عندما تتاح الفرصة لأي شخص فينا لا بد أن يسرع في كتابة ما يجول في خاطره عن بلادنا الغالية البحرين وقيادتنا الرشيدة وما تقدمه من جهود متواصلة من أجل نهضة الوطن وتطوره.
إن مملكة البحرين هي دولة العلم ودولة الايمان ولا يخفى على احد ان كلمة الايمان ليست كلمة فضفاضة بل تؤكدها الممارسات والافعال في ضوء ما تفعله قيادتنا باستمرار من أجل كفالة الحرية الكاملة لكل المواطنين والمقيمين في ممارسة شعائرهم الدينية في يسر وسهولة وارتياح. ولا يستطيع أحد ان يغض الطرف عما حققه المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم، من إنجازات ومكتسبات فكان عهده نبراس خير وتطور ونماء للوطن.
من هنا لا بد أن نلقي الضوء على مدى اهتمام حكومتنا بكثير من المشاريع، ولاسيما ما يتعلق منها بتطوير البنية التحتية من مدارس وجوامع ومراكز صحية، وقد حظيت البحرين بالكثير من الإنجازات والاعمال الرائدة التي أدت الى تحقيق الأهداف المهمة التي وضعتها الدولة، ولقد كان لها صداها الواسع في كل أرجاء الوطن.
فهذه الإنجازات تمت بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك المعظم وتم تنفيذها عبر سياسات وقرارات واعية وعصرية من جانب سمو ولي عهد رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.. وكان من نتائج ذلك أننا اليوم نخطو خطوات كبيرة في مشروعات تطوير كل القطاعات الإنتاجية والخدمية في بلادنا بما يعزز آفاق الاستقرار والرفاهية والحياة الافضل في كل البحرين.
ان البحرين لتفخر بأن الله حباها قيادة حكيمة وكريمة تحظى باحترام دولي، وهو ما عزز من مكانة بلادنا بين دول العالم، وان هذه المكانة الفريدة التي تحققت للبحرين في الاطار الدولي هي حصاد ما شهدته مملكة البحرين من تحولات عصرية واصلاحات كبرى في عهد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم، شملت جميع المدن والقرى في بلادنا، فالنتائج الإيجابية لهذه التحولات باتت معالمها واضحة وخاصة في قطاعات التعليم والصحة والاقتصاد وغيرها من المجالات.
لو عدنا لقراءة معطيات هذه الإنجازات لوجدناها تحمل بصمات جلالة الملك المعظم، فهو قائد ذو رؤية ويتمتع بفكر متميز، فقد اعتمد جلالته نهجا واضحا في التعامل مع كل القضايا، ولاسيما التي تمس حياة المواطن ومستقبل الوطن بشأن تبني كل الوسائل والسبل التي تحقق للإنسان البحريني الحياة الكريمة والرغيدة ورخاء مجتمعه كله.
كذلك لقد كان لجلالته رؤى متقدمة وصائبة في دعم القضايا العربية وخاصة لإنجاح مسيرة مجلس التعاون الخليجي، لذلك فان ما نذكره اليوم في حق هذه القيادة هو غيض من فيض، وان انعقاد مؤتمر القمة العربي القادم في البحرين دلالة واضحة المعالم لقائد الإنجازات جلالة الملك وما يحظى به من مكانة وتقدير عربي ودولي، فهو باني النهضة العصرية لمملكة البحرين باقتصاداتها المتقدمة وصناعاتها الحديثة ورقي سياساتها الوطنية والعالمية، فقد عمل جلالته منذ تولى مقاليد الحكم من أجل بناء دولة عصرية، معتمدا في ذلك على توظيف كل جهود أبناء الوطن واستثمار الامكانيات الوطنية بكل كفاءة، وهو ما جعل مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة.
إن كل هذه المواقف والسياسات جعلت المواطن يفتخر ببلاده في كل مكان في ضوء العلاقة الطيبة للمواطن مع الدولة والتي ارست قواعدها قيادتنا الحكيمة. فالمواطن دائما وأبدا هو ركيزة هذا الوطن في حاضره ومستقبله، استنادا إلى ما جاء في الميثاق الوطني ودستور الدولة الذي هو أساس القوانين والمبادئ الأساسية التي لا يمكن مخالفتها. وسوف تبقى البحرين الأرض والوطن الذي نعتز به ونعيش في ربوعه وحياتنا تتطور في كل أرجائه، وتلك بعض معالم سياسة قيادتنا الحكيمة. وأختتم مقالي بأن أدعو كل مواطن يعيش وينعم بخيرات هذا الوطن الآمن المعطاء، أن يتأمل حقيقة انه يتمتع في بيته بالماء والكهرباء والحياة الطيبة وعندما ينام ويصحو يجد نفسه في أحسن حال وصحة وعافية فلا انقطاع للكهرباء أو الماء وعندما يلتفت حوله يمينا ويسارا يشاهد أنوار البحرين تتلألأ في سمائها الصافية من دون دوي أو إزعاج وهكذا هي البحرين بلد الأمن والأمان.. وهذه حقائق يجب أن يعلمها المواطن.. حفظ الله البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك