خطباء البحرين على علم وثقافة ولسنا بحاجة إلى آخرين من الخارج
أكدوا ضرورة عدم تسييس الخطاب ونبذ الطائفية لتعزيز المحبة
أكد رؤساء المآتم أن حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم ورعايته ودعمه لإقامة الشعائر الحسينية سنويًا في مملكة البحرين يعكس حالة التعايش والتآخي والاندماج الديني والثقافي والاجتماعي الذي جُبلت عليه المملكة على امتداد تاريخها العريق، مشيدين بالجهود الوطنية النبيلة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من خلال تحقيق الاستجابة رفيعة المستوى للتوجيهات الملكية السامية، بتسخير إمكانيات مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات الرسمية للمساهمة في تنظيم ودعم إحياء موسم عاشوراء.
وأشاد رؤساء عقب لقاء الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية أمس بحرصه على اللقاء بهم سنويا استعدادا لموسم عاشوراء ومتابعته للخدمات الأمنية التي تضمن نجاح موسم عاشوراء، والتنسيق لإتمام الموسم بشكل حضاري يليق بمملكة البحرين، وأن حرصه على ذلك اللقاء السنوي إنما يدل على الحرص على تعزيز الشراكة المجتمعية بين الحكومة وأطراف المجتمع.
وقال رؤساء المآتم إن موسم عاشوراء في مملكة البحرين له طابع خاص على مدار سنوات، وأبواب المآتم مفتوحة في ذلك الموسم الروحاني لأهل البحرين ولا يمكن أن يتحول إلى موسم سياحي أو مهرجان سياحي ديني لأن ذلك سيفقده قدسيته وروحانياته، كما أكدوا أن مملكة البحرين تتمتع بكفاءات دينية من الخطباء وكذلك الرواديد ممن اشتهروا بأدائهم المتميز ولهجتهم البحرينية الأصيلة، التي منحت لهم علامة فارقة في المناسبات الدينية التي تحتاج إلى رواديد، ودعوا إلى المحافظة على هذه الخصوصية وتلك الأصالة وقالوا: لا حاجة إلى استقطاب رواديد أو خطباء من الخارج.
الخطاب المعتدل
في البداية قال فؤاد أحمد الحاجي عضو مجلس الشورى عضو الهيئة العامة للمواكب الحسينية بالمنامة إن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم هو الراعي والداعم الأول لإقامة الشعائر الحسينية سنويًا في مملكة البحرين، في إطار حالة التعايش والتآخي والاندماج الديني والثقافي والاجتماعي الذي جُبلت عليه المملكة على امتداد تاريخها العريق، مشيدًا بحرص جلالته على استمرار هذا النهج الحضاري ضمن منظومة متكاملة دستوريًا وقانونيًا، وكذلك الإجراءات التنفيذية الهادفة لإبراز الممارسات الدينية والاجتماعية في مختلف المناسبات بأفضل صورها.
وثمّن الحاجي الجهود الوطنية النبيلة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من خلال تحقيق الاستجابة رفيعة المستوى للتوجيهات الملكية السامية، بتسخير إمكانيات مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات الرسمية للمساهمة في تنظيم ودعم إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام سنويًا، معربًا عن خالص الاعتزاز والتقدير لمتابعة مجلس الوزراء في اجتماعه الاعتيادي الأسبوعي الأخير لاحتياجات المناطق خلال موسم عاشوراء، ووقوفه على الاستعدادات التي اتخذتها وزارة الداخلية والوزارات والجهات المعنية من أجل تيسير كافة المتطلبات التي تتطلب إنجاح الموسم.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية بقيادة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، وتفانيها في توفير الأجواء الآمنة لإحياء موسم عاشوراء وإقامة الشعائر الحسينية بشكل منظّم، مشددًا على أهمية استمرار تعاون رؤساء المأتم ومسؤولي المواكب والخطباء والرواديد مع الجهات المعنية، بما يحفظ تحقيق الأهداف الفضيلة من موسم عاشوراء، والابتعاد عن تسييس الخطاب والشعائر والمحافظة على قدسيتها، والعمل على تعزيز نسيج المجتمع واللحمة الوطنية، وتسخير هذا الموسم لإبراز الفضائل الدينية والنهوض بالمجتمع فكريًا وأخلاقيًا.
وأوضح الحاجي أن مملكة البحرين لطالما عُرفت في تاريخها القديم والحديث بأنها بلد التعايش والتآخي والألفة والمحبة، ووطنًا متمسكا بالاعتدال والاتزان في كافة مناحي الحياة العامة، بل هو نهج أصلته القيادة الحكيمة والتف حوله شعب البحرين المخلص، حيث إننا نزخر بوطن ومجتمع بعيدًا كل البعد عن أي أفكار وعوارض ممنهجة تندس وسط المواسم والفعاليات الدينية والوطنية والاجتماعية، وهي تنال في محتواها من الحالة الاجتماعية النموذجية والاستقرار الأمني، مستبعدًا فكرة رواج ظاهرة السياحة الدينية في مملكة البحرين.
كما أشاد رجل الأعمال محمد عباس بلجيك رئيس مأتم العجم الكبير بكلمة وتوجيهات الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية التي جاءت في اجتماعه مع رؤساء المآتم بمناسبة موسم عاشوراء.
وثمن محمد عباس بلجيك الدعم الذي يوليه الوزير لنجاح موسم عاشوراء وتوجيهاته الكريمة بالعمل على توفير الأجواء الآمنة وتيسير كافة الاحتياجات والمتطلبات، بما يسهم في ارتقاء موسم عاشوراء في مملكة البحرين، كما شدد رئيس مأتم العجم الكبير على أن مناسبة موسم عاشوراء تقع مسؤوليتها على الجميع ويجب الحفاظ على روحانيتها بعيداً عن الخطابات الطائفية. وأكد بلجيك ضرورة الحفاظ على الوحدة الاسلامية داخل البلاد بالإضافة إلى التمسك بمضمون كلمة وزير الداخلية في الاجتماع مع رؤساء المآتم والخصوصية البحرينية في إحياء المناسبة وطابعها الخاص.
وقدم محمد عباس بلجيك شكره الجزيل إلى الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على دوره البارز في حفظ الامن وتوفير الأمان للمشاركين في موسم عاشوراء، كما ثمن دور الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة في توفير الاحتياجات اللازمة بجانب المتابعة والتنسيق المستمر، مؤكداً التمسك بالخطاب الديني المعتدل ونبذ الطائفية في إطار العمل على تعزيز أواصر المحبة والاحترام بين أفراد الشعب البحريني.
اللهجة البحرينية
من جانبه وجه الدكتور حسن العريض رئيس مأتم العريض الشكر لوزير الداخلية ومنتسبي الوزارة وإدارة الأوقاف الجعفرية، للحرص على توفير كافة التسهيلات لإنجاح إحياء ذكرى عاشوراء، مشيداً باللقاء المثمر الذي عقده الوزير مع أعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية وعدد من رؤساء المآتم، مشيرا إلى أن اللقاء السنوي لوزير الداخلية يعكس الشراكة المجتمعية وحرص الوزير على التحدث مع الجميع وهو ما أكده بضرورة بذل الجهود المشتركة لمكافحة آفة المخدرات وهي قضية تمس المجتمع كاملا.
وأكد العريض صدق كلمة وزير الداخلية بأن المملكة تزخر بالكفاءات في كافة المجالات، وأن خطباء المملكة لديهم من العلم والثقافة والمعرفة ما يجعلهم في موقع الريادة بفضل علمهم، مؤكدا ان موسم عاشوراء لطالما كان يحييه اهل البحرين من الأجداد ولم نكن يوما بحاجة إلى خطباء من الخارج ليس من أهل البحرين ولا على علم بطباع مجتمعنا.
وقال: لا شك أن موسم عاشوراء مناسبة دينية خاصة ليست سياحة، يشعر أهلها بالروحانيات ولا يمكن أن تكون موسما سياحيا تدخل بها متغيرات أخرى، مؤكدا أن الأهداف الرئيسة من محرم هي إقامة الشعيرة وليس استقطاب سياح.
كما أعرب نائب رئيس مأتم العريض ماهر العريض عن شكره للقيادة الرشيدة على الخدمات التي تقدمها للمآتم في موسم عاشوراء، وقال إن هذه الخدمات والتسهيلات ليست بغريبة على الحكومة بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء وبتنسيق معزز مع وزارة الداخلية بقياد الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية.
وأكد العريض أن التعاون والشراكة المجتمعية بين مؤسسات الدولة والمآتم باتت عرفا اعتاده أهل البحرين منذ عقود يشهد بها التاريخ حيث كان حكام البحرين يبادرون دائما بتوفير كل ما يجعل هذه المناسبة في أحسن صورة، وقال إن ذلك الأمر جعل لها خصوصية بحرينية تختلف عن أي دولة أخرى، وهو ما يستوجب عدم الاستعانة برواديد أو خطباء من الخارج لعدم الحاجة إلى ذلك نظرا إلى ما تزخر به المملكة من كوادر دينية متميزة استطاعت أن تحقق شهرة إقليمية أيضا.
ونوه بالأصالة التي يتمتع بها رواديد البحرين وخطباؤها، حيث تكون اللهجة البحرينية حاضرة بقوة في هذه المناسبة وتمنحها مزيدا من القوة والأصالة والتميز عن الآخرين، وشدد العريض على أهمية الالتزام بالقوانين والقرارات الخاصة بموسم عاشوراء التي تسهم بقوة في تيسير أحوال المواطنين الراغبين في التواجد بالمآتم في المنامة، لافتا إلى ما تقوم به وزارة الداخلية من جهود على مدار الساعة بالتعاون مع الأوقاف الجعفرية.
ليس مهرجانا سياحيا
فميا أكد عضو الهيئة العامة للمآتم الحسينية مسؤول مأتم بن رجب فيصل بن رجب أن المناسبات الدينية والاجتماعية تحظى باهتمام مباشر من جلالة الملك المعظم، وأشاد بالدور الكبير الذي تؤديه وزارة الداخلية بتوجيهات قائدها الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وكافة منتسبي الوزارة.
وقال بن رجب إن ما تقوم به وزارة الداخلية من جهد كبير في هذه المناسبة وخلال موسم عاشوراء لا يمكن وصفه في كلمات قليلة، إلا أن هذه الأمور ليست بغريبة على أبناء البحرين كافة، حيث لا يقتصر العمل الوطني على موسم عاشوراء فقط، ولكن في جميع المناسبات الدينية والوطنية الأخرى.
وأوضح بن رجب أن موسم عاشوراء يمثل للبحرين خصوصية وطابعا خاصا في أداء شعائره الدينية والحسينية، ولا يمكن أن يأتي في صيغة موسم سياحي، فهو ليس مهرجانا أو كرنفالا، وإنما شعائر تحترمها كافة المذاهب الإسلامية.
وشدد بن رجب على أن مملكة البحرين تتمتع بكفاءات دينية من الخطباء وكذلك الرواديد ممن اشتهروا بأدائهم المتميز ولهجتهم البحرينية الأصيلة، التي منحت لهم علامة فارقة في المناسبات الدينية التي تحتاج إلى رواديد، ودعا إلى المحافظة على هذه الخصوصية وتلك الأصالة وقال: لا حاجة إلى استقطاب رواديد أو خطباء من الخارج، فلدينا الأفضل والأكفأ.
كما لفت غالب السيد مختار العلوي رئيس مأتم القصاب إلى أن موسم عاشوراء في مملكة البحرين له طابع خاص ومميز عن أي مكان آخر، وذلك بفضل رؤية واهتمام جلالة الملك المعظم لخروج ذلك الموسم بشكل ناجح يؤكد أن المملكة دولة تسامح وتعايش وترابط بين أبنائها وتمارس فيها الشعائر بأعلى معايير الحريات وبما يحفاظ على استقرار الدولة ويحفظ أمنها.
وقال إن لقاء وزير الداخلية هو عادة تدل على محبة وروابط الشعب ودائما ما يسبق لقاء وزير الداخلية موسم عاشوراء تأكيدا لحرص حكومة المملكة على تتويج هذه الشعيرة بالأمن والتنظيم والنجاح بفضل جهود منتسبي وزارة الداخلية على رأسهم الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، والشراكة المجتمعية التي تتميز بها المملكة.
وأوضح أن المآتم مفتوحة للجميع من أبناء الوطن، لما لها من خصوصية في المملكة، مؤكدا أن موسم عاشوراء ليس موسما سياحيا أو مقصدا لآخرين من خارج المملكة ينظم لهم رحلات للحضور، مؤكدا أن المآتم تقدم خدمة لزوارها لإفادة المجتمع عبر مجموعة من البرامج والأهداف التي تؤكد خصوصية تلك المناسبة الدينية التي تدعم روابط المحبة والأخوة بين أبناء الشعب الواحد.
كما أكد أن مملكة البحرين غنية بالخطباء المثقفين الذين لديهم الخبرة والعلم والمعلومة بما فيه الكفاية لإحياء الموسم ونشر الخطب المفيدة الإيمانية الروحانية لما لهم من خبرة على مدار عشرات السنوات توارثوها من الآباء، ونحن في البحرين لسنا في حاجة إلى خطباء من الخارج يأتون دون معرفة ثقافة أو خصوصية الشعب وروابطه.
كما أكد السيد جعفر مهدي رئيس مأتم مقابة أن رؤساء المآتم اعتادوا طوال السنوات الماضية على اللقاء مع وزير الداخلية قبل موسم عاشوراء، ومن قبله اللقاء مع المحافظين، وهي اللقاءات التي تهدف إلى نجاح موسم عاشوراء، والتي دائما ما تكون دافعة للحفاظ على خروجه بشكل يعكس صورة المملكة الحضارية بدعم جلالة الملك المعظم.
وأكد أن موسم عاشوراء كان دائما لأهل البحرين الكرام ولسنا في حاجة إلى وفود او حملات من الخارج تشاركنا موسم عاشوراء، وقال: نحن في بلد له خصوصيته ونمطه الخاص في إحياء الشعيرة، مضيفا أن المملكة أبوابها مفتوحة للجميع طوال أيام العام ولكن عاشوراء له خصوصية في هذا الجانب الديني والموسم الخاص بأهل البحرين، ونحن نتطلع إلى أن يكون لهذه الشعيرة استقرارها والمحافظة عليها بطابع اهل البحرين الخاص.
وأشار المهدي إلى أن عاشوراء مناسبة دينية لا يصح أن تستغل سياحيا قائلا: «نحن لسنا في مهرجان والمتاجرة بهذه المناسبة مرفوض وتحويلها إلى مقصد سياحي لتحقيق مكاسب تجارية مرفوض ولن يقبل أي بحريني أن يتحول ذلك الموسم إلى موسم سياحي ولا اعتقد أنه يمكن أن يتحول إلى مقصد سياحي».
وأضاف أن البحرين زاخرة بالخطباء الذين طالما كانوا مطلوبين في الخارج لإلقاء الدروس لما لديهم من علم وثقافة، وبالتالي أؤكد ان الملكة ليست في حاجة لاستقدام آخرين لا يعلمون طبيعة الشعب البحرين ولا خصائصه، بل يجب أن يكون الخطيب من أهل البحرين الكرام الذي يعلم ويعي طبيعة ذلك الشعب وتكون خطبته ودروسه العلمية ذات فائدة وأهمية.
ترابط مجتمعي
ووصف السيد مصطفى حميد حسن من مأتم الإمام المنتظر بمنطقة الدير لقاء الداخلية بالودي الذي يعكس ترابط المجتمع مع بعضه بعضا، مؤكدا حرصه على المشاركة في هذا اللقاء المهم الذي يعكس الترابط المجتمعي لإنجاح موسم عاشوراء، الذي يعتبر من الفعاليات الدينية المهمة التي تقام في مملكة البحرين.
وأكد حرص جميع المشاركين على إنجاح الموسم، «فالتواصل الاجتماعي المتمثل بهذا الاجتماع يعبر عن أهمية العمل المشترك من أجل تطبيق الخطوات التنظيمية التي يجب التقيد بها مع الاعتماد على الرواديد البحرينيين في إحياء الشعائر الحسينية، ودعم التلاحم الاجتماعي الذي يمتاز به المجتمع البحريني».
وقال السيد عطية عبدالحسن أحمد السكران رئيس مأتم وليد الكعبة بالمحرق أن لقاءات رؤساء المآتم بوزير الداخلية يحمل معاني التواصل ويضمن توصيل الإرشادات بشكل مباشر إلى الجميع، وأكد التزام المآتم بالقوانين والأنظمة التي تضمن نجاح موسم عاشوراء، وأهمية الالتزام بالخطاب الديني لما يحمله من خصوصية، ودعا إلى تعاون الجميع باحترام الموسم الحسيني والقوانين المنظمة المعمول بها خلال هذا الموسم، فإدارات المآتم الحسينية تتطلع دائما إلى إنجاح موسم عاشوراء.
من جانبه قال السيد صالح عبدالحميد رئيس مأتم النعيم الجنوبي إن لقاء وزير الداخلية مع رؤساء المأتم الحسينية يضمن الحد من المخالفات ومعالجتها، موضحا أن هذا الموسم يأتي بعد انقضاء جائحة كورونا وما ترتب عليها من إجراءات واحترازات، وتطلع إلى موسم عاشوراء ناجح ميسر، مضيفا أن مأتم النعيم له خصوصية كونه أكبر مأتم في المنطقة، ويحتاج إلى تنظيم في توفير المواقف، ومراعاة فئة الصم، الأمر الذي يتطلب مراعاة خصوصيتهم، مؤكدا دور الرادود البحريني الذي يتميز بحسه الراقي في إنجاح الشعائر الحسينية وهو ما أشاد به الوزير خلال كلمته.
فيما رفع رئيس مأتم الجنوساني عبدالله الجنوساني أسمى آيات الشكر والعرفان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، على تأكيد جلالته في جميع المناسبات ما تتمتع به مملكة البحرين من حريات انعكست بصورة واضحة في ممارسة الشعائر الدينية، كما ثمن جهود سمو ولي العهد رئيس الوزراء وحكومته في تعزيز الأمن وتوفير كافة سبل الراحة للمعزين.
ونوه الجنوساني بكلمة وزير الداخلية خلال لقائه مسؤولي مآتم البحرين، وحرصه على تأكيد التعاون بين الداخلية والمأتم في إدارة المناسبة الدينية الأبرز، وخصوصيتها التي تتمتع بها في المملكة، وقال إن التعاون المستمر عبر السنوات الماضية يتعزز عاما بعد آخر، كما أكد الجنوساني أن البحرين لديها من الكوادر الوطنية ما يثري موسم عاشوراء سواء من الخطباء أو الرواديد البحرينيين، وخاصة أنها مناسبة دينية لأهل البحرين وليست وجهةً للسياحة الدينية في موسم عاشوراء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك