العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

«الشؤون الإسلامية» يشيد بالكلمة الـملكية للـقاء التشاوري الـخليـجي

الأربعاء ٢٦ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

أشاد‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬بالمضامين‭ ‬المهمة‭ ‬والعميقة‭ ‬التي‭ ‬تضمنتها‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬للقاء‭ ‬التشاوري‭ ‬الثامن‭ ‬عشر‭ ‬لقادة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬والقمة‭ ‬الخليجية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى،‭ ‬مثمنًا‭ ‬ما‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬جلالته‭ ‬رعاه‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬روابط‭ ‬تاريخية‭ ‬عميقة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬وعلاقات‭ ‬تعاون‭ ‬راسخة،‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬المساعي‭ ‬الجادة‭ ‬لتقريب‭ ‬الرؤى،‭ ‬وتعزيز‭ ‬قاعدة‭ ‬المصالح‭ ‬الحيوية‭ ‬المشتركة‭ ‬لحماية‭ ‬قيمنا‭ ‬الروحية‭ ‬ومكتسباتنا‭ ‬الحضارية،‭ ‬وبالعمل‭ ‬الجماعي‭ ‬المنظم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬وممارسات‭ ‬السلام‭ ‬والتسامح،‭ ‬وإثراء‭ ‬قنوات‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والحضارات،‭ ‬وتجريم‭ ‬خطابات‭ ‬الكراهية‭ ‬الدينية‭ ‬والطائفية‭ ‬والعنصرية،‭ ‬وردع‭ ‬قوى‭ ‬الإرهاب‭ ‬المعادية‭ ‬عبر‭ ‬مكافحة‭ ‬تنظيماتها‭ ‬ومصادر‭ ‬تمويلها،‭ ‬وصولاً‭ ‬لهدف‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬إقليمي‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والثقة‭ ‬المتبادلة،‭ ‬وحفظ‭ ‬سيادة‭ ‬الدول‭ ‬وحقها‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬تنموية‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬الاعتيادية‭ ‬التي‭ ‬عقدها‭ ‬المجلس‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء،‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشئون‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬قاعة‭ ‬الاجتماعات‭ ‬بمبنى‭ ‬المجلس‭.‬

‭ ‬وبمناسبة‭ ‬حلول‭ ‬العام‭ ‬الهجري‭ ‬الجديد،‭ ‬رفع‭ ‬المجلس‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬إلى‭ ‬مقام‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬وإلى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وإلى‭ ‬العائلة‭ ‬المالكة‭ ‬الكريمة،‭ ‬وإلى‭ ‬حكومة‭ ‬وشعب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وإلى‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬جمعاء،‭ ‬سائلاً‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أنْ‭ ‬يجعله‭ ‬عام‭ ‬خير‭ ‬وبركة‭ ‬على‭ ‬الجميع‭.‬

‭  ‬كما‭ ‬هنَّأ‭ ‬المجلس‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬بمناسبة‭ ‬حصول‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬مكتب‭ ‬لشؤون‭ ‬الحجاج‭ ‬ضمن‭ ‬ثلاث‭ ‬دول‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬نسبة‭ ‬رضا‭ ‬من‭ ‬حجاجهم‭ ‬لموسم‭ ‬الحج‭ ‬1444هـ‭ ‬،‭ ‬وذلك‭ ‬ضمن‭ ‬جائزة‭ (‬لبّيتُم‭) ‬التي‭ ‬تمنحها‭ ‬وزارة‭ ‬الحج‭ ‬والعمرة‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬تأتي‭ ‬تتويجًا‭ ‬لجهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالته‭ ‬وبمساندة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬في‭ ‬تسيير‭ ‬شؤون‭ ‬حجاج‭ ‬بيت‭ ‬الله‭ ‬الحرام‭ ‬من‭ ‬مواطنين‭ ‬ومقيمين،‭ ‬ورعايتهم‭ ‬وتقديم‭ ‬كل‭ ‬التسهيلات‭ ‬والإمكانيات‭ ‬والدعم‭ ‬لهم،‭ ‬وتوفير‭ ‬أفضل‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تمكنهم‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬مناسكهم‭ ‬وشعائرهم‭ ‬في‭ ‬يسر‭ ‬وسهولة‭ ‬وراحة‭ ‬وطمأنينة،‭ ‬مثمنًا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬الجهود‭ ‬الخيرة‭ ‬للجنة‭ ‬العليا‭ ‬لشؤون‭ ‬الحج‭ ‬والعمرة،‭ ‬وبعثة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للحج‭.‬

‭ ‬وأعرب‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬العميق‭ ‬لجهود‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬بقيادة‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الحجاج‭ ‬والزائرين،‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬كافة‭ ‬أوجه‭ ‬الرعاية‭ ‬والعناية‭ ‬لأداء‭ ‬شعائر‭ ‬الحج‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬وجه،‭ ‬مما‭ ‬أثمر‭ ‬نجاحات‭ ‬متوالية‭ ‬وكبيرة‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬والتنظيم‭ ‬لمواسم‭ ‬الحج‭.‬

‭  ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬منفصل‭ ‬ندد‭ ‬المجلس‭ ‬بتكرار‭ ‬جرائم‭ ‬حرق‭ ‬المصحف‭ ‬الشريف‭ ‬والتعدي‭ ‬على‭ ‬حرمته‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬العواصم‭ ‬الأوروبية،‭ ‬مناديًا‭ ‬بضرورة‭ ‬اتخاذ‭ ‬موقف‭ ‬دولي‭ ‬حازم‭ ‬وعاجل‭ ‬لوقف‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الإساءات‭ ‬المتكررة،‭ ‬والاستفزازات‭ ‬المتواصلة،‭ ‬والممارسات‭ ‬الخارجة‭ ‬عن‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الإساءة‭ ‬إلى‭ ‬الأديان‭ ‬ومقدساتها‭ ‬تتنافى‭ ‬مع‭ ‬الحرية‭ ‬الدينية‭ ‬وقيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬الإنساني،‭ ‬وتذكي‭ ‬مشاعر‭ ‬الكراهية‭ ‬والبغضاء‭ ‬والتطرف‭ ‬في‭ ‬النفوس،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أن‭ ‬تكرار‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬الآثمة‭ ‬والبغيضة‭ ‬يجدد‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬الدعوة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬لإقرار‭ ‬اتفاقية‭ ‬دولية‭ ‬لتجريم‭ ‬خطابات‭ ‬الكراهية‭ ‬الدينية‭ ‬والطائفية‭ ‬والعنصرية‭ ‬بجميع‭ ‬صورها،‭ ‬بما‭ ‬يحفظ‭ ‬للعالم‭ ‬أمنه‭ ‬واستقراره‭ ‬وسلامه‭.‬

وأشاد‭ ‬المجلس‭ ‬بما‭ ‬يوليه‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬من‭ ‬رعاية‭ ‬ودعم‭ ‬كبيرين‭ ‬للمواسم‭ ‬الدينية،‭ ‬ومنها‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬حرص‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬تأكيد‭ ‬ريادة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬كفالة‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬العامة،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬الحريات‭ ‬والشعائر‭ ‬الدينية،‭ ‬مقدرًا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬والخدمات‭ ‬الجليلة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الأهلية‭ ‬المعنية‭ ‬لإنجاح‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬والخروج‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬الأكمل‭.‬

‭ ‬ولفت‭ ‬المجلس‭ ‬إلى‭ ‬أنَّ‭ ‬هذه‭ ‬الحريات‭ ‬المرعيَّة‭ ‬تعكس‭ ‬الثوابت‭ ‬والقيم‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة‭ ‬في‭ ‬التآخي‭ ‬والتعايش‭ ‬والوسطية،‭ ‬مثمنًا‭ ‬ما‭ ‬أبداه‭ ‬المشاركون‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬من‭ ‬تعاون‭ ‬بنَّاء‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬والأهلية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬وما‭ ‬حرصوا‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬قدسية‭ ‬الشعائر‭ ‬الحسينية،‭ ‬والاستفادة‭ ‬منها‭ ‬لإعلاء‭ ‬القيم‭ ‬السامية‭ ‬وتعزيز‭ ‬الألفة‭ ‬والمحبة،‭ ‬والنأي‭ ‬بها‭ ‬عن‭ ‬الاستغلال‭ ‬السيئ‭ ‬والتسييس،‭ ‬وتنزيهها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬دخيل‭ ‬عليها،‭ ‬لتبقى‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬شاهدًا‭ ‬حضاريًّا‭ ‬على‭ ‬التعايش‭ ‬والتعددية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

كما‭ ‬رحب‭ ‬المجلس‭ ‬باعتماد‭ ‬نتائج‭ ‬خريجي‭ ‬الفوج‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬طلبة‭ ‬كلية‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬للدراسات‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وأخذ‭ ‬علمًا‭ ‬باستعدادات‭ ‬الكلية‭ ‬لإقامة‭ ‬حفل‭ ‬التخرج‭ ‬لهذا‭ ‬الفوج،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬العميق‭ ‬لجهود‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬الكلية،‭ ‬وهيئتيها‭ ‬الإدارية‭ ‬والتعليمية،‭ ‬سائلًا‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لهذه‭ ‬الكلية‭ ‬ومنتسبيها‭ ‬دوام‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭.‬

واستعرض‭ ‬المجلس‭ ‬الرسائل‭ ‬والطلبات‭ ‬الواردة،‭ ‬وناقش‭ ‬ما‭ ‬يستجد‭ ‬من‭ ‬أعمال،‭ ‬واتخذ‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا