بحيث لا يكون ذلك خيارا غير صحي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك