تفتتح منافسات كأس العالم للسيدات اليوم بمواجهة تجمع منتخب نيوزيلندا المستضيف ونظيره النرويج سيدات نيوزلندا يقصصن شريط المونديال النسوي في أوكلاند حيث يسعى المنتخب المستضيف إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق انتصار افتتاحي يقربه من تجاوز دور المجموعات لأول مرة في تاريخه بعد أن فشل في تحقيق ذلك خلال مشاركاته الخمس السابقة. من جانبها أنهت النرويج تحضيراتها لمستهل مبارياتها في المجموعة الأولى، المنتخب الاسكندنافي الذي لم يغب عن أية نسخة منذ انطلاق البطولة عام 1991 يطمح إلى استعادة أمجاده حيث سبق وأن أحرز اللقب مرة وخسر النهائي في مناسبة أخرى.. لكنه لم ينجح في بلوغ نصف النهائي في النسخ الثلاث الأخيرة.
وفي المجموعة الثانية من بطولة كأس العالم للسيدات المقامة في أستراليا ونيوزيلندا يفتتح المنتخب الأسترالي صاحب الأرض والجمهور مشاركته بمواجهة آيرلندا. المنتخب الأسترالي يطمح إلى الظفر بالنقاط الثلاث في المواجهة التي يحتضنها ملعب أستراليا في سيدني، وعينه على تجاوز دور المجموعات للمرة الخامسة توالياً وكانت أفضل نتيجة للأستراليات في تاريخ مشاركاتهم بلوغ حاجز ربع النهائي في ثلاث مناسبات سابقة. من جانبها تسعى آيرلندا لكتابة تاريخ جديد لها في كرة القدم النسائية حيث تخوض مباراتها الأولى في مونديال السيدات إذ لم تسبق لها المشاركة في كأس العالم من قبل، وستبحث الآيرلنديات عن تحقيق نتيجة تبقيهن في السباق نحو اقتطاع تذكرة للدور الثاني. وفي نفس السياق قال السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم أمس إنه لا يمكنه ضمان قيام الاتحادات الوطنية بتوزيع الجوائز المالية المقررة على اللاعبات نظير المشاركة في كأس العالم 2023 للسيدات المقررة في أستراليا ونيوزيلندا اعتبارا من اليوم وحتى 20 أغسطس. وقال إنفانتينو في مؤتمر صحفي عقد امس قبل انطلاق مونديال السيدات: «نحن نتحرك بالطبع في الاتجاه الصحيح، نجري مشاورات مع الاتحادات ومع اللاعبات، في محاولة للمضي قدما في المسار الصحيح».
وأضاف: «أصدرنا هذه التوصيات، لكننا اتحاد للاتحادات الوطنية. لذلك مهما كانت المبالغ التي ندفعها، فإنها ستمرر عبر الاتحادات الوطنية، وهي التي ستدفع الأموال للاعبات التابعات لها». وخصص الفيفا 110 ملايين دولار كجوائز مالية لبطولة كأس العالم للسيدات التي تقام هذا العام بمشاركة 32 منتخبا. ويعادل هذا المبلغ نحو ثلاثة أضعاف الجائزة المالية (40 مليون دولار) التي خصصها الفيفا في النسخة السابقة من مونديال السيدات والتي أقيمت في فرنسا عام 2019. ومن المفترض أن تحصل كل لاعبة على 30 ألف دولار على الأقل نظير المشاركة في المونديال، لكن لا توجد آلية لتوزيع الأموال بشكل مباشر على اللاعبات. من ناحية أخرى، تجاهل إنفانتينو مطالبة لاعبات المنتخب الأسترالي بالمساواة في المكافآت بين الرجال والسيدات. وكان المنتخب الأسترالي للسيدات قد انتقد الفيفا الاثنين الفائت بسبب عدم منح اللاعبات نفس الجوائز المالية التي يحصل عليها اللاعبون. وتجدر الإشارة إلى أن الفيفا خصص 440 مليون دولار كجوائز مالية لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم للرجال التي أقيمت في قطر. ولدى سؤال إنفانتينو بشأن رؤيته لانتقادات المنتخب الأسترالي، قال رئيس الفيفا يوم أمس إن هذا هو وقت «التركيز على الإيجابيات». وقال إنفانتينو في تصريحاته للصحفيين في أوكلاند: «اليوم هو عشية المباراة الافتتاحية لكأس العالم للسيدات.. هي لحظة التركيز على الإيجابيات وعلى السعادة والمتعة». وأضاف: «حتى النهائي المقرر في 20 أغسطس، ستسمعون مني الأمور الإيجابية فقط».
وأضاف: «إذا كان هناك شخص لا يزال غير سعيد بشأن شيء ما، حسنا، أنا آسف. أنا سعيد بكل شيء وأحب الجميع». وفي مقطع فيديو نشر عبر الحساب الرسمي لاتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين «بي.إف.إيه» على موقع شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» الاثنين الفائت، قالت لاعبة خط الوسط الأسترالية تاميكا يالوب إن الفيفا أمامه طريق طويل من أجل المساواة في الجوائز، وهي ما تحققت بالفعل في أستراليا بين اللاعبين الرجال والسيدات.
وأضافت: «التفاوض الجماعي مكننا من ضمان التمتع بنفس المميزات التي يتمتع بها اللاعبون الرجال، مع استثناء وحيد. حيث أن الفيفا يمنح اللاعبات ما يعادل ربع قيمة الجوائز المالية التي يحصل عليها الرجال نظير الإنجاز نفسه». وكان الاتحاد الأسترالي لكرة القدم قد وافق قبل أعوام على المساواة بين اللاعبين واللاعبات في الجوائز المالية بالبطولات، ويعد المنتخب الأسترالي واحدا من عدد قليل من منتخبات مونديال السيدات، الذين حققوا ذلك على المستوى المحلي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك