سمعت لأول مرة عن xAI في أبريل، عندما أشارت الإيداعات إلى أن ماسك أسس الشركة في نيفادا. في ذلك الوقت، أدرجت ماسك كمدير لها، مع إدراج جاريد بيرشال، مدير مكتب عائلة ماسك، كسكرتير لها. لم يكن معروفا الكثير عن xAI في ذلك الوقت، ولكن التقارير أشارت إلى أن ماسك سعى للحصول على تمويل من سبيس إكس وتسلا للبدء.
كان ماسك جزءا من منظمة رئيسية للذكاء الاصطناعي من قبل، وشارك في تأسيس OpenAI في عام 2015. ومع ذلك، ابتعد عنها في عام 2018 لتجنب تضارب المصالح مع تسلا، التي تقوم أيضا بالكثير من العمل في هذا المجال. منذ ذلك الحين انتقد OpenAI علنا وأخبر تاكر كارلسون أنه كان يعمل على بناء شيء يسمى “TruthGPT”.
تهدف الشركة الجديدة إلى «فهم الواقع» الذي نعيش فيه في هذا الصدد، يقول بعض المعلقين إنّه سيتمّ تدريب X.AI على محتوى التغريدات من تويتر وبيانات من «تسلا». هنا، نذكر أنّ ماسك أوقف دخول OpenAI إلى محتوى تويتر منذ أشهر، بعد علمه بأنّ الشركة درّبت ChatGPT على كل محتوى تويتر حتى عام 2021. أما بخصوص «تسلا»، فقد صرّح ماسك غير مرّة، بأنّها عملياً شركة برمجيات أكثر من شركة سيارات كهربائية، إذ إنّ كمية البيانات التي تأخذها سيارات «تسلا» من المستخدمين هائلة، والشركة استعملت تلك البيانات لتدريب أنظمة السيارات على التعامل مع السائقين. لكن عملياً، محتوى بيانات تويتر هو منجم بيانات لا ينضب، ومن أفضل الطرق لتدريب ذكاء اصطناعي على كيفية المحادثة مع البشر. كذلك، من الممكن أن يدمج إيلون ماسك X.AI بـ«تسلا» وتويتر، وربّما حتى «سبايس إكس» أو في «نيورالينك». وهذه الأخيرة شركة أسّسها ماسك وتحاول وضع شرائح إلكترونية في الأدمغة البشرية تسمح لها بالتحكّم بالحواسيب بمجرد التفكير، لتدمج في نهاية المطاف، حسب قوله، الإنسان بالذكاء الاصطناعي من أجل «حماية البشر منه». عملياً، يقدّم ماسك المشكلة والحلّ. عقل رقمي واحد يعمل في شركاته المتعدّدة.
لماسك أفضلية في هذا القطاع كونه يملك تويتر و«تسلا» و«نيورالينك» على الهامش، إيلون ماسك مولع بالحرف X. فأوّل شركة ناشئة له كان اسمها كذلك قبل تحويلها إلى PayPal. كما أنّ شركة تويتر باتت جزءاً من شركة أشمل تدعى Xcorp، حتى إنّه يمتلك موقع x.com ولديه ابن اسمه X Æ A-12. فعلاً!
بالعودة إلى X.AI، أوضح إيلون ماسك عبر تويتر أنّ هذا الذكاء الاصطناعي هدفه «فهم الواقع». وأعلن موقع الشركة عقد جلسة أسئلة وأجوبة اليوم الجمعة، عبر تويتر، لمناقشة أهدافها وتفاصيل مرتبطة بها. وكان الملياردير قد أقرّ قبل أشهر عدّة بأنّه اشترى كمية كبيرة من بطاقات الرسوم GPU الضرورية لابتكار برامج الذكاء الاصطناعي، من دون أن يوضح ماذا ينوي أن يفعل بها. ويقول مسؤولون من الشركة عبر الموقع: «نحن شركة منفصلة عن «إكس كورب» التي تدير تويتر، لكنّنا سنعمل عن كثب مع «إكس كورب» و«تسلا» وشركات أخرى لإحراز تقدّم في عملنا».
أخيراً، من الناحية الاستراتيجية، لدى ماسك أفضلية في هذا القطاع كونه يملك تويتر و«تسلا» و«نيورالينك». حتى إنّه هو نفسه عبارة عن آلة دعاية متنقلة. مع ذلك، المنافسة في عالم التكنولوجيا لا ترحم، ولكي يبرز X.AI بحقّ، عليه أن يعيد خلق لحظة الدهشة الحقيقية التي واكبت كشف النقاب عن ChatGPT.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك