متلازمة تكيس المبايض هي حالة شائعة تؤثر على كيفية عمل المبايض عند المرأة، مما يُحدِث خللا في مستويات الهرمونات. يؤدي الى عدم التوازن الهرموني هذا إلى عدم انتظام الدورة الشهرية ونمو الشعر الزائد وحب الشباب وغيرها من الأعراض التي سنتعرف عليها مع طرق العلاج من خلال حوارنا مع الدكتورة نوف بهزاد استشاري أمراض النساء والولادة بمستشفى ابن النفيس.
ما هو تكيس المبايض؟
متلازمة تكيس المبايض هو اضطراب هرموني شائع بين النساء في سن الإنجاب وجاءت تسميته بذلك لاحتباس حويصلات التبويض تحت سطح المبيض، مما يحول دون حدوث الاباضة فتتحول إلى أكياس صغيرة متعددة.
ما هي الأعراض؟
تختلف الأعراض من شخص الى آخر ولتشخيص المتلازمة يجب التحقق من وجود علامتين من العلامات الآتية:
1- اضطراب في الحيض وذلك بعدم انتظام الدورة الشهرية مما يؤدي الى قلة عددها إلى أقل من تسع دورات في العام الواحد، وهي احدى العلامات الشائعة لهذه المتلازمة. وقد تستمر أيام الحيض فترة أطول من المعتاد.
2- ارتفاع هرمون الأندروجين، مما يؤدي إلى نمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها لدى السيدات كالوجه والصدر أو ظهور شديد لحب الشباب أو الصلع بنمط ذكوري.
3- نمو الأكياس الصغيرة أو الجريبات والتي تحتوي على بويضات غير ناضجة على حواف المبيض، مما يؤدي إلى كبر حجم المبيض في أشعة الموجات فوق الصوتية.
ما أسبابه؟ وهل هي وراثية؟
في الغالب الأسباب غير معروفة، ولكن هناك عوامل تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض منها:
العامل الوراثي: حيث بينت الدراسات وجود ارتباط بين الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض ووجود تاريخ عائلي للإصابة به.
مقاومة الأنسولين: عندما تصبح الخلايا مقاومة للأنسولين يؤدي ذلك إلى زيادة نسبة السكر في الدم وبالتالي يحفز الجسم لإنتاج المزيد من الأنسولين، هذه الزيادة تؤدي إلى إفراز الجسم كمية أكبر من هرمون الأندروجين الذكري. من مؤشرات مقاومة الأنسولين هي زيادة الوزن ووجود بقع داكنة على الجلد في منطقة الرقبة أو الإبطين أو تحت الثديين.
هل هناك مضاعفات لمتلازمة تكيس المبايض؟
هناك عدة مضاعفات منها:
1- تأخر الإنجاب بسبب اعتلال الإباضة.
2- الاصابة بسكر الحمل أو ارتفاع ضغط الدم في الحمل.
3- التهاب الكبد الدهني غير الكحولي وهو التهاب ينتج عن تراكم الدهون في الكبد.
4- المتلازمة الأيضية: وهي مجموعة من الحالات المرضية التي تشمل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستويات السكر في الدم، ارتفاع الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية مما يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب.
5- الاصابة بمرض السكري النوع الثاني، حيث تصاب أكثر من 50% من هؤلاء السيدات بالسكر قبل سن الأربعين .
6- الاكتئاب والقلق واضطراب الأكل.
7- ازدياد خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
8- ازدياد خطر الإصابة بانقطاع النفس الليلي.
كيف يتم التشخيص؟
يتم التشخيص عن طريق :
1- التاريخ المرضي: اضطراب الدورة الشهرية، زيادة الشعر في الوجه والجسم، حب الشباب، زيادة الوزن.
2- الفحص بالأشعة فوق الصوتية.
3- فحص الدم للتحقق من نسبة الهرمونات.
ما هي طرق العلاج؟
خطة العلاج تعتمد على الأعراض:
1- تعديل نمط الحياة: وذلك باتباع نظام غذائي قليل في السكريات وغني بالخضراوات والفواكه والحبوب.
2- استخدام حبوب منع الحمل لمن لا تريد الإنجاب والتي تعمل على تنظيم الدورة وتقلل من مستوى هرمون الأندروجين الذي من شأنه أن يحسن ويقلل من ظهور حب الشباب.
3- استخدام حبوب مخفضة للسكر(الجلوكوفاج) والذي ينظم هرمون الأنسولين وبالتالي ينظم هرمون الأندروجين.
4- استخدام أدوية تحفيز الاباضة في حالة التخطيط للحمل، وذلك بالطبع تحت إشراف طبيب متخصص بمساعدة الإنجاب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك