الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
موسم الرياض.. 200 ألف وظيفة
أكثر ما يلفت الانتباه، ويدعو إلى الفخر والاعتزاز، كما هي الدهشة والإعجاب، بجانب الإبداع المتواصل في تنظيم «موسم الرياض» في المملكة العربية السعودية الشقيقة، أنه يستهدف في نسخته الرابعة التي ستنطلق في 28 أكتوبر المقبل، هو خلق أكثر من 200 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وتمكين نحو 2000 شركة محلية ودولية.
الجميل والأجمل في السعودية، أنها تستثمر المناسبات والفعاليات، لتحقيق أهداف عديدة مرتبطة بالهوية الوطنية، والانفتاح العام، مع الابتكار والتطور السياحي بمفهومه الأوسع، وجميعها تصب في أهداف الرؤية السعودية 2030.
المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، أعلن إطلاق الشعار الجديد لموسم الرياض الرابع، بشعار: «هوية ابتكارية ورؤية مستدامة»، تحت المسمى الأكبر ((روح السعودية)).. ويرمز شعار الموسم الجديد، وهو عبارة عن دائرة متكاملة، إلى السنة، «مسلطا الضوء على ستة أشهر من العام بألوان حيوية، ما يعكس حماس وتنوع التجارب الاستثنائية التي يقدمها موسم الرياض 2023 في عامه الرابع».. الأمر الذي يعزز من الخطوات السعودية الحكيمة والموفقة نحو التحولات الإيجابية والاستثمار الأمثل.
وسبق للمستشار تركي آل الشيخ أن أعلن في الأسبوع الماضي الهوية الجديدة لليوم الوطني الـ93 للمملكة العربية السعودية والذي يصادف الـ23 سبتمبر من كل عام تحت شعار «نحلم ونحقق»، حيث استلهمت الهوية من الأحلام التي أصبحت قريبة وواقعية في كل مناحي حياة سكان المملكة، والتي انعكست بوضوح على مشاريع ضخمة راهنت عليها المملكة في رؤية السعودية 2030، وهو ما جعلها ترسخ من قوتها ومكانتها لمواصلة تقديم دورها المهم والمحوري على جميع الأصعدة.
كل ذلك يعني أن السعودية ودول المنطقة مقبلة على مشروع رائد ومتواصل، جدير بأن يتم الاحتذاء به، والتعاون معه، والاستثمار فيه، خاصة وأن الشباب السعودي والسواعد الوطنية، هي من تخطط وتدير وتنفذ ذلك المشروع، فضلا عن خلق 200 ألف فرصة وظيفية.
أتمنى من وزارة السياحة البحرينية، أن تشارك في موسم الرياض، وتتواصل مع الجهة المنظمة وتستثمر هذا الحدث، تماما كما استثمرت هيئة البحرين للثقافة والآثار في إقامة المعرض الفني «عزيمة» بالتعاون مع مركز مسك للفنون السعودي، وذلك ضمن احتفالات السعودية باليوم الوطني.
ولنا تجربة بحرينية ناجحة في المشاركة في الفعاليات التي تقام في السعودية، وما حصل مؤخرا في مشاركة العديد من الشركات والمؤسسات العقارية البحرينية في معرض سيتي سكيب العالمي المقام في الرياض، وتدشين جناح بحريني هناك، والذي لاقى الإقبال من الجمهور والمستثمرين.
لم تعد اليوم المشاركة في الفعاليات والمؤتمرات التي تقام في الدول الشقيقة والصديقة، لمجرد الحضور فقط.. ولكنها فرصة استثمارية تنموية شاملة.. يجب أن يعاد النظر فيها، والاهتمام بها، وحسن استثمارها، من أجل خير وصالح الوطن والمواطنين.. وتلك مسؤولية ليست مستحيلة.
فقط بادروا.. وجربوا.. واطرقوا الأبواب.. وستجدون كل الترحيب والتجاوب والفائدة.. خاصة من المملكة العربية السعودية والأشقاء السعوديين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك