شارك السفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري، المدير العام للشؤون القانونية وحقوق الإنسان بوزارة الخارجية، في «جلسة النقاش العام الطارئة المقدمة من منظمة التعاون الإسلامي بشأن مناقشة الارتفاع المثير للقلق في أعمال الكراهية الدينية المتعمدة والعلنية، المتجلي بالتدنيس المتكرر للقرآن الكريم في بعض البلدان الأوروبية وغيرها»، وذلك على هامش الدورة 53 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وأشار السفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري إلى أن روح التسامح والإخاء والإنسانية كانت ضمن الرسائل الخالدة التي حملها القرآن الكريم، إضافة إلى أعلى قيم التعايش واحترام الآخر، وهي من أكبر القيم التي دعا إليها الدين الاسلامي الحنيف، إلا أننا اليوم نجد أنفسنا في مرمى هجمة غير مقبولة، وممارسات بغيضة، بدأت تنتشر انتشار النار في الهشيم عبر تكرار حوادث حرق نسخ من المصحف الشريف، مما يشكل إهانة لدين بأكمله ومعتنقيه، مؤكدًا أن هذه الحوادث ومثيلاتها تتنافى مع الحرية الدينية وقيم التسامح والتعايش الإنساني، وتولد الكراهية والتطرف والعنف، علاوة على أنها تتعارض مع المواثيق والقوانين الدولية.
وأعاد المدير العام للشؤون القانونية وحقوق الإنسان بوزارة الخارجية التذكير بدعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، للمجتمع الدولي، أنه أصبح لزامًا العمل بشكل جدي وعملي على إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية بجميع صورها وأشكالها، بما فيها مكافحة جرائم الإسلاموفوبيا ومعاداة الأجانب والمسلمين، ومنع إساءة استغلال وسائط الإعلام والمعلومات وشبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي والفضاءات المفتوحة في بث الشائعات أو التحريض على التطرف أو العنف والإرهاب.
وشدد السفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تكرار مثل هذه الممارسات الخارجة عن القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، دعمًا لمجتمعات أكثر تعايشًا وتسامحًا وإنسانية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك