طورت دراسة علمية بجامعة البحرين نموذجاً لتقييم كفاءة تنفيذ المدينة الذكية، يتميز بأنه الأول من نوعه من حيث شموليته وقدرته على قياس نضج المدن الذكية، وتوفيره إطاراً للقياس، والتخطيط، وتحسين مبادرات المدن الذكية.
أعدت الدراسة الطالبة في برنامج الدكتوراه في البيئة والتنمية المستدامة بكلية العلوم بالجامعة ثاجبة إبراهيم الجودر، في الأطروحة التي وُسِمت بعنوان: «تطوير نموذج نضج لتقييم تنفيذ المدينة الذكية».
وقالت الباحثة الجودر: «إن المدن تواجه العديد من التحديات من أجل تحسين الخدمات وجودة الحياة للمواطنين، وضمان النمو الاقتصادي، واستدامة الموارد، حيث تستثمر المدن في أدوات تساعدها في أن تصبح أكثر ذكاءً، لمواجهة هذه التحديات المستمرة، لتكون مستدامة ومرنة».
وأوضحت بأن الدراسة تقوم على تصميم وبناء نموذج يقيس نضج المدينة الذكية، عبر تقييم تقدم وأداء المدينة في تنفيذ الحلول الذكية، في المجالات الوظيفية المختلفة، كمجالات التركيز المبنية على الأبعاد المختلفة للمدينة الذكية، مثل الحوكمة، والبنية التحتية، والخدمات، والبيانات، والبيئة، مشيرة إلى أن كل مجال لديه مستويات من النضج، التي تصف قدرات المدينة ونتائجها في مراحل مختلفة من التنمية.
وعن فوائد الدراسة ذكرت الباحثة بأن نتائج البحث تسهم في فهم أفضل للمدن الذكية، ومقوماتها، وكيفية قياسها، لافتة إلى أن النموذج المطور يتيح فرصاً بحثية جديدة، لدراسة تأثير مبادرات المدينة الذكية في المجالات المختلفة المتعلقة بتنمية المدينة.
وقالت: «يمكن للمدن من جميع أنحاء العالم استخدام النموذج، لتقييم مستوى أدائها الحالي، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين، وتحديد أولويات المبادرات، لضمان تخصيص الموارد بفاعلية وكفاءة».
وتابعت «يسهم استخدام النموذج المطور كنموذج موحد للقياس في وضع معايير مرجعية للمقارنة بين المدن، ويساعد المدن على توضيح أدوار أصحاب المصلحة في التنمية، علاوة على أن استخدامه يساعد على تسريع تقدم المدن في التنمية المستدامة وتحقيق أهدافها، حيث تتوافق الممارسات في النموذج مع جميع أهداف التنمية المستدامة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك