أنهى طالبان من الجامعة الأمريكية بالبحرين تدريبهما الصيفي في المركز الأوروبي للأبحاث النووية: مختبر «سيرن» الأوروبي لفيزياء الجسيمات، في سويسرا. استمر البرنامج التدريبي للطالبين عدنان محمد، بكالوريوس العلوم في علوم الحاسوب، وأكبر صالح، بكالوريوس العلوم في هندسة الحاسوب، على مدار ستة أسابيع، حيث قاموا بالتدريب في قسم الفيزياء التجريبية في مجالات مرتبطة مباشرة بتخصصاتهم الجامعية.
وتشتهر «سيرن» باكتشافاتها العلمية الرائدة والتقدم المتطور في مجال فيزياء الجسيمات، بما في ذلك اكتشاف «هيغز بوزون»، واختراع شبكة الإنترنت العالمية وغيرها. إن شراكة الجامعة الأمريكية بالبحرين مع منظمة «سيرن» من خلال التدريبات الصيفية للطلبة توفر للطلبة الطموحين فرصا فريدة للعمل جنبًا إلى جنب مع الباحثين العالميين، واكتساب خبرات عملية ثمينة.
ويعد برنامج التدريب الصيفي برنامجًا تنافسيًا للغاية حيث يتنافس مئات الطلاب من جميع أنحاء العالم في عملية الاختيار. أمضى الطالبان عدنان وأكبر تدريبهما في القيام بمهام متعددة متعلقة بجهاز الكشف عن التوقيت التابع لدائرة إدارة السلامة البحرية، وهو جزء من تحديث المرحلة الثانية من نظام إدارة الاتصالات، الذي سيتم استخدامه في العمليات القادمة لمصادم الهدرونات الكبيرة.
وقال عدنان محمد معلقًا على تجربته التدريبية: «إن برنامج التدريب أتاح لي فرصة التعمق في البحث العلمي في مختلف المجالات والانخراط في مجتمع علمي نابض بالحياة. وبتوجيه من الموجهين أصحاب الخبرة، لقد اسهمت في بعض من المشاريع الضخمة التي يضطلع بها المركز مثل مشروع MTD-DAQالذي يركز تحديدًا على الجوانب البرمجية من (طبقة التوقيت النهائي). ومكنتني هذه التجربة التدريبية من توسيع معرفتي وصقل مهاراتي البحثية».
من جانبها علقت الدكتورة مار دي فاس لاسو أستاذ الرياضيات والفيزياء والفلك في الجامعة الأمريكية بالبحرين ومستفيد سابق المركز الأوروبي للأبحاث النووية: «إن برامج تدريب الطلاب في المركز تقدم فرصا لا مثيل لها للطلاب لتطوير مهاراتهم ومعارفهم في بيئة متنوعة، مع التركيز على الأساليب البيئية المستدامة. ونحن بدورنا نفخر جدًا بطلابنا الذين يواصلون التفوق على جميع المستويات المحلية والعالمية، ومن ثم يسهمون في وضع مملكة البحرين على خريطة التعليم العالمية».
من جانبه عبر الطالب أكبر صالح عن امتنانه لهذه التجربة معلقًا: «إن تجربة التدريب في (سيرن) ساعدتني على تطوير مهاراتي من خلال الانخراط المباشر مع بيئة العمل والاستفادة من دراسات الحالات الواقعية. لقد أتاحت لي هذه التجربة المساهمة الفعلية في عدة مشاريع حيث قمت بتطبيق وربط النظريات والمهارات الأكاديمية مع الواقع العملي. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر جامعتي على تزويدنا بفرص التدريب التي تعزز من مهاراتنا العملية وتهيئنا للانخراط بشكل احترافي مع سوق العمل».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك