يسعى فريق ريد بول بقيادة السائق الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في العامين الأخيرين، الى المزيد من الأرقام القياسية وأحد أقدمها عندما يخوض غمار سباق جائزة بريطانيا الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم في الفورمولا واحد، الأحد على حلبة سيلفرستون.
وفي الوقت الذي سيحاول فيه فيرستابن تحقيق فوزه السادس توالياً والثامن هذا الموسم لتعزيز تقدّمه السريع نحو لقبه العالمي الثالث، يسعى فريقه إلى تحقيق فوزه الحادي عشر توالياً ومعادلة الرقم القياسي الذي سجّله ماكلارين في عام 1988، عندما تفاخر الفريق البريطاني بسائقيه الفرنسي آلان بروست الذي أصبح بطلًا للعالم أربع مرات، والبرازيلي الراحل أيرتون سينا، بطل العالم ثلاث مرات. كان العديد من المراقبين يتوقعون من ماكلارين إنهاء موسم 1988 دون هزيمة، مثلما هو مرشح ريد بول هذا العام، لكن طموحاته تلاشت عندما خسر سينا سباق جائزة إيطاليا الكبرى بعد اصطدام مع السائق الفرنسي جان-لوي شليسر اذي خاض سباقه الاول في الفورمولا واحد خلفا لسائق وليامس البريطاني نايجل مانسل المريض، وذلك قبل لفتين من نهاية السباق. كان سينا متصدرا للسباق ويحاول تخطي شليسر، فاستغل فيراري خروج البرازيلي من السباق وحقق ثنائية عبر سائقيه النمسوي غيرهارد بيرغر والايطالي ميكيلي ألبوريتو بعد أسابيع فقط على وفاة مؤسسه إنزو فيراري. أنهى سليشر حلم ماكلارين في الابقاء على سجله خاليا من الخسارة.
قد يكون مثل هذا السيناريو هو الأمل الوحيد لمنع ريد بول من تحقيق فوز آخر في سيلفرستون، ربما من خلال فيرستابن، ومنح فريق آخر طعم الانتصار الأحد. وعزز «ماد ماكس» صدراته للترتيب العام عقب سباق جائزة النمسا ووسع الفارق الى 81 نقطة عن زميله في الفريق المكسيكي سيرخيو بيريس، واقترب بالتالي كثيراً من اللقب الثالث الذي يبدو حتميًا، لكن يعتقد آخرون أن القدر قد يتدخل.
«سباق حماسي»
وقال المدير التنفيذي لريد بول البريطاني كريستيان هورنر «سيكون سباقاً حماسياً»، وكأنه يستشعر قوّة المنافسة في سيلفرستون. وأضاف: «ولكن من يدري ما هي العقبات التي يمكن أن تكون هناك؟ لقد رأينا ما حدث هناك العام الماضي وهو سباق لم نفز به منذ، على ما أعتقد، مارك ويبر في عام 2012. لذلك، إنه سباق كبير بالنسبة لنا في هذه الروزنامة». بعد فوزه في 16 من آخر 20 سباقًا، سيكون فيرستابن مليئًا بالثقة بينما يأمل فيراري الذي استعاد عافيته بعد احتلال سائقه شارل لوكلير المركز الثاني الأحد الماضي في النمسا، أن يتمكن من معانقة الفوز مرة أخرى على حلبة سيلفرستون، بعد عام واحد من فوزه الأخير بفضل سائق الإسباني كارلوس ساينس جونيور. ويأمل البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، في استعادة نغمة الانتصارات الغائبة عن خزائنه منذ 2021، وذلك على الرغم من الأداء المخيب الأحد الماضي والذي أنهاه في المركز الثامن. ويمني هاميلتون النفس باستعادة سيطرته على حلبة سيلفرستون المتوج عليها سبع مرات، بينها ثلاث مرات قبل العام الماضي. وأكد مدير مرسيدس النمسوي توتو فولف أن الفريق سيحصل على مجموعة أخرى من التحسينات على سيارتيه في نهاية هذا الأسبوع، وقال: «لدينا أسباب للتفاؤل».
ويأمل هاميلتون أيضا في أن يتألق مواطناه زميله في مرسيدس جورج راسل وسائق ماكلارين لاندو نوريس، في السباق البريطاني، وقال «جورج ولاندو موهوبان بشكل لا يصدق ولديهما مستقبل مشرق أمامهما». وأضاف: «ما يحققانه في سنهما الصغيرة يعتبر جنونا. لاندو يبلغ من العمر 23 عامًا ولكن (يبدو) أنه كان هنا منذ زمن طويل، لذلك أنا متحمس لمشاهدة رحلتهما وأين سيصلان».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك