العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

قائدا طرفي الصراع في السودان يتبادلان الاتهامات في خطابين أمام الأمم المتحدة

السبت ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

نيويورك‭ - (‬وكالات‭ ‬الأنباء‭): ‬ألقى‭ ‬قائدا‭ ‬طرفي‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬خطابين‭ ‬متباينين‭ ‬أمام‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬الماضي،‭ ‬أحدهما‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬المنصة‭ ‬بمقر‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬والآخر‭ ‬عبر‭ ‬تسجيل‭ ‬فيديو‭ ‬نادر‭ ‬من‭ ‬مكان‭ ‬غير‭ ‬معلوم‭. ‬

ودعا‭ ‬قائد‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬ركن‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬تصنيف‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬شبه‭ ‬العسكرية‭ ‬منظمة‭ ‬إرهابية‭ ‬والتعامل‭ ‬الحاسم‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬يدعمها‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬حدود‭ ‬السودان‭. ‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬محمد‭ ‬حمدان‭ ‬دقلو‭ ‬قائد‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬تسجيل‭ ‬الفيديو‭ ‬إن‭ ‬القوات‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬تام‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬والدخول‭ ‬في‭ ‬محادثات‭ ‬سياسية‭ ‬شاملة‭ ‬لإنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬مع‭ ‬الجيش‭.‬

وتبادل‭ ‬الطرفان‭ ‬الاتهامات‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬عن‭ ‬إطلاق‭ ‬شرارة‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬منتصف‭ ‬أبريل‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭ ‬وانتقلت‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬البلاد‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬دارفور‭ ‬في‭ ‬الغرب،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬نزوح‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬ملايين‭ ‬شخص‭ ‬وأثار‭ ‬مخاوف‭ ‬من‭ ‬زعزعة‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‭. ‬

ومعظم‭ ‬رسائل‭ ‬حميدتي‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬كانت‭ ‬صوتية،‭ ‬ومكان‭ ‬وجوده‭ ‬مثار‭ ‬تكهنات‭. ‬

وفي‭ ‬تسجيل‭ ‬الخميس،‭ ‬ظهر‭ ‬حميدتي‭ ‬بالزي‭ ‬العسكري‭ ‬وهو‭ ‬جالس‭ ‬إلى‭ ‬مكتب‭ ‬وخلفه‭ ‬العلم‭ ‬الوطني‭ ‬السوداني‭ ‬بينما‭ ‬يقرأ‭ ‬خطابه‭. ‬ولمa‭ ‬يكن‭ ‬مكانه‭ ‬واضحا‭. ‬

وجدد‭ ‬حميدتي‭ ‬الالتزام‭ ‬بعملية‭ ‬سلمية‭ ‬لوقف‭ ‬الحرب،‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬تام‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬السودان‭ ‬للسماح‭ ‬بمرور‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬وإطلاق‭ ‬محادثات‭ ‬سياسية‭ ‬جادة‭ ‬وشاملة‭.‬

وقد‭ ‬فشلت‭ ‬مساع‭ ‬سابقة،‭ ‬تضمنت‭ ‬تأكيدات‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬والدعم‭ ‬السريع‭ ‬بتطلعهما‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬الصراع‭ ‬وكذلك‭ ‬إعلانات‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬من‭ ‬الجانبين،‭ ‬لوقف‭ ‬إراقة‭ ‬الدماء‭ ‬أو‭ ‬لمنع‭ ‬تدهور‭ ‬الأزمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬السودان‭. ‬

وقال‭ ‬البرهان‭ ‬في‭ ‬خطابه‭: ‬‮«‬مازلنا‭ ‬نمد‭ ‬أيادينا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬إيقاف‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬ورفع‭ ‬المعاناة‭ ‬عن‭ ‬شعبنا‮»‬،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬الجيش‭ ‬مازال‭ ‬ملتزما‭ ‬بالانسحاب‭ ‬من‭ ‬السياسة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬حكم‭ ‬مدني‭.‬

ودعا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬إلى‭ ‬تصنيف‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬والمليشيات‭ ‬المتحالفة‭ ‬معها‭ ‬كمجموعات‭ ‬إرهابية،‭ ‬وقال‭ ‬إنها‭ ‬مدعومة‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يحدد‭ ‬أيا‭ ‬منها‭. ‬وأكد‭ ‬ضرورة‭ ‬‮«‬التعامل‭ ‬الحاسم‮»‬‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬يدعمها‭. ‬

واندلعت‭ ‬الحرب‭ ‬بسبب‭ ‬خطط‭ ‬لدمج‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬رسميا‭ ‬في‭ ‬الجيش‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬عملية‭ ‬انتقال‭ ‬سياسي،‭ ‬بعد‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الإطاحة‭ ‬بالرئيس‭ ‬السابق‭ ‬عمر‭ ‬البشير‭ ‬في‭ ‬انتفاضة‭ ‬شعبية‭.‬

ويقول‭ ‬شهود‭ ‬إن‭ ‬الجيش‭ ‬يستخدم‭ ‬المدفعية‭ ‬الثقيلة‭ ‬والضربات‭ ‬الجوية‭ ‬التي‭ ‬تتسبب‭ ‬في‭ ‬سقوط‭ ‬ضحايا‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬السكنية‭ ‬بالخرطوم‭ ‬ومدن‭ ‬أخرى،‭ ‬كما‭ ‬يقولون‭ ‬إن‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬ترتكب‭ ‬أعمال‭ ‬نهب‭ ‬وعنف‭ ‬جنسي‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬ضد‭ ‬السكان‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬هجمات‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬عرقي‭ ‬في‭ ‬دارفور‭.‬

وسبق‭ ‬أن‭ ‬سعت‭ ‬السعودية‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬دائم‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬لكن‭ ‬العملية‭ ‬تعثرت‭ ‬وسط‭ ‬مبادرات‭ ‬دولية‭ ‬موازية‭ ‬من‭ ‬إفريقيا‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا