الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
المنتدى العالمي للاتصال الحكومي
أتواجد حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وفي إمارة الشارقة تحديدا، وذلك للمشاركة في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، والذي يعد التجمع الأكبر في المنطقة لمناقشة أفضل الممارسات العالمية في الاتصال الحكومي.
ولعل من أبرز ما يتميز به منتدى هذا العام هو مشاركة القاضي الأمريكي الشهير «فرانشيسكو كابريو» المعروف بـ«القاضي الرحيم»، وله فيديوهات كثيرة متداولة في قنوات اليوتيوب والتواصل الاجتماعي.
كما سيناقش المنتدى مسألة التغيير المناخي والبيئة، وهو الموضوع الأكثر اهتماما دوليا في الفترة الحالية، إلى جانب عرض قصة نجاح إنسانية للسيدة الأفريقية «يولاند»، التي ساهمت في تجهيز نحو 200 منزل بألواح الطاقة الشمسية في قريتها بمدغشقر، التي لم تعرف الكهرباء حتى عام 2017.
ومن أبرز الجلسات التي سيشهدها المنتدى الحديث عن الثروات في الدول النامية، ومناقشة أفضل استراتيجيات توظيف الاتصال في إعادة تعريف مفهوم الثروات، وسبيل استثمارها، وتجاوز تحديات هدرها، خاصة وأن الدول النامية تخسر نحو 700 مليار دولار أمريكي سنويًا، كما أشار لذلك تقرير الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) لعام 2020.
كما سيشهد المنتدى عرضا متميزا حول الذكاء الاصطناعي، باعتباره من المواضيع الحيوية والمستقبلية التي تتجه نحوها البشرية، عبر جلسة قوة الذكاء الاصطناعي وتعزيز الاتصال في العصر الرقمي، وجلسة الأمن السيبراني، وجلسة أخلاقيات الروبوت، بجانب مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي الذي يعد البيئة الإبداعية الأولى من نوعها في دولة الإمارات، لتعليم وتعزيز مهارات الذكاء الاصطناعي التطبيقية للطلاب والشباب.
وقد استوقفني في المنتدى اهتمامه بعرض بعض رسائل الدكتوراه والماجستير، وأوراق عمل المؤسسات الأكاديمية، وعرض لبعض مشاريع تخرج الدبلوم المهني في الاتصال الحكومي الاستراتيجي، ومشاريع تخرج الطلبة الجامعيين، حيث سيتم عرض مشروع متحف أضواء الواقع المعزز، ومشروع البعد الاتصالي للبيئة المستدامة في إمارة الشارقة، وحملة توعوية حول أهمية الوقت وكيفية استغلاله بشكل صحيح، بعنوان: «ترى وقتك ثمين، فلا تضيعه».. وجميع تلك المشاريع من صنع الشباب في الجامعات الإماراتية.
ومن الإبداعات الإماراتية الخاصة في المنتدى، والتي تعكس الاعتزاز بالثقافة المجتمعية، فسوف تكون هناك جلسة حوارية بعنوان: «مجالس الضواحي.. همزة الوصل بين الحكومة والمجتمع»، من أجل إبراز دور المجالس في تعزيز التلاحم المجتمعي والتنوع الثقافي، ومساهمتها في تقريب المسافات بين أفراد المجتمع، وإسهاماتها في دعم توجهات الدولة وتطلعات المواطنين والقضايا التنموية.
هذا بجانب جلسات حوارية عديدة في الشأن: الاقتصادي والاجتماعي والشبابي، والفكري والاستراتيجي، والاتصال الحكومي والدبلوماسي، وتحديات الجامعات، وعرض قصص نجاح شبابية ملهمة.. وغيرها كثير.
وهناك جلسة رئيسية بعنوان: «التحديات الاقتصادية.. من يتحدث عن الفيل في الغرفة؟».. والإجابة عن السؤال المحوري: كيف يمكن للحكومات أن تشرح القضايا المعقدة مثل التضخم للجمهور بطرق سهلة الفهم؟ وسنتناول تلك الجلسة بشكل خاص تفصيليا في مقال الغد.. بإذن الله تعالى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك