العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٠ - الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

أم الطفل المتوحد «ياسر» لـ«أخبار الخليج»:
«ليش تعاملون ولدي وكأنه ناقص.. ليش ترفضونه؟»

الخميس ١٣ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

كتبت‭ ‬دلال‭ ‬العلوي‭:‬

تصوير‭ ‬عبدالأمير‭ ‬السلاطنة‭: ‬

 

خرجت‭ ‬‮«‬أم‭ ‬ياسر‮»‬‭ ‬عن‭ ‬صمتها‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬حصري‭ ‬مع‭ ‬صحيفة‭ ‬أخبار‭ ‬الخليج،‭ ‬بدموعها‭ ‬الغفيرة‭ ‬تسرد‭ ‬لنا‭ ‬الأم‭ ‬العظيمة‭ ‬معاناتها‭ ‬وروتين‭ ‬تربيتها‭ ‬لمواجهة‭ ‬المجتمع‭ ‬مع‭ ‬طفلها‭ ‬المتوحد‭ ‬ياسر‭ ‬ذي‭ ‬الـ‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬والمفعم‭ ‬بالحيوية‭ ‬والطاقة‭ ‬الإبداعية‭ ‬والذكاء‭ ‬الفطري‭ ‬ولكنه‭ ‬يعيش‭ ‬بصمت‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬التهميش‭ ‬ولغة‭ ‬التنمر‭ ‬المرفوضة‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجتمع‭ ‬الذي‭ ‬يرفض‭ ‬أن‭ ‬يتقبله‭ ‬كفرد‭ ‬طبيعي‭ ‬كما‭ ‬انه‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬فرصة‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬مقعد‭ ‬دراسي‭ ‬في‭ ‬احدى‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬مع‭ ‬الأطفال‭ ‬الطبيعيين‭ ‬حتى‭ ‬يحرز‭ ‬تقدماً‭ ‬إيجابياً‭ ‬في‭ ‬حالته‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬تعزيز‭ ‬مفهوم‭ ‬ومعاملة‭ ‬الطفل‭ ‬المتوحد‭ ‬كأحد‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬الملهمين‭ ‬الذين‭ ‬يحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬فرصة‭ ‬لتحقيق‭ ‬احلامهم‭.‬

تقول‭ ‬أم‭ ‬ياسر‭ ‬‮«‬ابني‭ ‬منذ‭ ‬ولادته‭ ‬كان‭ ‬طفلا‭ ‬طبيعيا‭ ‬ينطق‭ ‬بعض‭ ‬الكلمات‭ ‬المعتادة‭ ‬ماما‭ ‬وبابا‭ ‬حتى‭ ‬سنة‭ ‬ونصف‭ ‬من‭ ‬عمره‭ ‬لاحظنا‭ ‬عدم‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬الكلام‭ ‬فجأة‭ ‬وعدم‭ ‬التجاوب‭ ‬معنا‭ ‬وغير‭ ‬متفاعل‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬حوله‭ ‬حينها‭ ‬انتابني‭ ‬الشك‭ ‬بأن‭ ‬ياسر‭ ‬طفل‭ ‬متوحد‭ ‬خصوصاً‭ ‬بعدما‭ ‬كان‭ ‬يقوم‭ ‬بتصرفات‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬إحساسي‭ ‬الصائب‭ ‬مثل‭ ‬صرخات‭ ‬بسيطة‭ ‬ورفرفة‭ ‬اليدين‭ ‬والدوار‭ ‬حول‭ ‬نفسه‭ ‬والمشي‭ ‬على‭ ‬أطراف‭ ‬أصابعه،‭ ‬رغم‭ ‬انه‭ ‬اثناء‭ ‬الحمل‭ ‬وبعد‭ ‬الولادة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬أية‭ ‬مؤشرات‭ ‬تفيد‭ ‬بأن‭ ‬الجنين‭ ‬سيصاب‭ ‬بتلك‭ ‬الحالة‮»‬‭. ‬

وتضيف‭ ‬بعد‭ ‬مراقبتي‭ ‬لحالة‭ ‬ياسر‭ ‬كنت‭ ‬أعيش‭ ‬في‭ ‬صدمة‭ ‬وبعد‭ ‬مرحلة‭ ‬الاستيعاب‭ ‬تيقنت‭ ‬بأن‭ ‬ولدي‭ ‬بحاجة‭ ‬أن‭ ‬أعتمد‭ ‬على‭ ‬نفسي‭ ‬كأم‭ ‬حيث‭ ‬كرّست‭ ‬وقتي‭ ‬في‭ ‬القراءة‭ ‬والاطلاع‭ ‬وتوفير‭ ‬البيئة‭ ‬الصحية‭ ‬والمناسبة‭ ‬لطفلي‭ ‬حتى‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نتغلب‭ ‬على‭ ‬الظروف‭ ‬المعاكسة‭ ‬ونظرة‭ ‬المجتمع‭ ‬والأقارب‭ ‬لنا‭. ‬وبدأت‭ ‬برحلة‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الحلول‭ ‬فتوجهت‭ ‬إلى‭ ‬الاخصائيين‭ ‬والمراكز‭ ‬والمدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬التشافي‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭ ‬للأسف،‭ ‬مرت‭ ‬أيام‭ ‬وأشهر‭ ‬من‭ ‬الألم‭ ‬النفسي‭ ‬والحيرة‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬المحبط‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬بعضهم‭ ‬شخصوا‭ ‬حالته‭ ‬بأنها‭ ‬مرضية‭ ‬ونفسية‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬قال‭ ‬بأنها‭ ‬صحية‭ ‬وأن‭ ‬الأمر‭ ‬طبيعي‭ ‬ولكنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬كذلك‭ ‬بتاتاً‭. ‬إنه‭ ‬التوحد‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نسميه‭ ‬مرضا‭ ‬بل‭ ‬حالة‭ ‬لا‭ ‬نعلم‭ ‬أسباب‭ ‬حدوثها‭.‬

‮«‬الاخصائي‭ ‬المادي‭ ‬وأنانيته‭ ‬

سبب‭ ‬فشل‭ ‬علاج‭ ‬ياسر‮»‬

وتتابع‭ ‬أم‭ ‬ياسر‭: ‬استمرت‭ ‬حياتي‭ ‬الطبيعية‭ ‬مع‭ ‬ياسر‭ ‬حتى‭ ‬أكمل‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬وبات‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التعلم‭ ‬ومخالطة‭ ‬الأطفال‭ ‬فأدخلته‭ ‬إحدى‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬وكان‭ ‬تفاعله‭ ‬مع‭ ‬زملائه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬رائع‭ ‬حيث‭ ‬يلعب‭ ‬ويكتب‭ ‬ويتفاعل‭ ‬بالحركة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الكلام‭ ‬لقلة‭ ‬مهارته‭ ‬في‭ ‬النطق،‭ ‬حينها‭ ‬بحثت‭ ‬عن‭ ‬اخصائي‭ ‬النطق‭ ‬وكانوا‭ ‬يقابلوني‭ ‬بالرفض‭ ‬لسبب‭ ‬ان‭ ‬ياسر‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تعديل‭ ‬سلوك‭ ‬قبل‭ ‬معالجة‭ ‬النطق‭ ‬ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬وجدت‭ ‬اخصائيا‭ ‬يشهد‭ ‬له‭ ‬علاجه‭ ‬وآثاره‭ ‬الإيجابية‭ ‬على‭ ‬النطق‭ ‬عند‭ ‬ياسر‭. ‬وثم‭ ‬تفاجأت‭ ‬بمطالبهم‭ ‬المادية‭ ‬واستغلالهم‭ ‬لوضعه‭ ‬حتى‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬ادربه‭ ‬على‭ ‬النطق‭ ‬بنفسي،‭ ‬وهنا‭ ‬استطيع‭ ‬ان‭ ‬أجزم‭ ‬بأنه‭ ‬التحدي‭ ‬الأصعب‭.‬

‮«‬معاناتي‭ ‬مع‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة؟‮»‬

وتكمل‭ ‬قائلة‭: ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬معاناة‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬خوفا‭ ‬على‭ ‬ياسر‭ ‬من‭ ‬الضياع‭ ‬والشعور‭ ‬بالإتكالية،‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬كنت‭ ‬اشعر‭ ‬بالتعب‭ ‬النفسي‭ ‬والتفكير‭ ‬بين‭ ‬الألم‭ ‬والأمل‭ ‬المفقود‭ ‬والاختيارات‭ ‬المتاحة‭ ‬غير‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬رحلتي‭ ‬مع‭ ‬طفلي‭ ‬المتوحد‭ ‬الذي‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يختلط‭ ‬بأفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬شاء‭ ‬البعض‭ ‬أم‭ ‬أبى،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬يؤسفني‭ ‬قوله‭ ‬هو‭ ‬ان‭ ‬خيبتي‭ ‬المؤلمة‭ ‬والحقيقية‭ ‬كانت‭ ‬مع‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬الذين‭ ‬يرفضون‭ ‬ياسر‭ ‬بقسوة‭ ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬قسم‭ ‬الرعاية‭ ‬الخاصة‭ ‬لديهم،‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬خيارات‭ ‬عديدة‭ ‬ولكن‭ ‬المعاناة‭ ‬تبدأ‭ ‬منذ‭ ‬أول‭ ‬خمسة‭ ‬دقائق‭ ‬تتخللها‭ ‬مقابلة‭ ‬شخصية‭ ‬معه‭ ‬واسئلة‭ ‬تتطلب‭ ‬من‭ ‬ياسر‭ ‬الكتابة‭ ‬الورقية‭ ‬وهو‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬بإتقان،‭ ‬أليس‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬طفل‭ ‬التوحد‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تقييمه‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬وبمراعاة‭ ‬أكثر‭ ‬خصوصية‭ ‬لحالته؟‭! ‬للأسف‭ ‬ان‭ ‬بعض‭ ‬المدارس‭ ‬تعلن‭ ‬عن‭ ‬قسم‭ ‬الرعاية‭ ‬الخاصة‭ ‬ولكنها‭ ‬ليست‭ ‬جاهزة‭ ‬لاحتواء‭ ‬حالات‭ ‬أطفال‭ ‬التوحد‭ ‬دون‭ ‬معرفة‭ ‬السبب‭ ‬كما‭ ‬إنني‭ ‬طالبت‭ ‬كثيرا‭ ‬وكنت‭ ‬ومازلت‭ ‬أتمنى‭ ‬واجاهد‭ ‬وأجتهد‭ ‬أن‭ ‬يدرس‭ ‬ياسر‭ ‬كطالب‭ ‬مع‭ ‬الطلبة‭ ‬الطبيعيين‭ ‬لممارسة‭ ‬حقة‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬ومخالطة‭ ‬زملائه‭ ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬البيئة‭ ‬المدرسية‭ ‬مساعد‭ ‬إيجابي‭ ‬لأطفال‭ ‬التوحد‭ ‬لكن‭ ‬المؤسف‭ ‬إنهم‭ ‬يعاملون‭ ‬ياسر‭ ‬معاملة‭ ‬لا‭ ‬تليق‭ ‬به‭ ‬ولا‭ ‬تليق‭ ‬ايضاً‭ ‬بأي‭ ‬طفل‭ ‬توحدي‭ ‬يستحق‭ ‬كل‭ ‬فرصة‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬الحياة‭ ‬والعيش‭ ‬كإنسان‭ ‬طبيعي‭. ‬‮«‬يرفضونه‭ ‬ويقولون‭ ‬مو‭ ‬جاهزين‭ ‬لاحتوائه،‭ ‬ليش‭ ‬ولدي‭ ‬ما‭ ‬ينقبل‭ ‬شنو‭ ‬ناقصه‭ ‬؟‭!‬‮»‬

‮«‬مطلبي‭ ‬ليس‭ ‬ماديا‭ ‬بل‭ ‬إنسانيا‭ ‬بحتا‮»‬

وتختتم‭ ‬أم‭ ‬ياسر‭ ‬حديثها‭: ‬كلي‭ ‬أمل‭ ‬بأن‭ ‬النصيب‭ ‬الجميل‭ ‬سنناله‭ ‬وإن‭ ‬طال‭ ‬الزمن،‭ ‬وحتى‭ ‬ان‭ ‬كانت‭ ‬السبل‭ ‬مؤدية‭ ‬إلى‭ ‬نتيجة‭ ‬غير‭ ‬مرضية‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬استسلم‭ ‬حتى‭ ‬أتغلب‭ ‬على‭ ‬معاناتي‭ ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬مطالبي‭ ‬ليست‭ ‬مادية‭ ‬بل‭ ‬إنسانية‭ ‬بحتة‭ ‬وهي‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬حقّ‭ ‬طفلي‭ ‬ياسر‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬مقعد‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬مع‭ ‬الأطفال‭ ‬والطلبة‭ ‬الطبيعيين‭ ‬وسنوفر‭ ‬له‭ ‬كل‭ ‬المطلوب‭ ‬حتى‭ ‬يستثمر‭ ‬طاقته‭ ‬النفسية‭ ‬والفكرية‭ ‬والبدنية‭ ‬ويرفع‭ ‬اسم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عالياً‭ ‬ويفرض‭ ‬نفسه‭ ‬وإبداعاته‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭. ‬

وتشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬يبدو‭ ‬وكأنه‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬تقبل‭ ‬الطفل‭ ‬المتوحد‭ ‬بينهم،‭ ‬وأنا‭ ‬الوم‭ ‬البعض‭ ‬منهم‭ ‬وقلة‭ ‬التوعية‭ ‬هي‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬لدرجة‭ ‬ان‭ ‬البعض‭ ‬يفتقد‭ ‬مهارة‭ ‬التواصل‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬أطفال‭ ‬التوحد‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬العامة،‭ ‬ينظرون‭ ‬له‭ ‬كالمجنون‭ ‬او‭ ‬المعدي،‭ ‬هناك‭ ‬مواقف‭ ‬كثيرة‭ ‬تعرضت‭ ‬لها‭ ‬انا‭ ‬وياسر‭. ‬وتلك‭ ‬إحداها‭ ‬موقف‭ ‬مع‭ ‬إحدى‭ ‬الأمهات‭ ‬وقفت‭ ‬امامي‭ ‬بصوتها‭ ‬عاليا‭ ‬‮«‬ليش‭ ‬تخلينه‭ ‬يصارخ‭ ‬إذا‭ ‬طفلك‭ ‬توحدي‭ ‬قعدي‭ ‬معاه‭ ‬في‭ ‬البيت‮»‬‭ ‬ظنا‭ ‬منها‭ ‬ان‭ ‬الأطفال‭ ‬المتوحدين‭ ‬مكانهم‭ ‬خلف‭ ‬القضبان‭. ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬صراخ‭ ‬ياسر‭ ‬كمصدر‭ ‬لإزعاج‭ ‬الآخرين‭ ‬بل‭ ‬لغته‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬الطبيعيين‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭. ‬لذلك‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬مشاعر‭ ‬ياسر‭ ‬وحتى‭ ‬لا‭ ‬يتهجم‭ ‬عليه‭ ‬أحدهم‭ ‬لفظياً‭ ‬وجسدياً‭ ‬علقت‭ ‬على‭ ‬صدره‭ ‬عبارة‭ ‬مكتوب‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬انا‭ ‬طفل‭ ‬توحد‮»‬‭ ‬حتى‭ ‬يراعي‭ ‬البعض‭ ‬مشاعرنا‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬خصوصياتنا،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬علاج‭ ‬الطفل‭ ‬المتوحد‭ ‬ان‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬وممارسة‭ ‬الهواية‭ ‬الأحب‭ ‬إلى‭ ‬قلبه‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا