أطلق صندوق الوقف برنامجا لإعداد وتأهيل مسؤولي المخاطر الرئيسيين، وذلك في إطار سلسلة من المبادرات الجديدة بهدف إعداد وتطوير وتنمية مهارات المهنيين البحرينيين في مجال إدارة المخاطر على صعيد المؤسسات الأعضاء. وجرى تصميم البرنامج بشكل استراتيجي ليشمل وحدة تتناول تطوير المهارات في مجالي القيادة والاستراتيجية، تقدّمه جامعة رائدة في أمريكا الشمالية، في حين قامت كي بي إم جي في البحرين بتصميم وتقديم وحدة التدريب التقني بين 14 و25 مايو 2023.
من خلال هذا البرنامج، اطلع المشاركون على مجموعة من المهارات والمعارف النظرية والعملية القائمة على أفضل الممارسات العالمية والإقليمية والوطنية. وتمحور قسم كبير من البرنامج حول النقاشات التفاعلية مع خبراء المجال الدوليين والإقليميين، ودراسات الحالة، وتمارين الفرق.
وقد غطى هذا البرنامج المكثّف الممتد على 10 أيام، بطريقة منهجية، عددًا من المواضيع الفنية الهامة المرتبطة بدور مسؤول المخاطر الرئيسي في قطاع الصيرفة الإسلامية؛ بما في ذلك دور ومسئوليات مسؤول المخاطر الرئيسي؛ وتفعيل قسم المخاطر ليصبح شريكًا استراتيجيًا؛ والمخاطر الائتمانية؛ ومخاطر السيولة؛ والمخاطر التشغيلية؛ والمخاطر الناشئة والمشهد المستقبلي؛ ومخاطر الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية؛ والمخاطر السيبرانية والرقمية؛ وعملية التقييم الداخلي لكفاية رأس المال والركيزة الثانية؛ ومعطيات السوق المستمدة من قطاع الصيرفة الإسلامية؛ واختبار السيناريوهات.
في تعليق على هذا البرنامج قال خالد حمد الحمد، رئيس صندوق الوقف: «يهدف صندوق الوقف، من خلال تقديم برامج التدريب وتنمية المهارات، إلى المساعدة في بناء قدرات المؤسسات الأعضاء، والمساهمة في قيام قوى عاملة في البحرين تتمتّع بالمهارات والمعارف اللازمة وقادرة على تلبية الاحتياجات المتغيرة والمتطوّرة في القطاع. ومن خلال برامج صندوق الوقف، يسعى مصرف البحرين المركزي إلى العمل على تعزيز تنافسية قطاع الصيرفة الإسلامية في المملكة، مع المساهمة في نمو واستدامة هذا القطاع حول العالم. كما تعمد البرامج إلى تنمية قدرات الكوادر البشرية الوطنية في البحرين بما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية 2030 التي تنفذها المملكة».
من ناحيته، أفاد ماهيش بالاسوبرامانيان الشريك ورئيس قسم الخدمات المالية في شركة كي بي إم جي في البحرين: «يترافق نمو قطاع الصيرفة الإسلامية وتوسّعه مع ازدياد المخاطر والتحديات التي يواجهها. وقد تمّ إعداد هذا البرنامج خصيصًا لمنح المهنيين المحترفين في قطاع الصيرفة الإسلامية، وبشكل خاص المهنيين المحترفين في قطاع المخاطر في البحرين، مفهومًا شاملًا للدور الذي من المفترض أن يضطلع به مسؤولو المخاطر الرئيسيون في البيئة المتغيرة السائدة حالياً، والأدوات والتدريبات التي يتعيّن عليهم تلقيها لأداء مسؤولياتهم بشكل فعّال».
خلال افتتاح البرنامج، علّق جليل العالي الشريك الرئيسي والشريك المسئول عن قسم إدارة المخاطر في كي بي إم جي في البحرين قائلًا: «في ظل تغيّر البيئة التنظيمية وتطورها باستمرار وازدياد المعاملات المالية تعقيدًا، يُعتبر فهم إدارة المخاطر بشكل واضح والامتثال من العوامل الأساسية للمحافظة على سلامة القطاع واستدامته. ويتعيّن على المهنيين المحترفين في مجال المخاطر إيلاء الأولوية لإدارة المخاطر، وفهم مدى أهميتها بالنسبة إلى الأعمال، وتقديم الإفصاحات اللازمة، ومواكبة التطورات من خلال الالتحاق بدورات التدريب الدورية. وقد يؤدي عدم القيام بذلك إلى الإضرار بالسمعة، وخسائر مالية، وحتى إلى تبعات قانونية. لذلك، أعتقد أن مبادرة صندوق الوقف التابع لمصرف البحرين المركزي لتأهيل وتدريب مسؤولي المخاطر الرئيسيين تشكّل استثمارًا تطلعيًا ومستقبليًا في نجاح قطاع الصيرفة الإسلامية على المدى الطويل».
إلى ذلك، شارك في فعاليات برنامج تأهيل مسؤولي المخاطر الرئيسيين مهنيون محترفون كبار في مجال المخاطر في البحرين كانوا يمثلون عددًا من المؤسسات المالية الإسلامية. وتضمّنت الجلسات مجموعة متنوّعة من المتحدثين الرئيسيين ومتحدثين آخرين، ومن بينهم خبراء مجال ومسؤولو مخاطر رئيسيون سابقون وحاليون في القطاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك