أكد حازم خميس الشيخ المذيع بتلفزيون البحرين أن الأفلام الوثائقية تسهم بشكل كبير في تحسين قيم الانتماء الوطني لدى المواطن البحريني، مشيرا إلى أن أنواع الأفلام الوثائقية تسهم في تحسين قيم الانتماء الوطني لدى المواطن البحريني، مثل الأفلام الوثائقية التاريخية، ثم الأفلام الوثائقية الُتراثية، وكذلك الأفلام الوثائقية الاجتماعية.
وبناء على ذلك طالب الشيخ في أطروحة نال عنها درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة عين شمس المصرية بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالتبادل مع الجامعات والمراكز الأخرى بضرورة استئناف انتاج الأفلام الوثائقية من قبل وزارة شؤون الإعلام بعد توقف دام تسع سنوات لدورها المهم في تعزيز الانتماء الوطني.
حضر جلسة مناقشة الدكتوراه كل من فوزية عبدالله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى القاهرة، والسفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي، والاستاذة خلود بن راشد مطر المستشار الثقافي لسفارة مملكة البحرين في القاهرة.
وأكد حازم خميس الشيخ في أطروحته التي جاءت تحت عنوان «دور الأفلام الوثائقية في تشكيل قيم الانتماء الوطني لدى الجمهور البحريني (دراسة تحليلية ميدانية)» أن مستوى مساهمة الأفلام الوثائقية في تحسين قيم الانتماء الوطني لدى المواطن البحريني جاء بدرجة كبيرة، وأن أكثر أنواع الأفلام الوثائقية التي تسهم في تحسين قيم الانتماء الوطني لدى المواطن البحريني كانت الأفلام الوثائقية التاريخية، ثم الأفلام الوثائقية الُتراثية، وكذلك الأفلام الوثائقية الاجتماعية، في حين أن أقل أنواع الأفلام الوثائقية التي تسهم في تحسين قيم الانتماء الوطني لدى المواطن البحريني كان السير الذاتية.
وأشار خميس إلى أن الفيلم الوثائقي الأفضل في تحسين الهوية الوطنية البحرينية من وجهة نظر العينة التي أجريت عليها الدراسة كان فيلم «مملكة البحرين: التاريخ.. الحاضر.. المستقبل»، تلاه فيلم «البحرين لؤلؤة الخليج»، ثم فيلم «أرض الخير»، كذلك فيلم «البحرين وأجمل الأيام»، وأن أهمية المعايير التي يُمكن أن تُحسن من جودة الأفلام الوثائقية بهدف تكوين الهوية الوطنية للمواطن البحريني جاءت بدرجة كبيرة، وأن أكثر المعايير التي يُمكن أن تُحسن من جودة الأفلام الوثائقية بهدف تكوين الهوية الوطنية للمواطن البحريني كانت تميز المحتوى الفيلمي بالواقعية، ثم استناد الفيلم على المصادر والوثائق التاريخية في إعداد المادة الفيلمية، ثم تفاعل الفيلم مع القضايا الحياتية للمجتمع البحريني، كذلك إسهام الفيلم في نقل ثقافة المجتمع البحريني إلى الأجيال القادمة.
ومن أهم النتائج التي أسفرت عنها الدراسة من خلال العينة أن ثقة الجمهور البحريني فيما يعرضه التلفزيون البحريني هي الأكبر بشكل عام، مقارنة بثقته فيما يشاهده من خلال التلفزيونات الأجنبية أو العربية أو حتى وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت الدراسة إلى أنه بالنسبة إلى ترتيب الوسائل الإعلامية المُفضلة لدى العينة لمشاهدة الأفلام الوثائقية بشكل عام فإنها تبلغ 56.7% لتلفزيون البحرين، مقابل 42.6% لما تعرضه التلفزيونات الأجنبية، و39.2% لما تعرضه التلفزيونات العربية.
أما بخصوص ثقة المواطنين فيما يعرض من الأفلام الوثائقية البحرينية فالثقة أولا لتلفزيون البحرين بنسبة 52.9 بالمائة، مقابل 27.4 لما يشاهده من خلال قنوات اليوتيوب، ونسبة 16.7 فقط لما يشاهده في القنوات التلفزيونية الاجنبية، و14.8 للقنوات التلفزيونية العربية.
ولهذه الاسباب طالب الدكتور حازم خميس الشيخ بالعمل على تطوير أسلوب عرض الأفلام الوثائقية البحرينية بحيث يكون أكثر تشويقاً للجمهور وأكثر جذباً له، وبضرورة انتاج الأفلام الوثائقية من قبل وزارة شؤون الاعلام بعد توقف دام تسع سنوات ما أصاب الجمهور ببعض الفراغات كونه مفتقدا هذا النوع من الإنتاج.
كما أوصت الأطروحة بالحرص على انتاج أفلام وثائقية تعرض سيرا ذاتية لشخصيات وطنية لها مكانة في المجتمع لتشجيع الجيل القادم وتكريم الجيل السابق، وبإنتاج أفلام وثائقية موجهة لجمهور مخصص كالمرأة أو الشباب لزيادة عوامل التأثير واستخدام أدوات مخصصة لتلك الجماهير للوصول إليهم بصورة أكبر.
كذلك أوصت الأطروحة بضرورة استخدام لغة تعليق أكثر قرباً من لغة الجمهور البحريني في عرض الأفلام الوثائقية البحرينية، لما في ذلك من دور فعال في الوصول إلى قاعدة أكبر من الجمهور في البحرين، والعمل على تحقيق مزيد من التوازن بين المكونات الإسلامية والعربية والوطنية في القيم البحرينية التي تعرضها الأفلام الوثائقية البحرينية، لأن ذلك يسهم في زيادة التقارب بين الشعوب العربية والبحرينية.
كما أوصت الدراسة بضرورة استناد الأفلام الوثائقية البحرينية في عملية انتاجها على المصادر والوثائق التاريخية في إعداد المادة الفيلمية، وذلك لأن ذلك يعطي مصداقيه أكبر للفيلم لدى الجمهور.
وكذلك استخدام أساليب جديدة في الاقناع مختلفة عن النقل من مصادر موثوقة، والتوجه الى الأمثلة الواقعية والاستدلال المنطقي وإثارة العواطف للوصول إلى الجماهير.
وطالبت الدراسة بالابتعاد عن نمط التعليق الخبري الذي لم يعد مشبعا بالنسبة إلى الجماهير واستخدام نمط جديد كالتحليلي للحرص على التنوع وكسر الروتين.
وحرص حازم خميس الشيخ على توجيه الشكر خلال عرضه لرسالته الى كل من الاستاذة الدكتورة دينا أبو زيد أستاذ ووكيل كلية الإعلام بجامعة عين شمس المشرفة على الدراسة، والأستاذة الدكتورة شيرين عمر رئيس قسم الصحافة الإخبارية بكلية الإعلام بجامعة عين شمس، والدكتورة شيماء عز الدين الأستاذ المساعد بكلية الإعلام بجامعة عين شمس، والأستاذ محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والاعلام بمجلس الشيوخ المصري، ورئيس مجلس إدارة صحيفة الوطن، ورئيس شبكة قنوات DMC.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك