أكد الدكتور سامي العلوي رئيس جمعية المزارعين سابقا «ان نقص كميات الرطب في مملكة البحرين في الأسواق المحلية يرجع إلى قلة الإنتاج نتيجة تكاثر «سوسة النخيل الحمراء» وقضائها على 40% من النخيل في مملكة البحرين خلال السنوات الماضية، وذلك لعدم توافر المبيدات الحشرية واستمرار مكافحتها لها، وعدم توافر الاسمدة الكيماوية، ما أدى الى استمرار تكاثرها وإبادتها كميات كبيرة من النخيل، وخاصة ان هذه الآفة أصبحت تملك مناعة كبيرة إزاء هذه المبيدات ما جعل المزارعين يبتكرون عدة طرق للقضاء عليها بطريقة صحية، ولكن دون جدوى.
وأضاف: سوسة النخيل الحمراء تنتشر في جذور النخلة وجوفها وداخل الثمرة، ما يؤدي الى تقليص أعداد النخيل وإبادتها، كذلك عدم توافر الأسمدة الكيماوية المخصبة يقلل من كميات الرطب وجودته بحيث يكون حجم الرطب صغيرا جدا، مشيرا إلى ان رطب الإخلاص والخنيزي سيتوافر خلال الايام القادمة، كما ستتوافر جميع أنواع الرطب منتصف أغسطس القادم، وسيكون رطب البرحي متوافرا نهاية الموسم في شهر أكتوبر.
وعن ارتفاع أسعار اللوز قال العلوي: «يلجأ أكثر المزارعين الى عملية تركيب في زراعة اللوز بين اللوز الاماراتي (الحبان) والبحريني، كما أن العرض والطلب له دور في ارتفاع الأسعار، وخاصة أن المنتج ذو جودة أفضل من السابق من حيث الطعم والحجم بعد عملية التركيب، ففي السابق كان كيلو اللوز 500 فلس ووصل الى 6 دنانير وأكثر، مشيرا إلى ان كثيرا من المزارعين لجأوا الى عملية تركيب اللوز وبيعه لأن السعر سيكون أفضل من سعر أنواع مختلفة من الثمار، مثل المانجا وهو يعتبر ثمرة لذيذة وسعرها لا يتعدى دينارين ونصف الدينار للكيلو.
وطالب العلوي بـ«أن تنظم مهرجات في سوق المزارعين للثمار البحرينية حتى يعرفها السواح والأجيال الجديدة وحتى نحافظ عليها، مثل المانجا والرطب والبمبر والصبار والكنار وغيرها، أسوة بمهرجان اللوز. وتمنى ان يتم دعم المزارعين وتوفير المبيدات الحشرية لمكافحة ذبابة الفاكهة وسوسة النخيل باستمرار مع توفير الأسمدة المخصبة للمزارعين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك