العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

مخاوف من مقتل وفقد الآلاف وأضرار كارثية في فيضانات درنة

الأربعاء ١٣ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

بنغازي‭ ‬الوكالات‭: ‬أعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الليبية‭ ‬أمس‭ ‬ارتفاع‭ ‬حصيلة‭ ‬ضحايا‭ ‬السيول‭ ‬والفيضانات‭ ‬التي‭ ‬اجتاحت‭ ‬مدينة‭ ‬درنة‭ ‬إلى‭ ‬5300‭ ‬قتيل‭.‬

وقال‭ ‬المسؤول‭ ‬الإعلامي‭ ‬بالوزارة‭ ‬محمد‭ ‬أبولموشه،‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬نقلتها‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الليبية‭ (‬وال‭)‬،‭ ‬إن‭ ‬عدد‭ ‬الوفيات‭ ‬بدرنة‭ ‬جراء‭ ‬العاصفة‭ ‬المتوسطية‭ ‬المدمرة‭ ‬تجاوز‭ ‬5300‭ ‬قتيل‭ ‬وهناك‭ ‬آلاف‭ ‬المفقودين‭ ‬جراء‭ ‬الكارثة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬استمرار‭ ‬عمليات‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬المفقودين‭ ‬وإنقاذ‭ ‬العالقين‭ ‬والمتضررين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬فرق‭ ‬إنقاذ‭ ‬محلية،‭ ‬مطالبا‭ ‬بالتدخل‭ ‬الدولي‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬الإنقاذ‭ ‬وحماية‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬الفيضانات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭.‬

وكان‭ ‬جهاز‭ ‬الطوارئ‭ ‬الليبي‭ ‬قد‭ ‬ذكر‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬2300‭ ‬شخص‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬لقوا‭ ‬حتفهم‭ ‬في‭ ‬الفيضانات،‭ ‬وطالب‭ ‬بتدخل‭ ‬عالمي‭ ‬للمساعدة‭.‬

وبحسب‭ ‬مسؤولين‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬ليبيا‭ ‬حيث‭ ‬تتنافس‭ ‬حكومتان‭ ‬على‭ ‬السلطة،‭ ‬انهار‭ ‬السدان‭ ‬الرئيسيان‭ ‬على‭ ‬نهر‭ ‬وادي‭ ‬درنة‭ ‬الصغير‭ ‬ليل‭ ‬الأحد‭ ‬الإثنين‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬انزلاقات‭ ‬طينية‭ ‬ضخمة‭ ‬دمّرت‭ ‬جسورا‭ ‬وجرفت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المباني‭ ‬مع‭ ‬سكانها‭. ‬

وأفاد‭ ‬أسامة‭ ‬علي‭ ‬الناطق‭ ‬باسم‭ ‬جهاز‭ ‬الإسعاف‭ ‬والطوارئ‭ ‬التابع‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬الفيضانات‭ ‬التي‭ ‬اجتاحت‭ ‬مدينة‭ ‬درنة‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬ليبيا‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2300‭ ‬شخص‭. ‬

وأوضح‭ ‬الناطق‭ ‬باسم‭ ‬الجهاز‭ ‬الذي‭ ‬ينتشر‭ ‬فريق‭ ‬تابع‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬درنة‭ ‬منذ‭ ‬الاثنين‭ ‬أن‭ ‬الفيضانات‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬العاصفة‭ ‬دانيال‭ ‬خلّفت‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2300‭ ‬قتيل‮»‬‭ ‬وحوالي‭ ‬7000‭ ‬جريح،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬هناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬5000‭ ‬آخرين‭ ‬في‭ ‬عداد‭ ‬المفقودين‭. ‬

ولم‭ ‬يتم‭ ‬التأكد‭ ‬بعد‭ ‬من‭ ‬الحصيلة‭ ‬الإجمالية‭ ‬لضحايا‭ ‬هذه‭ ‬الكارثة‭ ‬لكن‭ ‬السلطات‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬ليبيا‭ ‬تتحدث‭ ‬منذ‭ ‬الاثنين‭ ‬عن‭ ‬‮«‬آلاف‮»‬‭ ‬القتلى‭ ‬والمفقودين‭. ‬

وفي‭ ‬حديثه‭ ‬لقناة‭ ‬‮«‬المسار‮»‬‭ ‬التلفزيونية‭ ‬الليبية،‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬حكومة‭ ‬شرق‭ ‬البلاد‭ ‬أسامة‭ ‬حماد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ألفي‭ ‬قتيل‭ ‬وآلاف‭ ‬المفقودين‮»‬‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬درنة‭ ‬وحدها‭. ‬

وأمس،‭ ‬قال‭ ‬المسؤول‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لجمعيات‭ ‬الصليب‭ ‬الأحمر‭ ‬والهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬طارق‭ ‬رمضان‭ ‬للصحفيين‭ ‬في‭ ‬جنيف‭ ‬‮«‬لا‭ ‬نملك‭ ‬أرقاما‭ ‬نهائية‮»‬‭ ‬لعدد‭ ‬القتلى‭ ‬حاليا‭ ‬لكنه‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬‮«‬حصيلة‭ ‬القتلى‭ ‬ضخمة‭ ‬وقد‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬الآلاف‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬عدد‭ ‬المفقودين‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬شخص‮»‬‭. ‬

وقال‭ ‬رمضان‭ ‬متحدثا‭ ‬من‭ ‬تونس‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الاحتياجات‭ ‬الإنسانية‭ ‬تتجاوز‭ ‬بأشواط‭ ‬إمكانات‭ ‬الصليب‭ ‬الأحمر‭ ‬الليبي‭ ‬وإمكانات‭ ‬الحكومة‮»‬‭. ‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬أعلن‭ ‬الاتحاد‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬ثلاثة‭ ‬متطوعين‭ ‬من‭ ‬الهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬الليبي‭ ‬لقوا‭ ‬حتفهم‭ ‬وهم‭ ‬يساعدون‭ ‬ضحايا‭ ‬الفيضانات‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭. ‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬الليبية‭ ‬المكلفة‭ ‬عثمان‭ ‬عبد‭ ‬الجليل‭ ‬مساء‭ ‬الاثنين‭ ‬‮«‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬درنة‭ ‬تزداد‭ ‬مأساوية‭ ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬إحصاءات‭ ‬نهائية‭ ‬لأعداد‭ ‬الضحايا‭.. ‬هناك‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحياء‭ ‬لم‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إليها‭ ‬وأتوقع‭ ‬ارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬الوفيات‭ ‬إلى‭ ‬10‭ ‬آلاف‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬‮«‬نطالب‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬بالمساعدة‭ ‬في‭ ‬إنقاذ‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬بمدينة‭ ‬درنة‭ ‬ومناطق‭ ‬الجبل‮»‬‭. ‬

وتم‭ ‬تداول‭ ‬صور‭ ‬نشرها‭ ‬سكان‭ ‬على‭ ‬الشبكات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬يبدو‭ ‬فيها‭ ‬عناصر‭ ‬الإنقاذ‭ ‬مذهولين‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬الكارثة‭ ‬وتظهر‭ ‬مشهدا‭ ‬مروعا‭. ‬

وحالت‭ ‬طرق‭ ‬مقطوعة‭ ‬وانهيارات‭ ‬أرضية‭ ‬وفيضانات‭ ‬دون‭ ‬وصول‭ ‬المساعدة‭ ‬إلى‭ ‬السكان‭ ‬الذين‭ ‬اضطروا‭ ‬لاستخدام‭ ‬وسائل‭ ‬بدائية‭ ‬لانتشال‭ ‬الجثث‭ ‬والناجين‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬الغرق‭. ‬

وما‭ ‬زالت‭ ‬درنة‭ ‬ومدن‭ ‬أخرى‭ ‬مقطوعة‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬العالم‭ ‬رغم‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬السلطات‭ ‬لاستعادة‭ ‬شبكات‭ ‬الاتصالات‭ ‬والإنترنت‭. ‬

وأرسلت‭ ‬قوافل‭ ‬مساعدات‭ ‬من‭ ‬طرابلس‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬إلى‭ ‬درنة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا