العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

د. النعيمي ود. العوهلي.. والمدينة الطبية

رحم‭ ‬الله‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬العوهلي‭ ‬رئيس‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬متميزا‭ ‬في‭ ‬حياته،‭ ‬ومتميزا‭ ‬في‭ ‬عطائه،‭ ‬ومتميزا‭ ‬في‭ ‬رحيله‭.. ‬وبحكم‭ ‬كوني‭ ‬طالبا‭ ‬سابقا‭ ‬بالجامعة،‭ ‬فقد‭ ‬كنت‭ ‬أتابع‭ ‬نشاط‭ ‬وأعمال‭ ‬د‭. ‬خالد‭ ‬العوهلي‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الجامعة،‭ ‬وجهوده‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬مدينة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والدعم‭ ‬والتعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬سعادة‭ ‬الوزير‭ ‬الفاضل‭ ‬د‭. ‬ماجد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬النعيمي،‭ ‬والحرص‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الطبي‭.‬

وفي‭ ‬موقف‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬الوفاء‭ ‬والتقدير،‭ ‬شاهدت‭ ‬د‭. ‬ماجد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬النعيمي‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬العامة‭ ‬بالديوان‭ ‬الملكي،‭ ‬متواجدا‭ ‬وحاضرا‭ ‬ومتأثرا‭ ‬لحظة‭ ‬الصلاة‭ ‬على‭ ‬د‭. ‬خالد‭ ‬العوهلي‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬والوقوف‭ ‬أمام‭ ‬قبره‭ ‬عند‭ ‬الدفن،‭ ‬والدعاء‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬مقبرة‭ ‬المحرق،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬العزاء‭ ‬لأهله‭ ‬وأسرته‭ ‬الكريمة،‭ ‬بجانب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬وأهالي‭ ‬البحرين،‭ ‬وأساتذة‭ ‬وموظفي‭ ‬وطلاب‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬الذين‭ ‬حضروا‭ ‬لأداء‭ ‬الصلاة‭ ‬والدفن‭ ‬وتقديم‭ ‬العزاء‭.  ‬

العلاقة‭ ‬الأخوية‭ ‬الحميمة‭ ‬والمتميزة‭ ‬التي‭ ‬ربطت‭ ‬د‭. ‬ماجد‭ ‬النعيمي‭ ‬مع‭ ‬د‭. ‬خالد‭ ‬العوهلي‭ ‬كانت‭ ‬مثار‭ ‬إعجاب‭ ‬وتقدير‭ - ‬وربما‭ ‬غبطة‭ - ‬من‭ ‬رؤساء‭ ‬الجامعات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬لأنها‭ ‬كانت‭ ‬تمثل‭ ‬نموذجا‭ ‬رفيعا‭ ‬للعلاقة‭ ‬البحرينية‭ ‬السعودية‭ ‬الوطيدة‭ ‬والعميقة،‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بكل‭ ‬الرعاية‭ ‬والاهتمام‭ ‬والدعم‭ ‬من‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬في‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭.  ‬

وقد‭ ‬شهدت‭ ‬فترة‭ ‬رئاسة‭ ‬د‭. ‬خالد‭ ‬العوهلي‭ ‬لجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬والتعاون‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬الفاضل‭ ‬د‭. ‬ماجد‭ ‬النعيمي،‭ ‬وكثيرا‭ ‬ما‭ ‬عقدا‭ ‬اجتماعات‭ ‬مشتركة‭ ‬ولقاءات‭ ‬متعددة،‭ ‬لبحث‭ ‬سبل‭ ‬تطوير‭ ‬عمل‭ ‬الجامعة،‭ ‬كما‭ ‬حرص‭ ‬د‭. ‬ماجد‭ ‬النعيمي‭ ‬على‭ ‬رعاية‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬للجامعة‭ ‬والمشاركة‭ ‬والحضور‭ ‬الشخصي‭ ‬تأكيدا‭ ‬لدعم‭ ‬عمل‭ ‬الجامعة،‭ ‬وتقديرا‭ ‬للعلاقات‭ ‬المتميزة‭ ‬مع‭ ‬د‭. ‬خالد‭ ‬العوهلي‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭.‬

ويحضرني‭ ‬الآن‭ ‬اللقاء‭ ‬الأول‭ ‬لرابطة‭ ‬خريجي‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬حينما‭ ‬ألقى‭ ‬د‭. ‬ماجد‭ ‬النعيمي‭ ‬كلمة‭ ‬رائعة‭ ‬نالت‭ ‬إعجاب‭ ‬الحضور،‭ ‬قال‭ ‬فيها‭: ((‬أن‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬يشكّل‭ ‬فرصة‭ ‬لاستحضار‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬هذه‭ ‬الجامعة‭ ‬المتميزة‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬وأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تتشرف‭ ‬باحتضان‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬التعليمي‭ ‬الخليجي،‭ ‬الذي‭ ‬يجسد‭ ‬وحدة‭ ‬أبناء‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬كافة‭ ‬التسهيلات‭ ‬والإمكانات‭ ‬التي‭ ‬تعين‭ ‬الجامعة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬الأداء‭)).‬

وأذكر‭ ‬ذات‭ ‬مرة‭ ‬أنني‭ ‬كتبت‭ ‬مقالا‭ ‬عن‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬وفي‭ ‬ذات‭ ‬اليوم‭ ‬تلقيت‭ ‬اتصالا‭ ‬مباشرا‭ ‬من‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬العوهلي‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬وكان‭ ‬قمة‭ ‬في‭ ‬الذوق‭ ‬والاحترام،‭ ‬وفي‭ ‬تفهم‭ ‬الموضوع،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬ليست‭ ‬صرحا‭ ‬جامعيا‭ ‬فقط،‭ ‬ولكنها‭ ‬تمثل‭ ‬حلما‭ ‬خليجيا‭ ‬مشتركا‭.‬

وأجد‭ ‬لزاما‭ ‬اليوم،‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬أن‭ ‬تحفظ‭ ‬جهود‭ ‬د‭. ‬خالد‭ ‬العوهلي‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وكذلك‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬الوزير‭ ‬الفاضل‭ ‬د‭. ‬ماجد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬النعيمي‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬هذا‭ ‬المشروع،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إطلاق‭ ‬اسم‭ ‬د‭. ‬خالد‭ ‬العوهلي،‭ ‬واسم‭ ‬الوزير‭ ‬الفاضل‭ ‬د‭. ‬ماجد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬النعيمي،‭ ‬على‭ ‬مرافق‭ ‬المدينة‭ ‬الطبية،‭ ‬تقديرا‭ ‬ووفاء،‭ ‬وتكريما‭ ‬واحتفاء‭. ‬

رحم‭ ‬الله‭ ‬د‭. ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬العوهلي،‭ ‬الذي‭ ‬سيظل‭ ‬سجل‭ ‬عمله‭ ‬وجهده،‭ ‬وسيرته‭ ‬ومسيرته‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬الخليجي،‭ ‬وفي‭ ‬خدمة‭ ‬بلاده‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وفي‭ ‬حبه‭ ‬وعشقه‭ ‬لبلده‭ ‬الثاني‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والتي‭ ‬اختار‭ ‬أرضها‭ ‬لتكون‭ ‬مثواه‭ ‬الطيب‭.. ‬وخالص‭ ‬التعازي‭ ‬والمواساة‭ ‬لأسرته‭ ‬الكريمة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا