دخلت التشيكية ماركيتا فوندروشوفا التاريخ بعدما باتت أول لاعبة غير مصنفة تتوج بلقب ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بفوزها في النهائي السبت على وصيفة 2022 التونسية أنس جابر المصنفة سادسة 6-4 و6-4.
وكانت التونسية البالغة 28 عاماً تمني النفس بأن تكون الثالثة ثابتة لها وأن تفوز بلقبها الكبير الأول في ثالث نهائي لها في الـ«غراند سلام»، لكن الحلم بأن تصبح أول عربية وإفريقية تحرز لقباً كبيراً تأجل على يد التشيكية البالغة 24 عاماً والمصنفة 42 عالمياً.
وللمرة الثالثة تسقط التونسية عند الحاجز الأخير بعدما سبق لها خسارة نهائي ويمبلدون العام الماضي أمام الكزخية ايلينا ريباكينا، ثم نهائي الولايات المتحدة المفتوحة بعدها بشهرين ضد البولندية ايغا شفيونتيك الاولى عالمياً. وبدت المصنفة سادسة عالمياً مرشحة أمام نظيرتها التشيكية التي سبق لها خوض نهائي رولان غاروس عام 2019 حين خسرت أمام الأسترالية المعتزلة آشلي بارتي، لاسيما أن فوندروشوفا هي أول لاعبة غير مصنفة تبلغ نهائي ويمبلدون منذ 60 عاماً، والاولى في العصر الحديث للعبة الذي بدأ في 1968.
لكن التونسية عجزت عن تكرار سيناريو الأدوار السابقة حين حولت تخلفها الى فوز أمام الكندية بيانكا أندرييسكو في الثالث، ريباكينا في ربع النهائي والبيلاروسية أرينا سابالينكا في نصف النهائي. وكان وصول انس التي تنفرد بانجاز أن تكون اول إفريقية في حقبة الاحتراف تبلغ نهائي بطولة كبرى (الجنوب افريقيات أيرين بيكوك في رولان غاروس 1927 ورينيه شورمان في استراليا 1959 وساندرا رينولدز في ويمبلدون 1960 بلغن نهائي بطولة كبرى في حقبة الهواة)، الى النهائي مستحقاً تماماً بعدما أطاحت أربع بطلات «غراند سلام» هن أندرييسكو (فلاشينغ ميدوز 2019)، التشيكية بترا كفيتوفا المتوجة بويمبلدون عامي 2011 و2014، ريباكينا في ربع النهائي عندما ثأرت لخسارتها العام الماضي وسابالينكا بطلة أستراليا المفتوحة والمصنفة ثانية. لكن الفرحة لم تكتمل ومنيت التونسية بـ«أكبر خسارة مؤلمة في مسيرتي» وفق ما أفادت باكية بعد المباراة التي بدأتها بقوة وتقدمت 2-0 بعدما انتزعت الشوط الثاني على إرسال منافستها التشيكية، لكن الأخيرة ردت بالمثل وكسرت إرسال جابر في الشوط الثالث.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك