الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
حينما حاورت «أم كلثوم».. الأستاذ «هيكل»
أول السطر:
الارتفاع الدوري لأسعار علب الألبان والعصائر والمخبوزات المستوردة من الخارج، والتي يعتمد عليها المواطن بشكل كبير، ألا يستوجب التدخل الرسمي لوقف هذا الارتفاع، والتحرك إلى إنشاء مشاريع وطنية تعزز الأمن الغذائي في هذا القطاع الحيوي، وإتاحة بدائل وطنية مناسبة..؟؟
حينما حاورت «أم كلثوم».. الأستاذ «هيكل»:
في سنة من السنوات، أطلقت الإذاعة المصرية فكرة برنامج يقوم فيها المشاهير بإجراء حوارات ولقاءات مع الإعلاميين، على عكس ما هو معروف ومألوف بقيام الإعلامي لإجراء اللقاءات والحوارات مع المشاهير والسياسيين.
في إحدى الحلقات، كانت «أم كلثوم» هي المحاور، وكان الإعلامي الشهير الأستاذ «محمد حسنين هيكل» هو الضيف.. وقد نشرت العديد من الصحف المصرية تفاصيل ذلك الحوار، والحديث الشيق، وننشر مقتطفات منه، لأن ما جاء فيه، لا يزال حاضرا للرد على تساؤلات عصرية في هذا الزمان.
سألت «أم كلثوم» الأستاذ «هيكل» عن أحداث الساعة السياسية وتطورات الموقف حينئذ، وعن مؤتمر القمة العربية، وعن دور الأمم المتحدة في أزمات الشرق الأوسط، وأجاب الأستاذ «هيكل قائلًا: إن فاعلية الأمم المتحدة لا تزيد عن الفاعلية الأدبية والسياسية والقانونية، سواء كان ذلك في قضايانا أو قضايا غيرنا من الشعوب، ولكن يبقى علينا وعلى غيرنا من الشعوب أنها قضايا نستطيع أن نحولها إلى حق له احترامه، وهناك فرق كبير بين العالم العربي الآن والعالم العربي سنة 1948.
ثم سألت «أم كلثوم»: إلى متى سيظل العالم تحت رحمة قوة أو قوتين تقرران له الحرب والسلام؟ فأجاب الأستاذ «هيكل»: إن هذا الوضع كان موجودًا تقريبًا في كل فترات التاريخ.. لكن هذا العصر يعطي فرصة الحركة للدول الأخرى عن العصور السابقة.. والشعوب تتحرك فعلًا وتثبت وجودها أمام الدول الكبرى في الأمم المتحدة لكن المطلوب أولًا أن كل شعب بالنسبة لقضاياه يكون قادرًا على الوقوف والصمود للتحديات.. والمطلوب هو العمل والصبر، مع وضوح الرؤية، والناس تكون عارفة وفاهمة ما هي الصورة، وما هي عواقب الأمور.
وقبل نهاية البرنامج سأل الأستاذ «هيكل» محاورته «أم كلثوم»: كيف استطعتِ إلغاء الفارق بين السياسة والفن؟ فأجابت «أم كلثوم»: إن الفن والسياسة توأمان، وأنا شخصيا قد لا يكون لي دور سياسي مباشر، ولكن لدي دور المواطن الذي يحب بلده، ويعبر من خلال موقعه عن وطنيته.
وفي ختام الحوار علق الأستاذ «هيكل» قائلا: هذا صحيح وهذه إجابة معقولة عن السؤال، لأن السياسي هو أي إنسان تتعدّى اهتماماته حدود مصلحته الخاصة، ويحس أن مشاكل الآخرين وقضايا الآخرين تهمّه.. والعمل السياسي ليس منصبًا. إنما المنصب بيعطي للإنسان عندما يحس بقدرته على الخدمة العامة أكثر.
آخر السطر:
أبلغنا الأخوة الكرام في إدارة الأوقاف السنية أنهم على تواصل دائم وتعاون مستمر مع مدير الحساب الإلكتروني «تواصل أهل البحرين» الأخ الفاضل أحمد الغريب، والمخصص للإعلان عن حالات الوفيات، وتعزيز التواصل الاجتماعي.. وبدورنا نشكر إدارة الأوقاف.. ونتطلع إلى المزيد من الدعم المؤسسي، لمثل هذه المبادرات التطوعية المجتمعية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك