مانشستر – أ ف ب: يصطدم حلم مانشستر سيتي بأن يصبح أول فريق يفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لأربع مرات متتالية، بطموح منافسين أنفقوا الكثير من الأموال في سوق الانتقالات الصيفية من أجل إسقاطه عن العرش. ويبدأ فريق المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا رحلته نحو اللقب الرابع في آخر خمسة مواسم الجمعة في ضيافة العائد بيرنلي، باحثاً عن توجه رسالة لمنافسيه الطامحين، لاسيما أرسنال الذي أسقط الـ«سيتيزينس» الأحد في مباراة درع المجتمع بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1. وخلافاً للمواسم الأخيرة حيث كان مركز استقطاب النجوم من كافة أنحاء العالم، وجد الدوري الممتاز نفسه في منافسة هذا الموسم من مكان لم يكن في الحسبان، وذلك بعد الصفقات الهائلة التي أجرتها أندية الدوري السعودي لضم لاعبين من الطراز الرفيع، بينهم من كانوا نجوماً في «برميرليغ».
كان الموسم الماضي استثنائياً بالنسبة لسيتي، إذ لم يكتفِ باحراز لقب الدوري للمرة الثالثة توالياً بل توج أيضاً بلقبي الكأس والأهم على الإطلاق دوري أبطال أوروبا. والمحافظة على تعطش فريق تعتبر المهمة الأصعب لغوارديولا، لكن المدرب الكاتالوني واثق من أن فريقه سيرتقي الى مستوى التحدي، قائلاً «لقد قمنا بالأمر في السابق، فما يمنعنا من تكراره الآن؟ ما حققناه ينتمي الى قلوبنا وأذهاننا، لكن لا يمكننا التوقف بعد وصولنا الى هنا». وخسر سيتي جهود قائده الألماني إيلكاي غوندوغان لصالح برشلونة الإسباني وجناحه الجزائري رياض محرز لصالح الأهلي السعودي.
لكن وصول الكرواتيين يوشكو غفارديول وماتيو كوفاتشيتش خفف من حجم الضربة، ورغم ذلك يبقى سيتي من أقل الفرق نشاطاً في سوق الانتقالات الصيفية، لاسيما إذا ما قورن بوصيفه أرسنال الذي أنفق أكثر من 200 مليون جنيه استرليني (255 مليون دولار) لضم ديكلان رايس والألماني كاي هافيرتس والهولندي يوريين تيمبر ضمن مسعاه للفوز باللقب الغائب عن خزائنه منذ 2004. وكانت المؤشرات الأولية إيجابية، إذ نجح فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا في التفوق على سيتي خلال مباراة درع المجتمع التي تسبق انطلاق الدوري، ما جعل الحارس أرون رامسدايل متفائلاً حيال حظوظ فريقه هذا الموسم. ورأى بالفوز على سيتي «إعلان نوايا»، مضيفاً «من المهم أن نعرف أنه يمكننا الفوز على مان سيتي في مباراة كبيرة... لست متأكداً كيف سيكون هذا الموسم، لكن هذا الحاجز الذهني قد تلاشى (بالفوز على سيتي). نحن مستعدون الآن للمضي قدماً».
ويواصل يونايتد رحلة البحث عن لقبه الأول في الدوري الممتاز منذ عام 2013 وموسمه الأخير مع المدرب الأسطوري الاسكتلندي أليكس فيرغوسون. وبعد موسم للنسيان أدى الى غيابه عن دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ سبعة أعوام بعدما حل خامساً، يأمل ليفربول أن يكون الموسم الجديد أفضل لكن الوضع سيكون صعباً بعدما اضطر المدرب الألماني يورغن كلوب الى تجديد خط وسطه نتيجة رحيل القائد جوردن هندرسون والبرازيلي فابينيو الى السعودية. وتعاقد «الحمر» مع الأرجنتيني بطل العالم أليكسيس ماك أليستر والمجري دومينيك سوبوسلاي من برايتون ولايبزيغ الألماني توالياً. ولن يكون تشلسي الفريق الكبير الوحيد الذي يخوض الموسم مع مدرب جديد، إذ تعاقد جاره اللدود توتنهام مع الأسترالي أنج بوستيكوغلو الذي تزامن وصوله مع تزايد الشكوك حول استمرار القائد هاري كاين مع الفريق وسط الحديث عن إمكانية انضمامه لبايرن ميونيخ الألماني.
وإذا كانت الأندية الكبرى تنفق مئات الملايين من أجل تعزيز صفوفها، فإن الجهود المالية للوافد الجديد لوتون منصبة وحسب على تحديث ملعبه الذي يتسع لعشرة آلاف مشجع، كي يرتقي الى مستوى معايير الحياة في الدوري الممتاز. وشق لوتون طريقه من الدرجة الخامسة الى الدوري الممتاز في غضون 10 مواسم فقط. وسيضطر لوتون الذي يبدأ مشواره خارج أرضه أمام برايتون، الى الانتظار حتى الشهر المقبل على الأقل من أجل خوض مباراته الأولى بين جماهيره، وذلك بعد تأجيل مواجهته مع بيرنلي كي يحصل على المزيد من الوقت لاستكمال تحديث ملعبه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك