الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الذكاء الاصطناعي في وكالة «وام»
أول السطر:
إجراءات مطولة ومعقدة، وبيروقراطية ثقيلة، ولجان ولقاءات ومقابلات، وساعات وأيام وشهور للانتظار في الفحص الطبي، من مركز صحي ومستشفى حكومي، من أجل الحصول على تقرير لصرف زيادة علاوة الإعاقة لتصل إلى 200 دينار..!! ألا توجد آلية أسرع وأكثر إنسانية لهذه الفئة وأولياء أمورهم..؟؟
الذكاء الاصطناعي في وكالة «وام»:
خلال مشاركتي الأسبوع الماضي في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بدولة الإمارات الشقيقة استوقفني جناح وكالة أنباء الإمارات «وام»، ولاحظت وجود منصات تفاعلية للذكاء الاصطناعي، في العمل الإعلامي، والتحرير الصحفي، والوعي المجتمعي، الذي تقوم به وكالة «وام» للمجتمع الإماراتي.
المنصة الأولى اسمها: «اصنع خبراً في وام»، حيث تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحرير الأخبار والتقارير، بحيث يكون أمامك جهاز كمبيوتر تم تنظيم عمله ليكون محررا صحفيا ماهرا.. وكل ما عليك هو أن تكتب عنوانا للخبر، وخمس معلومات أو أربع على شكل رؤوس أقلام بسيطة وقصيرة جدا لا تزيد على ثلاث كلمات مثلا، ثم بعد ثوان ستجد خبرا مكتوبا ومصاغا بشكل مهني احترافي، ربما يتجاوز الصفحتين، مع وجود خدمة تزويد الخبر بالصور والفيديو.
وقد جربت ذلك بنفسي بحيث كتب عنوان الخبر عن الازدحام المروري، وبعض المعلومات الرئيسية عن الشوارع والزمان والمكان.. واكتفيت بذلك، وبعد ثوان خرج الخبر كاملا مصاغا ومراجعا لغويا وبالصورة المناسبة التي تحاكي الخبر، وعلى الرغم من أن ما كتبته لا يتجاوز عشر كلمات فإن الخبر جاء في 200 كلمة، وعبر المحرر بالذكاء الاصطناعي.
والمنصة الثانية التي لفتت انتباهي في جناح وكالة أنباء الإمارات «وام» حملت عنوان: «فبركة الأخبار ومصداقية وام»، بحيث تخوض تجربة حقيقية في طريقة فبركة الأخبار بالصوت والصورة، وكيف يتم عرضها في سياق تمثيلي وإخراج فني، من السهل جدا تصديقه والاقتناع به، ويصعب اكتشاف زيفه وخداعه.. ومن هنا جاء دور التوعية للجمهور حول مخاطر سوء استخدام الذكاء الاصطناعي على المجتمع وأخباره.
أكثر ما أعجبني في الأمر أن كل هذه الأشياء تمت بأياد إماراتية، ومن خلال شراكة مجتمعية واستراتيجية بين وكالة أنباء الإمارات «وام» مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وتم استثمار العقول الإماراتية والبحوث ومشاريع التخرج في انتاج برامج تنفع المجتمع وتواكب التطور وتتجه نحو المستقبل.
هذا الأمر الذي يدعونا إلى أن نتساءل عن دور الجامعات في بلادنا، وهي تتسابق في طرح البرامج الدراسية، وتخريج أفواج من الطلبة والطالبات سنويا، ماذا قدمت للمجتمع من خلال الأبحاث والمشاريع؟ وماذا عن الشراكة المجتمعية والمسؤولية الاجتماعية؟
تجربة ومشاريع وبرامج وكالة أنباء الإمارات «وام» تستحق الاستفادة والتعاون مع وكالة أنباء البحرين «بنا»، في ظل العلاقات الأخوية والمشتركة.
آخر السطر:
ظاهرة إيقاف القوارب البحرية عند المنازل، ومضايقة الجيران والطرقات، بدلا من إيقافها في المرافئ.. ومظاهر كثيرة غير حضارية ولا قانونية لا تزال موجودة داخل العديد من المناطق السكنية، والتي بحاجة إلى مزيد من التوعية والحملات الميدانية من البلدية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك