الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
البحرين.. وبيان رقم ٢٣/٢٦٠
حديث وبيان صندوق النقد الدولي عن نمو الاقتصاد البحريني، وقوة النظام المصرفي.. حديث يبعث على الفخر والاعتزاز، ويستوجب الشكر والامتنان للرؤية الملكية السامية، ودعم ومتابعة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وجهود معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني، وفريق البحرين.
ولتبسيط الخبر على القارئ الكريم، فقد اطلعت على تفاصيل الخبر من موقع صندوق النقد الدولي، وجاء في صفحة البيان الصحفي رقم 260/23، وتم نشره في 11 يوليو الجاري، وعنوان البيان الصحفي: «المجلس التنفيذي يختتم مشاورات المادة الرابعة لعام 2023 مع مملكة البحرين».. فما حكاية هذا البيان وتفاصيله وإشادته بمملكة البحرين؟
تنص المادة الرابعة من اتفاقية تأسيس صندوق النقد الدولي على إجراء مناقشات ثنائية مع البلدان الأعضاء تتم في العادة على أساس سنوي، ويقوم فريق من خبراء الصندوق بزيارة البلد العضو، وجمع المعلومات الاقتصادية والمالية اللازمة، وإجراء مناقشات مع المسؤولين الرسميين حول التطورات والسياسات الاقتصادية في هذا البلد. وبعد العودة إلى مقر الصندوق، يُعِد الخبراء تقريرا يشكل أساسا لمناقشات المجلس التنفيذي في هذا الخصوص.
ولربما شهدنا في الفترة الماضية لقاءات المسؤولين في الحكومة وغرفة التجارة مع وفد صندوق النقد الدولي، وبالتأكيد كان الكثير من رجال الأعمال والاقتصاد يدركون سبب الزيارة وتفاصيل اللقاءات.
جاء في البيان الصحفي، أن مملكة البحرين شهدت نموا قويا في عام 2022، وقد أسهم استمرار زخم الإصلاحات المالية العامة وارتفاع أسعار النفط في تحسين رصيد المالية العامة والرصيد الخارجي، وحقق الاقتصاد البحريني نموا بنسبة 4,9% في عام 2022، مدفوعا بنمو قدره 6,2% في إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.
كما سجل عجز الميزانية العامة للدولة تراجعا ملحوظا من 6,4% في عام 2021 إلى 1,2% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2022، بينما تقلص عجز المالية العامة الكلي من 11% إلى 6,1% من إجمالي الناتج المحلي. وانخفض الدين الحكومي من 127,1% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2021 إلى 117,6% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2022. وسجل الحساب الجاري تحسنا ملحوظا محققا أعلى مستويات الفائض على مدار عقود، حيث تشير التقديرات إلى بلوغه 15,4% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2022، مقابل فائض قدره 6,6% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2021.
وأشار البيان إلى أن النظام المصرفي البحريني لا يزال قويا ويتمتع باحتياطيات وقائية وفيرة، وأن البحرين تواصل التزامها القوي بخطة الإصلاحات المالية والهيكلية الموضحة في «برنامج التوازن المالي» و«خطة التعافي الاقتصادي»، مع التركيز على تقليص عجز المالية العامة والدين العام، ودفع جهود التنويع الاقتصادي في الوقت نفسه، بما في ذلك من خلال تعزيز مرونة سوق العمل، ومواصلة العمل على زيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، وتطوير البنية التحتية الرقمية الاقتصادية، والتصدي لتحديات تغير المناخ.
كما أشاد صندوق النقد الدولي بقوة النمو وأداء المالية العامة في البحرين في أعقاب كوفيد بفضل الاستجابة الناجحة في مواجهة الجائحة واستمرار زخم الإصلاحات والأسعار المواتية للسلع الأولية.. بجانب الحديث عن أمور كثيرة وتفصيلية في الجهود المتميزة للاقتصاد البحريني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك