تحرص مملكة البحرين سنويا على المشاركة الفعالة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لإيصال وجهة النظر البحرينية حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية في إطار السياسة الخارجية البحرينية القائمة على التعاون والتشاور.
وخلال مشاركته في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ألقى وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة البحرين تناول فيها عددا من النقاط المهمة وموقف مملكة كالبحرين حولها منها:
أولا: حرص مملكة البحرين الدائم والمستمر على مد جسور التعاون الدولي وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة والحليفة لحفظ الأمن والسلام الدوليين باعتبارهما ركيزة أساسية من ركائز الاستقرار الدولي لما فيه خير شعوب المعمورة وذلك في إطار التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم أيده الله ونهج الحكومة البحرينية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله.
ثانيا: تأكيد موقف البحرين المبدئي والثابت القائم على إقامة علاقات دولية متوازنة قائمة على أسس وقيم حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول واستقرارها وقيمها الدينية والثقافية وتغليب لغة الحوار في حل الخلافات الإقليمية الدولية بعيدا عن التهديد بالحروب واستخدام القوة كأسلوب لانتهاك سيادة الدول ومحاربة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشاملة التي تهدد الأمن والسلام العالميين وحماية الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة لما لها من تأثير في الاقتصاد العالمي كثابت من ثوابت نهج مملكة البحرين القائم على احترام سيادة القانون وإقامة علاقات متوازية بين الدول.
ثالثا: دعم مملكة البحرين لوحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية باعتباره صمام الأمان لاستقرار المنطقة ووحدة شعوبها وحماية المكتسبات التي تحققت في ظل التحديات التي يشهدها العالم والمنطقة والتي تستدعي تضافر الجهود للمحافظة على كياننا الخليجي كوحدة إقليمية متماسكة قوية ومؤثرة في العلاقات الإقليمية والدولية.
رابعا: إشادة مملكة البحرين بالتطورات الإقليمية الإيجابية وترحيبها بعودة الجمهورية العربية السورية الشقيقة إلى جامعة الدول العربية وممارسة دورها الإيجابي باعتبارها قوة عربية مهمة وإشادة البحرين باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية لتخفيف التوتر في المنطقة وتعزيز التعاون والتشاور لما فيه خير وصالح شعوب المنطقة.
خامسا: تمسك مملكة البحرين بقيمها الإنسانية والحضارية لنشر قيم ومبادئ وثقافة السلام والتسامح والحوار والتفاهم واحترام حقوق الإنسان في إطار دعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية وتعزيز مبدأ احترام الأديان والمعتقدات وحرية ممارسة الشعائر الدينية.
سادسا: نجاح مملكة البحرين في نقل تجربتها إلى العالم في مجال التسامح والتعايش السلمي والحوار بين الأديان والمذاهب والحوار والثقافات بتدشين «إعلان مملكة البحرين» لحرية الدين والمعتقد وتأسيس «مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي» وتنظيم مؤتمرات دولية وتقديم جوائز عالمية لتعزيز الحوار والتعايش السلمي وخدمة الإنسانية.
سابعا: تعزيز الشراكة الدولية والحوارات الاستراتيجية لبناء نظام عالمي أكثر استقرارا وعدالة وتضامنا لتحقيق تطلعات الشعوب بعالم أكثر أمنا واستقرارا يسود فيه السلام والأمن والاستقرار عالم لا وجود للحروب فيه وتسخير الإمكانيات والموارد لرفاهية الإنسان وازدهار الشعوب.
ثامنا: حرص مملكة البحرين على تعزيز الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها ومنظماتها المختلفة لتحقيق الأمن والسلام.
تاسعا: استعراض إنجازات مملكة البحرين في مجال ترسيخ قيم دولة القانون والمؤسسات الدستورية وإرساء مبدأ العدالة ونزاهة القضاء ودعم المؤسسات الحقوقية والإعلامية والأهلية المستقلة.
لقد كانت كلمة وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني شاملة ومتكاملة بيَّن فيها موقف البحرين الثابت والراسخ حول مجمل القضايا أمام هذا التجمع الأممي المهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك