الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
مخالفات السرعة.. والموسم الدراسي
أول السطر:
خمسة مرافئ للصيادين قامت وزارة الأشغال ووزارة البلديات بصيانتها، وهي: مرفأ المحرق، والحد، والبديع، وبندر الدار، وعسكر.. هذه جهود تستحق الشكر والتقدير لتجاوبها وتلبيتها لمطالب الصيادين واحتياجاتهم، ونأمل المحافظة على نظافة المرافئ، وحماية ما تمت صيانته وتطويره، وهذا دور الصيادين الآن.
للعلم فقط:
إعلان مجموعة فنادق الخليج تعيين «البحريني أحمد جناحي» في منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة.. خبر سار وخطوة طيبة ومبادرة إيجابية مستحقة، نأمل أن نراها في جميع المؤسسات في مختلف القطاعات والمجالات.. فالبحريني كفؤ لأي مجال، وقادر على تحمل المسؤوليات بكل تفان وإخلاص.
مخالفات السرعة.. والموسم الدراسي:
في السابق كنت كلما رأيت شخصا مسرعا في سيارته ويتجاوز.. يأخذني الغضب والاستياء وأدعو عليه..!! وذات مرة قالت لي جدتي، رحمها الله، نصيحة لا أنساها، وصرت متمسكا بها، حيث قالت: «لا تدع على السائق المسرع، بل ادع له بأن يحفظه الله ويحفظ الناس من تهوره.. فهذا له أم وأهل، وأبناء وبنات، وسوف يحزنون لو أصابه مكروه، أو تسبب في إصابة غيره.. فالناس سوف تفجع بإصابة أو موت وفقدان أهلهم وأحبابهم..».
تذكرت نصيحة جدتي، وأنا أقرأ خبر أن: «قرابة 900 ألف مخالفة سرعة خلال 5 سنوات».. هذا خبر لا يسر أحدا.. ولا حتى الإدارة العامة للمرور، إن اعتقد البعض أن قيمة المخالفات ستكون ربحا للمرور.. ما هكذا تقاس الأمور.
ارتفاع معدل مخالفات السرعة مؤشر يدق ناقوس الخطر للوعي المروري المجتمعي.. فكم من الحوادث كانت بسبب تجاوز السرعة وقطع الإشارة.. وكم من أسر ضاعت، وشباب في مقتبل العمر راحوا وفتيات في عمر الزهور قضوا نحبهن، بسبب السرعة، سواء بخطأ منهم، أو بخطأ ممن تسبب في موتهم.
مخالفة تجاوز السرعة، هي الأعلى في مجموع المخالفات المرورية على مدى 5 سنوات، وقد يرى البعض أن هذا أمر طبيعي بسبب زيادة عدد المركبات، وقد يذهب البعض إلى أن الأمر حتمي لدواعي زيادة منح الرخص سواء للمواطنين أو المقيمين.. ولك أن تعرف أن مجموع رخص القيادة ورخص التعلم التي تم إصدارها عام 2021 بلغت أكثر من 83 ألف رخصة، وفي عام 2020 كانت أكثر من 78 ألف رخصة، وبالإمكان معرفة الأرقام لمختلف السنوات.
ربما من المفيد جدا، أن تبادر الإدارة العامة للمرور، بإعادة توعية الناس إلى مخاطر السرعة، وكذلك سواق باصات وحافلات المدارس، وخاصة أننا مقبلون على الموسم الدراسي وانتهاء الإجازة الصيفية، وما يشهده من ازدحامات وتجاوزات، وربما أخطاء في نسيان الأطفال داخل الحافلات.. ونسأل الله أن يحفظ الجميع.
ملاحظة واجبة:
في ظل الحديث عن قرب عودة الموسم الدراسي الجديد، ومع ارتفاع أسعار مستلزمات الطلبة.. نتساءل: أين الحملات الخيرية من دعم الحقيبة المدرسية والرسوم الجامعية؟ ولماذا اختفت هذه المشاريع للأسرة محدودة الدخل التي تعينهم وتجبر خواطرهم؟
آخر السطر:
«تعلموا إماطة الأذى عن القلوب قبل الطرقات.. فإن المشاعر أولى من الأقدام».. جلال الدين الرومي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك