السفير الصيني لـ«أخبار الخليج»: بدء تسيير الرحلات الجوية بين البلدين بداية العام المقبل
لي وينري نائب المدير العام لشركة CMEC: بدء المرحلة الثالثة لمشروع سترة الإسكاني هذا العام
تغطية: فاضل منسي
تصوير: محمد سرحان
أكد ني روتشي السفير الصيني لدى البحرين أن البحرين تقدر وتدعم دائما مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، إذ في عام 2018 وقعت الحكومة مذكرة تفاهم بشأن التعاون في إطار الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، موضحا أن البحرين أصبحت حاليًا شريكًا مهمًا لنا في تعاون الحزام والطريق. علاوة على ذلك، فإن مبادرة الحزام والطريق تتوافق بشكل كبير وترتبط ارتباطا وثيقًا برؤية البحرين الاقتصادية 2030، مبينا أن جمهورية الصين هي الأولى من حيث الواردات إلى البحرين، وقد وصل حجم التجارة الثنائية إلى 2.36 مليار دولار في عام 2022.
ومن خلال الاستفادة الكاملة من مبادرة الحزام والطريق، جاءت العديد من الشركات الصينية إلى البحرين وشاركت بنشاط في بناء واستثمار مشاريع البنية التحتية وسبل العيش مثل قطاعات الطاقة والإسكان والاتصالات والتصنيع، مما عزز قدرة التنمية الاقتصادية للبحرين. وخلقت البحرين عددًا كبيرًا من فرص العمل، كما قامت بتوسيع التعاون في مجالات جديدة مثل الابتكار الرقمي الذي يدعم التنويع الاقتصادي في البحرين.
على مدى العقد الماضي، أصبحت مبادرة الحزام والطريق منصة للتعاون الدولي المنفتح والشامل وتبادل المنفعة، ويعزز التعاون المربح للجانبين والمنفعة العامة العالمية التي رحب بها المجتمع الدولي على نطاق واسع. وقد لعبت دورا مهما في تعميق التواصل السياسي بين الدول، وتعزيز الترابط العالمي، وتحفيز النمو الاقتصادي العالمي.
وحتى يناير من هذا العام، وقعت الصين أكثر من 200 وثيقة تعاون بشأن الحزام والطريق مع 151 دولة و32 منظمة دولية، تغطي مجالات الترابط والتجارة والاستثمار والتمويل والمجتمع والمحيطات والتجارة الإلكترونية والعلوم والتكنولوجيا ومعيشة الشعوب والعلوم الإنسانية.
ومن خلال الاستفادة من تعاون الحزام والطريق، تم تحسين مستوى ترابط البنية التحتية في البلدان والمناطق على طول الطريق بشكل مستمر؛ وتم توسيع تعاوننا الاقتصادي والتجاري والاستثماري بشكل مستمر. كما تم تعزيز مستوى تحرير التجارة وتسهيلها بشكل مستمر؛ وأصبح تعاوننا في السلسلة الصناعية وسلسلة التوريد أوثق.
ووفقا لتقرير البنك الدولي، ساهمت مبادرة الحزام والطريق في زيادة التجارة بين الدول المشاركة بنسبة 4.1%، وزيادة بنسبة 5% في الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة بنسبة 3.4% في الناتج المحلي الإجمالي للدول المنخفضة الدخل، ومن عام 2012 إلى عام 2021، زادت حصة الاقتصادات الناشئة والنامية من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.6%. تشير تقديرات البنك الدولي إلى أنه بحلول عام 2030، ستولد مبادرة الحزام والطريق فوائد سنوية قدرها 1.6 تريليون دولار للاقتصاد العالمي، وهو ما يمثل 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأشار الرئيس شي إلى أن التعاون في إطار الحزام والطريق ليس تعاونا اقتصاديا فحسب، بل هو أيضا وسيلة مهمة لتحسين نموذج التنمية العالمية والحوكمة العالمية وتعزيز التنمية الصحية للعولمة الاقتصادية. لقد أصبح تعاون الحزام والطريق منصة لمزيد من الدول لاستكشاف نموذج جديد للحوكمة الاقتصادية العالمية. إنه مفتوح، بحيث يمكن لأي دولة لديها الرغبة في التنمية المشتركة أن تشارك. ولا يقتصر التعاون على المجال الاقتصادي والتجاري، وفي الوقت نفسه، فهي شاملة في مسارات التنمية والثقافة وما إلى ذلك. لا تؤمن مبادرة الحزام والطريق أبدًا بوجود مسار تنمية واحد فقط في العالم، ولكنها تؤكد أنه يجب على كل دولة اختيار مسار التنمية المناسب بناءً على ظروفها الخاصة.
وفي الشهر المقبل، سيعقد منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي في بكين، وستغتنم الصين هذا المنتدى كفرصة لتقييم ما حققناه ورسم المسار للمستقبل، وتوجيه التقدم المستمر للتعاون العالي الجودة في إطار الحزام والطريق. ونتطلع إلى العمل مع البحرين لتحقيق المزيد من التقدم القوي في التعاون في إطار الحزام والطريق، لفتح فصل في العصر الجديد لطريق الحرير الذي يتميز بالمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين بين الدول والصداقة والتقارب الثقافي بين الشعوب والتعاون المتبادل والتعلم بين الحضارات.
واختتم قائلا: من المعروف أن الإعلام يلعب دوراً مهماً لا يمكن الاستغناء عنه في نشر المعلومات وتعزيز الثقة المتبادلة وبناء التوافق. ولا يمكن فصل التعاون في إطار الحزام والطريق عن المشاركة النشطة وأعمال وسائل الإعلام من مختلف البلدان، فضلا عن التواصل الصادق والتعاون العملي بين بعضنا البعض. أتمنى أن يتمكن الجميع من المضي قدمًا بصداقتنا وروح طريق الحرير، لتوضيح طريق الرخاء والانفتاح والابتكار بين الصين والبحرين، من أجل المساهمة بقوة الإعلام في التعاون العالي الجودة في إطار الحزام والطريق بين الصين والبحرين.
وكشف في تصريح خاص لـ«أخبار الخليج» عن موعد تسيير رحلات مباشرة بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية حيث من المقرر أن تنطلق الرحلات بدءا من بداية العام القادم.
وخلال جولة نظمتها السفارة الصينية للصحف المحلية مع شركة CMEC المنفذة لمشروع إسكان شرق سترة في البحرين، قال لي وينري نائب المدير العام CMEC إن المشروع في شرق سترة البحرين يأتي تنفيذه بعد زيارة مهمة من جلالة الملك المعظم لجمهورية الصين الشعبية في عام 2013 موضحا أن مساحة البناء الإجمالية للمشروع تبلغ 720 ألف متر مربع، مع أكثر من 2800 وحدة سكنية.. مشيراً إلى أن هذا العام يصادف مرور 10 أعوام على مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، كما أنه يصادف العام الأول لتسليم المرحلة الأولى من مشروع الإسكان الاجتماعي بشرق سترة.
وأوضح أن تعاون البحرين والصين في مختلف المجالات يأتي في إطار مبادرة الحزام والطريق، بما في ذلك بناء البنية التحتية، وتطوير الطاقة، والتجارة والاستثمار، والتبادلات الثقافية، وأن البنية التحتية من بين المجالات الأكثر نشاطا للشركات الصينية في البحرين.. مؤكدا أن المرحلة الأولى من المشروع بدأت في مارس 2021، وسيتم الانتهاء منها في المستقبل القريب، في حين من المتوقع أن تبدأ المرحلة الثالثة هذا العام، مبينا أنه تم الانتهاء من بناء 1077 وحدة سكنية في المرحلة الأولى من المشروع في الموعد المحدد.
وعن مميزات المشروع، قال لي وينري نائب المدير العام لشركة CMEC إنه ابتكر طريقة التمويل، وحل مشكلة التمويل بسهولة وسرعة، ووضع الأساس لنجاح المشروع.
كما أدى التوطين إلى خلق فرص عمل محلية وفوائد اجتماعية وضمان التنفيذ السلس للمشروع في ظل الوضع الوبائي.
إدخال تقنية BIM في المشروع يعزز التحكم في التصميم والتكلفة وفي الوقت نفسه، من خلال تنظيم البناء العلمي، يتم تقصير فترة البناء مقارنة بالطرق التقليدية، ويتم الانتهاء من المشروع في الموعد المحدد.
الجودة العالية لتزويد الشعب البحريني بخدمات هندسية جديرة بالثقة والمساهمة في المشاريع المعيشية للشعب البحريني.. مختتما بأن مبادرة الحزام والطريق أتاحت فرصة تاريخية للبحرين وجمهورية الصين الشعبية، كما أحدثت تأثيرًا عميقًا وتغييرات في سوق الهندسة في البحرين، مع التأكيد أنه في المستقبل ستواصلCMEC تعميق التعاون في إطار «الحزام والطريق» بما يتماشى مع مبدأ التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة، وتعزيز التطوير المستمر للشركة في المنطقة المحلية، والمساهمة في زيادة تعزيز التعاون الودي والرخاء المشترك بين البلدين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك