نهتم جميعا باتباع أحدث أساليب الموضة لنبدو أفضل في كل شيء، ولكن ضروري أن نعرف أنه ليست كل ظاهرة (ترند) يتبعها الناس من دون تفكير في عواقبها تكون مفيدة.
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة ما يسمى (bed rotting) اي ظاهرة التعفن في السرير وهو خيار البقاء في السرير يوما كاملا.
الطبيعي من اسمها أن ننفر منها وليس ان نتبعها، ولكن حدث العكس.. اتبعها العديد من الناس وبدأوا بتصوير أنفسهم بعيدين عن صخب الحياة وهم يشاهدون التلفزيون، وبعد أن استقطبت الظاهرة العديد من الناس بدأ الخبراء يحذرون من خطورة هذه الظاهرة على الصحة النفسية والجسدية.
أتساءل الآن: هل اتباع الترند أصبح بلا أدنى وعي ودون معرفة لمدى خطورته على حياتنا؟!!
هذه الظاهرة التي تؤدي إلى الخمول ليوم أو يومين تعدّ أمرا مقلقا، فالانعزال عن المحيطين شيء غير مستحب للصحة العقلية والنفسية، وقد تظهر بعض الأعراض مثل الاكتئاب.
وعدم الحركة ليوم بالكامل مع الأكل فقط يشكل خطورة بالغة على الصحة الجسدية ويصل بنا إلى الأمراض المزمنة وأجساد غير صحية وهو عكس ما يطلبه منا الاطباء دائما. الحركة بشكل يومي، استخدام التلفاز بعدد ساعات محددة، واستغلال باقي الوقت في أشياء مفيدة للعقل والجسد.
مع الانتباه لنوعية الطعام المقدم لنا وأن يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية التي يطلبها الجسم.
ليس كل ما يظهر كموضة أو ترند يجب اتباعه، علينا ان نفكر جيدا فيما يضرّ بصحتنا ومظهرنا.
طبيعي أن يتعب الإنسان من العمل، وطبيعي أن يحاول الراحة، وليس كل إنسان قادرا على أن يجد أحسن الطرق للراحة. وسائل الراحة متعددة، والكثير منها مفيد.. اختر ما يناسبك لقضاء يوم مريح للأعصاب والجسد ومتعدد المهام لتشعر بالتنوع.
صحتك غالية لا تفرط فيها من أجل أحد أو جريًا وراء ترند.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك