العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الحرب في السودان تدخل شهرها السادس وألسنة اللهب تأتي على برج شهير في العاصمة

الثلاثاء ١٩ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

الخرطوم‭ - (‬وكالات‭ ‬الأنباء‭): ‬تتصاعد‭ ‬ألسنة‭ ‬اللهب‭ ‬والدخان‭ ‬من‭ ‬برج‭ ‬شركة‭ ‬النيل‭ ‬للبترول‭ ‬أحد‭ ‬المعالم‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬وسط‭ ‬قتال‭ ‬عنيف‭ ‬بين‭ ‬طرفي‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الخرطوم‭ ‬والذي‭ ‬دخل‭ ‬شهره‭ ‬السادس‭. ‬

والبرج‭ ‬الزجاجي‭ ‬الذي‭ ‬يطل‭ ‬على‭ ‬النيل‭ ‬ويضم‭ ‬المقر‭ ‬الرئيسي‭ ‬للشركة‭ ‬وتعلوه‭ ‬دوائر‭ ‬معدنية‭ ‬تم‭ ‬تشييده‭ ‬خلال‭ ‬طفرة‭ ‬نفطية‭ ‬قبل‭ ‬إعلان‭ ‬دولة‭ ‬جنوب‭ ‬السودان‭ ‬استقلالها‭ ‬عن‭ ‬السودان‭ ‬في‭ ‬2011‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أكثر‭ ‬البنايات‭ ‬تكلفة‭ ‬في‭ ‬السودان‭. ‬

وتصاعدت‭ ‬ألسنة‭ ‬اللهب‭ ‬والدخان‭ ‬من‭ ‬البرج‭ ‬الشهير‭ ‬الذي‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬للمال‭ ‬والأعمال‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭ ‬قرب‭ ‬تلاقي‭ ‬النيلين‭ ‬الأزرق‭ ‬والأبيض‭ ‬وفي‭ ‬منطقة‭ ‬يتقاتل‭ ‬عليها‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬مع‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭. ‬

ولم‭ ‬يتضح‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬سبب‭ ‬الحريق‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬الماضي‭. ‬واتهمت‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬الجيش‭ ‬باستهداف‭ ‬البرج‭ ‬ومبان‭ ‬أخرى‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مساعيه‭ ‬لطردها‭ ‬من‭ ‬مواقع‭ ‬سيطرت‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الصراع‭. ‬ولم‭ ‬يصدر‭ ‬تعليق‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬بعد‭. ‬

‭ ‬وقد‭ ‬شهد‭ ‬حي‭ ‬المربعات‭ ‬جنوب‭ ‬مدينة‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬اشتباكات،‭ ‬امس‭ ‬الاثنين،‭ ‬بين الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭. ‬وقال‭ ‬مواطنون‭ ‬من‭ ‬الحي‭ ‬إن‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬طلبت‭ ‬منهم‭ ‬صباح‭ ‬الاثنين‭ ‬إخلاء‭ ‬منازلهم‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬الاشتباكات‭. ‬وتعيش‭ ‬بعض‭ ‬الأحياء‭ ‬انقطاعاً‭ ‬تاما‭ ‬للتيار‭ ‬الكهربائي‭ ‬منذ‭ ‬السبت‭ ‬الماضي‭ ‬بسبب‭ ‬الإتلاف‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تعرضت‭ ‬له‭ ‬الأسلاك‭ ‬نتيجة‭ ‬القصف‭ ‬المدفعي‭ ‬المتبادل‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭. ‬بينما‭ ‬تعيش‭ ‬أحياء‭ ‬بأكملها‭ ‬لقرابة‭ ‬شهرين‭ ‬معاناة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬مياه‭ ‬الشرب‭ ‬بعد‭ ‬تعطل‭ ‬محطة‭ ‬المقرن‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تمدها‭ ‬بالمياه‭ ‬وصعوبة‭ ‬وصول‭ ‬فرق‭ ‬الصيانة‭ ‬التابعة‭ ‬لهيئة‭ ‬المياه‭ ‬بسبب‭ ‬الاشتباكات‭ ‬المستمرة‭.‬

وفي‭ ‬منطقة‭ ‬المقرن‭ ‬شوهدت‭ ‬ألسنة‭ ‬النيران‭ ‬وهي‭ ‬تلتهم‭ ‬برج‭ ‬شركة‭ ‬النيل‭ ‬الكبرى‭ ‬للبترول‭ ‬بالكامل‭ ‬فجر‭ ‬أمس‭. ‬وتعتبر‭ ‬شركة‭ ‬النيل‭ ‬الكبرى‭ ‬للبترول‭ ‬المملوكة‭ ‬للدولة‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬توزيع‭ ‬البترول‭ ‬وتسويق‭ ‬منتجاته‭ ‬لكافة‭ ‬القطاعات‭ ‬الاستهلاكية‭. ‬وتمتلك‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬عشرات‭ ‬المستودعات‭ ‬في‭ ‬ولايات‭ ‬السودان‭ ‬المختلفة‭.‬

ويتبادل‭ ‬الطرفان‭ ‬الاشتباكات‭ ‬والقصف‭ ‬المدفعي‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬المنطقة‭ ‬منذ‭ ‬عدة‭ ‬أيام‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬سبب‭ ‬احتراق‭ ‬المبنى‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬قصفاً‭ ‬مقصودا‭ ‬أم‭ ‬كان‭ ‬نتيجة‭ ‬لعملية‭ ‬غير‭ ‬مقصودة‭.‬

وتسيطر‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬على‭ ‬منطقة‭ ‬المقرن‭ ‬التي‭ ‬توجد‭ ‬بها‭ ‬بعض‭ ‬المنشآت‭ ‬المهمة‭ ‬مثل‭ ‬بنك‭ ‬السودان‭ ‬والمقر‭ ‬الرئيسي‭ ‬لشركة‭ ‬زين‭ ‬للاتصالات‭ ‬اللذين‭ ‬يجاوران‭ ‬البرج‭ ‬المحترق‭ ‬لشركة‭ ‬النيل‭ ‬الكبرى‭ ‬للبترول‭.‬

ولا‭ ‬تزال‭ ‬الاشتباكات‭ ‬مستمرة‭ ‬قرب‭ ‬مقر‭ ‬القيادة‭ ‬العسكرية‭ ‬وسط‭ ‬الخرطوم‭ ‬لليوم‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬التوالي‭. ‬فالقصف‭ ‬المدفعي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬متواصلا،‭ ‬ودوي‭ ‬انفجارات‭ ‬متتالية‭ ‬هزت‭ ‬محيط‭ ‬قيادة‭ ‬الجيش‭ ‬بالخرطوم‭ ‬وتصاعدت‭ ‬على‭ ‬إثرها‭ ‬أعمدة‭ ‬الدخان‭.‬

واندلعت‭ ‬السبت‭ ‬الماضي‭ ‬مواجهات‭ ‬عنيفة‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬القيادة‭ ‬العامة‭ ‬بالخرطوم،‭ ‬وأكد‭ ‬الجيش‭ ‬تصديه‭ ‬لهجوم‭ ‬شنه‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬على‭ ‬المقر‭. ‬كما‭ ‬سجلت‭ ‬اشتباكات‭ ‬بالمدفعية‭ ‬الثقيلة‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬مقر‭ ‬‮»‬سلاح‭ ‬المهندسين‭ ‬وسلاح‭ ‬الإشارة‮«‬‭ ‬بالخرطوم‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬أكد‭ ‬شهود‭ ‬عيان‭ ‬أن‭ ‬الجيش‭ ‬ينتشر‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬سلاح‭ ‬المهندسين‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا