فيروس الورم الحليمي البشري هو عَدوى فيروسية تُسبب عادةً نمو الزوائد الجلدية أو الثآليل. وتُعدّ العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري (Hpv) واسعة الانتشار، وتكون الإصابة في معظم الحالات مصحوبة بظهور أعراض معينة، سنتعرف عليها وعلى طرق العلاج في حوارنا التالي مع الدكتورة فرح النعيمي استشاري أمراض النساء والولادة بالمركز الطبي الجامعي مدينة الملك عبدالله الطبية.
ما هي عدوى فيروس الورم الحليمي؟
الفيروس البشري الحليمي هو عبارة عن عشرات الفيروسات يوجد منها أنواع سيئة الصيت ومنها الحميدة. وهي شائعة جدا بين البشر وأيضا تصيب الحيوانات. تختلف طرق العدوى منها الانتقال الجنسي في 90% من الحالات و10% عن طريق التلامس واستخدام أغراض الشخص المصاب ومشاركة دورات المياه والمسابح العامة وعن طريق استخدام اجهزة الليزر لإزالة الشعر في المراكز في حالة عدم تعقيم الجهاز بطريقة صحيحة.
ما هي أعراض الإصابة بالفيروس؟ وكيف يكون التشخيص؟
في معظم الحالات لا توجد أعراض واضحة، ولكن يلاحظ المريض أو المريضة ظهور زوائد جلدية في المنطقة التناسلية وعندما يتم إهمالها او عدم علاجها تعاني السيدات من حكة وحرقة في المهبل ونزول دم بعد العلاقة الزوجية إذا لم يتم علاجها في المراحل الاولى.
الاكتشاف يتم عن طريق الفحص السريري الدوري، لذلك ننصح السيدات المتزوجات والممارسات للعلاقة الجنسية بالفحص الدوري، وهي عبارة عن مسحة من عنق الرحم وأخذ عينة الفيروس الرحمي كل ثلاث سنوات.
هل هناك طرق للوقاية؟
تكون الوقاية عن طريق التلقيح المبكر، الذكور من عمر 9 سنوات والإناث 11 سنة. اللقاح آمن جدا ويغطي بعض الأنواع سيئة الصيت والابتعاد عن الممارسات الجنسية خارج إطار الزواج أو العلاقات العابرة.
كيف يكون العلاج؟
في حالة وجود الفيروس في عنق الرحم يتم عمل منظار ويتم ازالة المنطقة المصابة ومن ثم اخذ عينة من عنق الرحم وعمل مزرعة حتى نتأكد من عدم إصابة عنق الرحم بالأمراض التي تغير خلايا عنق الرحم قبل الإصابة بسرطان عنق الرحم.
هل هناك أنواع من الفيروس؟
هناك 120 نوعا مدروسا من أنواع الفيروس الحليمي والأكثر الذي له علاقة بالسرطان هو نوع رقم 16 و18.
ما هي عوامل خطورة الإصابة بالفيروس؟
عوامل الخطورة تشمل في حال دخول الفيروس إلى خلايا الجسم وخاصة الأنواع التي لها علاقة بالسرطانات يعمل على تغيير الخلايا إلى خلايا مسرطنة، وهي مع مرور الوقت تؤدي الى سرطان في عنق الرحم أو الغشاء المبطن للمهبل او الاشفار أو قناة الشرج وكذلك في الحنجرة والبلعوم.
ما هي المضاعفات؟
اولا الإصابة في بعض الأحيان تكون بدون أعراض، ولكن عند النساء بصورة عامة تظهر علامات الانزعاج والاحمرار والألم أثناء الجماع وفي حالة الاصابة بعنق الرحم نزول دم بعد الجماع، ظهور الثآليل وانتشارها في المناطق التناسلية وأعلى الفخذ والبطن، كما يمكن ان تنتقل الى اي مكان اخر في الجسم باللمس.
هل يمكن الشفاء التام من الفيروس؟
نسبة الشفاء تكون عالية جدا في الاشخاص ذوي المناعة العالية وفي عمر الشباب أقل من 24 سنة، وخاصة عند الابتعاد عن المسببات مثل التدخين وشرب الكحول والعلاقة الجنسية المتعددة، ترتفع لديهم نسبة الشفاء، الطريقة الوحيدة لخفض نسبة الإصابات ومنعها والحد منها هي التلقيح المبكر للذكور والإناث.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك