سيدني – أ ف ب: من المفاجأة كولومبيا التي تواجه إنكلترا بطلة أوروبا، الى أستراليا سام كير ضد فرنسا هيرفيه رونار، مروراً باليابان الحالمة بلقب ثانٍ في غياب جميع الأبطال السابقين: يَعِدُ الدور ربع النهائي لمونديال السيدات في كرة القدم أن يكون قمة في التشويق خلال يومي الجمعة والسبت.
قبل عشرة أيام من النهائي الذي تحتضنه سيدني في 20 أغسطس، دخل أول مونديال للسيدات يقام في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية التاريخ، إن كان من ناحية الحضور الجماهيري أو الإقصاء غير المتوقع لمنتخبات كبرى عديدة. ولأوّل مرة في تاريخ النهائيات التي انطلقت عام 1991، سيكون المنتخب الأميركي غائباً عن الدور ربع النهائي، بعدما ذهب ضحية ركلات الترجيح أمام السويد في ثمن النهائي (0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي).
والآن وبعد خروج المنتخب الأميركي الفائز بلقب النسختين الماضيتين والذي كان يبحث عن انجاز أن يكون أول من يتوج بطلاً للمرة الثالثة توالياً، فُتِحَ باب التنافس على مصراعيه وارتفعت إمكانية مشاهدة بطل جديد بعدما خرجت ألمانيا (بطلة 2003 و2007) من دور المجموعات والنروج (بطلة 1995) من ثمن النهائي على يد اليابان. وتبقى اليابان الوحيدة التي تدافع عن لواء الأبطال في هذه النهائيات وتبدو فنياً مرشحة للفوز باللقب الثاني، بعد الذي أحرزته عام 2011 في ألمانيا على حساب الولايات المتحدة. وتلتقي اليابان في ربع النهائي اليوم في أوكلاند مع السويد وصيفة أولمبياد طوكيو 2020.
وسيكون المنتخب الإسباني أمام مهمة صعبة في ربع النهائي إذ عليه تخطي نظيره الهولندي وصيف النسخة الأخيرة الذي وصل الى ربع نهائي كأس أوروبا الأخيرة. وفي الجزء الثاني من القرعة الذي تقام مباراتاه في بريزبين وسيدني، تعول أستراليا على عامل الجمهور وعودة نجمتها سام كير كي تحاول تخطي فرنسا ومواصلة الحلم. وارتفع منسوب الثقة في صفوف الأستراليات بعد الفوز على الدنمارك 2-0 الإثنين، متجاوزاً بذلك مشواره المتعثر في دور المجموعات والذي شهد سقوطه في الجولة الثانية أمام نيجيريا (2-3) .
لكن فريق المدرب السويدي توني غوستافسون ارتقى بمستواه في الجولة الأخيرة الحاسمة وسحق كندا، بطلة أولمبياد طوكيو 2020، برباعية نظيفة، ثم واصل صحوته في ثمن النهائي بفوزه على الدنمارك 2-0 في لقاء شهد عودة النجمة والقائدة كير بعد تعافيها من إصابة. وشاركت كير قبل عشر دقائق من نهاية المباراة، وسط هتافات الجماهير احتفاءً بظهورها الأول في هذه البطولة.
ولن تكون المهمة سهلة ضد منتخب فرنسي طامح لبلوغ نصف النهائي لأول مرة منذ 2011 وبقيادة مدرب محنك بشخص هيرفيه رونار الذي استفاد ولاعباته الى حد كبير من مجريات البطولة بعد خروج ألمانيا من دور المجموعات، ما وضعهم في مواجهة منتخب مغربي يفتقد للخبرة في ربع النهائي ففازوا 4-0.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك