صحيح أن علاقتها بوالدها الشهير دنيس رودمان، المتوج بلقب دوري كرة السلة 5 مرات بألوان ديترويت بيستونز وشيكاغو بولز، ليست مثالية وتواصلها معه متقطع، إلا أن ترينيتي تعلّمت الكثير من روحه القتالية، ولا سيما في متابعة الكرات المرتدة، ما جعلها من أبرز اللاعبات اللواتي يعول عليهن المنتخب الأمريكي في مونديال السيدات لكرة القدم. الروح القتالية التي تميّز ترينيتي جعلت المهاجمة البالغة الـ21 عاماً من اللاعبات المرشحات لخطف الأنظار في المونديال الذي تستضيفه أستراليا ونيوزيلندا بين 20 يوليو و20 أغسطس، حيث تمني النفس بقيادة بلادها الى اللقب الثالث توالياً والخامس في تاريخها. تشدّد ترينيتي على أن والدتها، ميشيل موير، هي التي لعبت الدور الأساسي في القيم التي تعلمتها، سواء داخل الملعب أو خارجه.
لكنها، على رغم تواصلها المتقطع بوالدها دنيس، اكتشفت شيئاً يمكن أن تتعلمه من الطريقة التي لعب بها سواء مع «أشقياء» ديترويت حيث توج بطلاً عامي 1989 و1990، أو شيكاغو الذي أحرز معه ثلاثة ألقاب متتالية بين 1996 و1998 بصحبة الأسطورة مايكل جوردان وسكوتي بيبين. رغم قدراته السلاوية المحدودة جداً على الصعيد الهجومي، فرض رودمان نفسه بقوة بفضل دفاعه الرهيب وقدرته على التقاط الكرات المرتدة، ما خوّله إحراز لقب أفضل متابع في الدوري سبع مرات. تمكّن رودمان الذي اشتهر ومازال بحياته الغريبة والصاخبة خارج الملعب بالوقوف في وجه لاعبين عمالقة مثل الأسطورة شاكيل أونيل رغم طوله البالغ 2.01 م فقط، وكل ذلك بفضل روحه القتالية ومشاكسته التي تجاوزت الحدود في كثير من الأحيان. وتحدّثت ترينيتي عن والدها البالغ حالياً 62 عاماً، قائلة: «من الواضح أن والدي كان جيداً جداً في المتابعات... أعتقد أن القسم الأهم في الطريقة التي ألعب بها هو الاستعادة (الكرة)، المتابعة وأن أكون أول شخص يضع قدمه في طريق الكرة، أو ركبته، ساقه أو أي شيء آخر»، لتحويلها داخل الشباك. وتابعت عن والدها: «حتى لو لم يكن أوّل الواصلين تحت السلة أو كان بجانب شاك (أونيل) الذي كان أكبر بكثير، أطول بكثير (2.16 م)، كان سيحصل على الكرة المرتدة»، معتبرة أن الأمر كان يتعلق بـ«التوقيت، الاستباق، الحركة الجسدية، التموضع، كل شيء». وهذا النوع نفسه من معدل الذكاء الرياضي والشجاعة قد غذّى الصعود السريع لترينيتي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك