سيدني - أ ف ب: كان دور المجموعات من النسخة التاسعة لمونديال السيدات في كرة القدم مليئاً بالمفاجآت، من فوز نيوزيلندا المضيفة على النروج القوية، الى خروج ألمانيا بطلة 2003 و2007 وتأهل المغرب على حسابها، ما يجعل الأدوار الإقصائية غامضة أكثر من أي وقت مضى بوجود ثلاثة وجوه جديدة وموقعة مرتقبة بين الولايات المتحدة حاملة اللقب والسويد.
بعد 48 مباراة من أصل 64 في هذه النهائيات، سيكون من الجرأة تنبؤ هوية طرفي المباراة النهائية المقررة في 20 أغسطس في سيدني. حتى أن المنتخب الأميركي، الفائز بلقب النسختين الماضيتين والساعي أن يكون أول من يفوز باللقب ثلاث مرات متتالية، كان قريباً من توديع النهائيات في مباراته الأخيرة ضد البرتغال (0-0)، فيما صُدمت ألمانيا بالهزيمة أمام كولومبيا (1-2) ما جعلها تودع من دور المجموعات لأوّل مرّة في تاريخ مشاركاتها التسع (من أصل 9 ممكنة). كما ذهب المنتخب الكندي، بطل أولمبياد طوكيو 2020، ضحية دور المجموعات بحلوله ثالثاً خلف شريكة الضيافة أستراليا ونيجيريا.
وستكون جميع القارات ممثلة في الدور ثمن النهائي، مع تواجد ثلاثة وجوه جديدة في هذا الدور وهي المغرب وجنوب إفريقيا وجامايكا، فيما انفردت الأخيرة مع اليابان وسويسرا بإنجاز ألا تتلقى أي هدف خلال دور المجموعات. كما انفردت اليابان بإنجاز أن تكون البلد المتوج الوحيد (2011) الذي أنهى دور المجموعات في الصدارة.
الأمر الوحيد المؤكّد هو أن منتخباً مرشحاً كبيراً سيودع النهائيات غدا الأحد بعدما وقعت الولايات المتحدة في مواجهة السويد وصيفة أولمبياد طوكيو 2020 ومونديال 2003، نتيجة حلول الفائزات باللقب أربع مرات في المركز الثاني ضمن المجموعة الخامسة خلف هولندا. كان المنتخب السويدي من بين ثلاثة منتخبات فقط أنهت دور المجموعات بالعلامة الكاملة بعد الفوز بالمباريات الثلاث، الى جانب الإنكليزي بطل أوروبا والياباني.
ووجه المنتخب الياباني، بطل العالم قبل 12 عاماً، انذاراً كبيراً عندما اكتسح نظيره الإسباني 4-0 في الجولة الثالثة الأخيرة لينهي المجموعة الثالثة في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن منافسه. كان هذا الفوز بمثابة مباراة مرجعية يمكن الاعتماد عليه للوقوف على مدى جاهزية المنتخب الياباني للمنافسة على اللقب، على غرار المنتخب الفرنسي الذي تفوق على البرازيل 2-1، أو الأسترالي الذي أذل الكنديات 4-0.
وسيحاول المنتخب المغربي، المتأهل الى ثمن النهائي في أول مشاركة له، الوقوف في وجه نظيره الفرنسي حين يلتقيه الثلاثاء في أديلايد، على أمل أن تحجز إفريقيا معقداً لها في ربع النهائي إن كان من خلال «لبؤات الأطلس»، جنوب إفريقيا أو نيجيريا التي لفتت الأنظار حين أسقطت أستراليا المضيفة 3-2. وعلى غرار المغرب، لن تكون مهمة جنوب إفريقيا ونيجيريا سهلة، إذ تلتقي الأولى مع هولندا التي تصدرت مجموعتها أمام الولايات المتحدة، فيما تتواجه الثانية مع إنكلترا بطلة أوروبا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك