الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
عن الكوبونات المدرسية المخفضة
أول السطر:
اليوم الثلاثاء 5 سبتمبر، وفيه يحتفل العالم باليوم الدولي للعمل الخيري.. تحية لكافة الداعمين والعاملين في المؤسسات والجمعيات والمشاريع الخيرية والمبادرات الفردية.. وتحية خاصة للدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، «مهندس العمل الخيري المؤسسي وسفير المجال الإنساني التنموي».
للعلم فقط:
تجربة جميلة ومبادرة فاعلة قامت بها وزارة التجارة الكويتية بإلزام جميع الأسواق والمراكز الاستهلاكية تزويد الوزارة بقائمة الأسعار شهريا.. كما أطلق اتحاد الجمعيات التعاونية الكويتي منصة خاصة للإفصاح عن أسعار (139 ألف صنف وبضاعة).. وكل تلك التحركات من أجل القضاء على الغلاء، وكبح جماح التلاعب بالأسعار.. وهي فكرة تستحق التجربة.
عن الكوبونات المدرسية المخفضة:
صحيح أن مبادرة «الكوبونات المدرسية المخفضة» قد تكون جاءت متأخرة نسبيا، بعد أن قام الكثير من أولياء الأمور بشراء المستلزمات المدرسية.. وصحيح أن التطلعات والطموحات من الناس كانت أكبر من ذلك، أو على الاقل مثلما سبق في السنة الماضية.. وصحيح أن النسبة المتفاوتة للتخفيض غير مؤثرة بشكل مُغر وكبير.. وصحيح أن المؤسسات المشاركة ليست كثيرة جدا وتتيح للناس الخيارات المتعددة والمناسبة.. إلا أن في الأمر جوانب إيجابية، يجب أن نذكرها ونتوقف عندها، ونعمل على تطويرها قدر الإمكان.
ذلك أن مشاركة تلك المؤسسات التجارية في المبادرة أفضل من عدم المشاركة، وهي تشكر على المشاركة والمساهمة، كما أن في الوقت متسعا لاستكمال شراء باقي الأدوات المدرسية، ولأن الطلبات (ما راح تخلص) لأننا مازلنا في بداية العام الدراسي.
ونتمنى أن تبادر باقي المؤسسات إلى المشاركة، وخاصة تلك التي تبيع الأجهزة الالكترونية، تماما مثل محلات الخياطة والتفصيل ومحلات بيع الثياب الرياضية، لأن شريحة كبيرة من الناس اشتكت من ارتفاع أسعار الثياب، وكذلك الأدوات الالكترونية، في ظل التحول إلى التعليم الإلكتروني.
ربما قد ينظر البعض إلى الأمر أن فيه نوعا من الدعاية لتلك المؤسسات المشاركة في المبادرة، ولكن هذا الاعتقاد غير موفق.. لأن المؤسسة التجارية التي تسهم في هكذا خدمة مجتمعية انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية تستحق الشكر والدعاية ولا ضرر في ذلك.. ثم هل هناك مؤسسة تجارية تقوم بالدعم والتعاون من دون أن تجد أي مقابل، ولو كان مقابلا معنويا، وكلمة شكر وتقدير..؟؟
وفي السياق ذاته بدأت الجمعيات والمؤسسات والصناديق الخيرية مشكورة في تدشين مشروع الحقيبة المدرسية، بعد أن لاحظ الناس تأخرها هذا العام، وهناك مجال للمساهمة والمشاركة من أجل التبرع لصالح المشروع والفئة المستفيدة منه.سيبقى من المهم جدا لوزارة التربية والتعليم أن تسعى مشكورة إلى توسيع مبادرة الكوبونات المدرسية المخفضة، عبر التعاون المثمر مع القطاع الخاص وغرفة التجارة، مع إعادة النظر وتقييم المبادرة الحالية، ومعالجة الملاحظات التي ستحصل خلال تطبيقها.
ملاحظة واجبة:
بالأمس أطلقت جمعية المستقبل الشبابية، من خلال مبادرة «ابتسامة»، حملة «أطفالنا كالذهب 10» الهادفة إلى نشر الوعي بمرض سرطان الأطفال لدى مختلف الشرائح في مملكة البحرين، وذلك تزامناً مع شهر سبتمبر المخصص للتوعية بمرض سرطان الأطفال عالميا.. تحية لكافة الجهات الداعمة للحملات الخيرية والمبادرات الشبابية والمشاريع المجتمعية.. وكل الشكر والتقدير للأخ صباح عبدالرحمن الزياني رئيس الجمعية وكافة أعضائها.
آخر السطر:
برنامج «صحافتكم» الذي يعرض على شاشة تلفزيون البحرين، صباح كل يوم، شهد نقلة نوعية متميزة، تزامنا مع ذكرى مرور 50 عاما على البث التلفزيوني.. تحية شكر وتقدير لفريق عمل البرنامج، بقيادة الإعلامي المتميز «بسام البدوي» مشرف البرنامج، والمبدعة الموهوبة الرائعة «هالة سلمان»، والمذيعة المتألقة عبير مفتاح، والمعدة النشطة «نور الهدى السبت»، والأستاذ الفاضل «محمد شكري».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك