عقدت لجنة الرقمنة في جمعية مصارف البحرين حلقة نقاش رقمية بعنوان «مواكبة الخدمات المصرفية المفتوحة: الفرص والتحديات في البحرين»، وجمعت الفعالية خبراء من قطاعات البنوك والتكنولوجيا المالية والقطاعات التنظيمية، حيث تم تبادل الأفكار ووجهات النظر حول الوضع الحالي والمستقبلي المحتمل للخدمات المصرفية المفتوحة في البحرين، وأدارت الجلسة الدكتورة وجيهة عوض، كبير مسؤولي الرقمنة في مجموعة البركة.
وألقى الدكتور يوسف الماس، رئيس لجنة الرقمنة في الجمعية ورئيس دائرة الابتكار لمجموعة بنك ABC، الكلمة الرئيسية مشيرا إلى أن مثل هذه الفعاليات مهمة لتعزيز الابتكار الرقمي في قطاع الخدمات المالية في البحرين، وخاصة أن المملكة كانت أول دولة في الشرق الأوسط تصدر لوائح مصرفية مفتوحة، لذلك فمن المهم أن يتم دراسة مدى التقدم الذي تم إحرازه في هذا المجال ورسم المسار المستقبلي مع قادة الصناعة وأصحاب المصلحة الرئيسيين.
وخلال الجلسة سلطت السيدة ياسمين آل شرف، مدير وحدة التكنولوجيا المالية والابتكار في مصرف البحرين المركزي، الضوء على عدم وجود دعم كاف من البنوك للخدمات المصرفية المفتوحة، وحثت البنوك على إعطاء الأولوية للخدمات المصرفية المفتوحة في استراتيجياتها وتعزيز هذا المفهوم. بالإضافة إلى ذلك أشارت إلى أنه يمكن تحقيق التسييل من خلال برامج المكافآت والولاء أو فرض رسوم على الخدمات المميزة التي يتم تقديمها للعملاء، مؤكدة الحاجة إلى تعزيز الخدمات المصرفية المفتوحة لزيادة فرص الابتكار لقطاعي الخدمات والتكنولوجيا المالية.
من جانبه أكد السيد علي غلوم، رئيس الرقمنة في بنك البحرين الوطني، أن الخدمات المصرفية المفتوحة هي مسؤولية النظام الإيكولوجي ولا يتعلق فقط بالبنوك، وأشار إلى أن هناك نوعين من البنوك، وهي البنوك التي ترغب في بذل جهد إضافي للتطور والنمو، والبنوك التي تريد فقط تنفيذ تعليمات الامتثال، وأضاف أنه يمكن تطبيق التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لفهم سلوك العملاء وتحقيق الإيرادات من خلال شراكات التكنولوجيا المالية.
كما سلطت دلال الريس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سبير» بصفتها مزودا للخدمات المصرفية المفتوحة وممثلة لقطاع التكنولوجيا المالية، الضوء على عدم وجود عمليات تأهيل واضحة ونقص وعي المستخدم وخبراته باعتبارها التحديات الأساسية التي تواجه الخدمات المصرفية المفتوحة حاليا، مؤكدة أن هناك حاجة إلى تحسينات في جودة البيانات مع أهمية تطوير واجهة المستخدم لتكون أكثر سهولة في الاستخدام.
وفي نهاية الفعالية صرح الدكتور يوسف الماس أن المنتدى خرج بالعديد من التوصيات الهامة تضمنت ضرورة التركيز على توفير برامج توعوية حول فوائد الخدمات المصرفية المفتوحة، وتشجيع هذه الخدمات كمنظومة متكاملة، وتبسيط عمليات التنفيذ وإطلاق البيانات التي تعتبر ضرورية لرقمنة الخدمات المالية.
وأضاف الدكتور الماس أن مثل هذه الفعاليات أساسية للمساعدة في دعم التحول الرقمي في المملكة مع الجمع بين القادة من مختلف القطاعات للتوافق على الرؤية الرقمية الوطنية والقدرات اللازمة من خلال الخدمات المالية لتسهيل رحلة رقمنة الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن الجمعية تنسق مع العديد من الجهات لرسم خارطة الطريق لمستقبل الخدمات المالية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك