يرغب المنتخب الأمريكي في توديع نجمته المخضرمة ميغان رابينو بأفضل طريقة ممكنة من خلال الفوز بلقب مونديال السيدات للمرة الثالثة توالياً، وذلك بحسب ما أفادت به بتأثر كبير زميلتها كيلي أوهارا يوم أمس. وقررت رابينو، البالغة 38 عاماً والمعروفة أيضاً بنشاطها خارج الملعب في المسائل الاجتماعية والحقوقية، اعتزال اللعب في نهاية هذا الموسم، لتسدل بذلك الستار على مسيرة استمرت 17 عاماً فازت خلالها بكأس العالم مرتين. وقالت أوهارا عن زميلتها التي كانت برفقتها خلال الفوز بلقب نسختي 2015 و2019، إنه «من الصعب وصفها بالكلمات»، مضيفة عشية انطلاق نهائيات النسخة التاسعة المقررة في أستراليا ونيوزيلندا بين 20 يوليو و20 أغسطس أن «بينو.. التي يراها العالم شخصية رائعة، وهي أيضاً كذلك عن قرب وبشكل شخصي». وتابعت ابنة الـ34 عاماً التي خاضت حتى الآن 157 مباراة بقميص المنتخب الأمريكي أن رابينو: «تجلب معها روح الدعابة والخفة، لكن أيضاً القوة والتعاطف. هي فريدة من نوعها. لم يسبق أن عايشنا واحدة مثلها من قبل، وربما لن يكون هناك أبداً واحدة قريبة منها (من حيث مكانتها)».
ورأت: «إنه لأمر محزن أن تفكر في أن هذا المونديال الأخير لها، لكنها فعلت أشياء لا تصدق لهذا الفريق. آمل أن نودّعها بأفضل طريقة ممكنة». وتأمل رابينو، الفائزة خلال مسيرتها بجائزتي الكرة الذهبية وأفضل لاعبة في العالم المقدمة من «فيفا»، أن يكون الوداع بجعل الولايات المتحدة أول منتخب يتوج باللقب العالمي ثلاث مرات متتالية. وتشارك رابينو في النهائيات للمرة الرابعة، وقبل أربعة أعوام في مونديال فرنسا سجّلت ستة أهداف ولعبت دوراً كبيراً في احتفاظ بلادها باللقب، فحصدت جائزتي الكرة الذهبية والحذاء الذهبي. وجدت طريق الشباك في كل مرّة تواجدت على المستطيل الأخضر في الأدوار الاقصائية، فأصبح احتفال صاحبة الشعر الخزامي بذراعين مفتوحتين من الصور الراسخة في البطولة. ارتفع صوتها في معركة منتخب السيدات مع اتحاد كرة القدم المحلي، لنيل أجور وظروف متساوية مع فريق الرجال، ولا تزال مدافعة شرسة عن حقوق النساء ومجتمع المثليين.
ومن المتوقع أن يتقلّص دورها في أرض الملعب خلال نهائيات 2023 بسبب تقدمها في العمر، لكن خبرتها ودورها القيادي سيكونان مهمين سواء داخل أو خارج المستطيل الأخضر، بجانب فريق يضمّ 14 لاعبة لم يشاركن سابقاً في كأس العالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك