أطفالنا انعكاس لما نحن عليه، ولنكن متيقنين بأننا نربي أولادنا بسلوكنا وأعمالنا أكثر من أقوالنا.
فالطفل بمثابة كاميرا، يلتقط باستمرار كل ما يراه ويدور حوله، ويخزن في ذاكرته ويقلد في صغره وينسخ في كبره سلوك الأب والأم.
يقلد الأطفال والديهم في كل التصرفات والسلوكيات، حيث يؤكد علماء التربية وعلم النفس أن سلوك الطفل سواء كان سلبيا أو إيجابيا هو مرآة لسلوك والديه والمحيطين به.
إن شخصية الطفل تتكون خلال الأعوام الثلاثة الأولى من عمره فهو يقلد الكثير من التصرفات التلقائية التي تصدر من المقربين له، فالطفل يرصد تصرفات المحيطين به ويخزنها في عقله ثم يعيدها فيما بعد على أنها سلوكيات شخصية نابعة منه، مثل تعبيرات وجه الأم، نبرة صوتها وردود أفعالها في مختلف المواقف.
وبالطبع كل جنس يميل الى تقليد جنسه، فالابنة تقلد الأم والولد يقلد الأب
في الواقع كلنا وحتى نحن الكبار ننسخ سلوك آبائنا وأمهاتنا بطريقتين: بوعي من جهة وبـ «اللاوعي» من جهة أخرى.
فإذا كان عند الوالدين تناقض ما بين أقوالهم وأعمالهم، سرعان ما يلاحظ الطفل ذلك ويفعل ما يشاهده تماما حتى ولو تظاهروا بعكس ذلك.
يتعلم الطفل كل أنماط السلوك من والديه، بدءًا من قول «رجاءً» و«شكرًا»، وحتى كيفية الوقوف والتحدث مع الآخرين.
والتعامل مع المشاعر وطريقة التصرف حيال ذلك، فشجار الآباء أمام أبنائهم يعتبر تحديا كبيرا، اذ ان السيطرة على الانفعالات والاختلاف بشكل ناضج يصنع فارقا كبيرا في حياة الأبناء.
واجه نفسك وحدد الصورة التي تريد ان ترى ابنك عليها وتصرف وتحرك وحدد سلوكك من هذا المنطلق، فأنت مرآته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك