أكدت مملكة البحرين أهمية جهود جميع الدول الأعضاء في كل ما من شأنه تعزيز تنفيذ الأهداف الرامية إلى حماية الأطفال وتجنيبهم ويلات النزاع حول العالم ودعم إعادة تأهيل ودمج المتضررين منهم.
جاء ذلك خلال مشاركة السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول الأطفال والنزاع المسلح، والتي أكد خلالها حرص مملكة البحرين على تنفيذ المبادرات وسن التشريعات الخاصة بحماية الأطفال وتعزيز حقوقهم، حيث انضمت مملكة البحرين إلى اتفاقية حقوق الطفل في عام 1991 كما انضمت المملكة إلى البروتوكول الاختياري المتعلق بإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة والبروتوكول الاختياري المتعلق ببيع الأطفال واستغلالهم.
ونوه المندوب الدائم بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاع المسلح والذي رحب فيه بتعاون تحالف دعم الشرعية في اليمن مع الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح.
كما أشار المندوب الدائم في كلمته إلى أن للنزاعات المتزايدة وتضاعف أعداد الجهات المسلحة ووصول الأعمال العدائية إلى مناطق جديدة الأثر المباشر على تزايد تلك الانتهاكات المروعة بحق الأطفال كالقتل والتشويه والخطف والتجنيد وغيرها من الجرائم البشعة، وكذلك تزايد الهجمات على المدارس والمستشفيات والبنى التحتية، مؤكدًا في هذا الصدد أهمية التزام جميع أطراف النزاعات بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واحترام وتنفيذ المعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل، وأهمية أن تعمل الأطراف المشاركة في النزاعات على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال وذويهم والقائمين على رعايتهم وتوفير الرعاية الصحية والتعليم والحماية لهم.
وأكد المندوب الدائم أن مملكة البحرين ستواصل دعم كافة الجهود الرامية إلى حماية الأطفال ومنع استغلالهم، وستعمل مع المجتمع الدولي من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في العالم حتى يتمكن الجميع والأطفال على وجه الخصوص من التمتع بحقوقهم كافة، على رأسها النمو في أوطان آمنة ومزدهرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك